خبراء الخصوصية يوصون بوسائل لحماية نفسك من تطبيقات جمع البيانات
آخر تحديث GMT 18:42:17
المغرب اليوم -

تحليل التفاصيل حول الأنشطة الإلكترونية للعملاء لأغراض التسويق

خبراء الخصوصية يوصون بوسائل لحماية نفسك من تطبيقات جمع البيانات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء الخصوصية يوصون بوسائل لحماية نفسك من تطبيقات جمع البيانات

حماية الخصوصية
نيويورك ـ مادلين سعادة

أوضح تقرير إخباري في صحيفة "نيويورك تايمز"، أن شركة أوبر ابتاعت معلومات حول الخدمة الأميركية الأولى المنافسة لها وهي خدمة "ليفت" من موقع (Unroll.me)، أحد مواقع خدمات البريد الإلكتروني المجانية.ولكن كيف تمكن موقع (Unroll.me) من الحصول على البيانات حول خدمة "ليفت"؟ هذا الموقع يقدم خدمة مجانية للناس الراغبين في إلغاء اشتراكهم في رسائل البريد الإلكتروني التسويقية. ولكن مقابل ذلك فإن موقع (Unroll.me) يجني الأموال عن طريق المسح الذي يقوم فيه لمحتويات صناديق البريد الإلكتروني الوارد إلى المستخدمين، ثم يبيع البيانات بعد أن يلغي أسماء المشتركين منها، والمعلومات التي لا تحمل أسماء الأفراد عليها (و في هذه الحالة، إيصالات خدمة "ليفت")، إلى شركات أخرى، بما في ذلك شركات التسويق.

وقد وجد الكثير من المستهلكين أن ممارسات موقع (Unroll.me) مضللة. بالإضافة إلى ذلك، تورطت شركة أوبر في نوع من الخداع قامت بها هي نفسها، حيث شاركت فيما يسمى "عملية تحيد الهوية"، وهي العملية التي وسمت كلا من هواتف آيفون التي تحمل تطبيق أوبر بهوية أصحابها، بحيث كانت قادرة على الكشف عنها حتى بعض مسح وإلغاء تطبيق أوبر تمامًا من على ذاكرة الهاتف. وتعد هذه الممارسة خرقًا مباشرًا لشروط الخدمة لدى شركة آبل، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى حظر تطبيق أوبر بالكلية من على متجر تطبيقات شركة آبل. ولقد عملت شركة أوبر على مراجعة التطبيق خاصتها بهدف إلغاء برامجها للحصول على مثل تلك البيانات. عندما يتعلق الأمر بجمع البيانات، فإن خدمات موقع (Unroll.me) وخدمة أوبر تبدو كمثل السمك الصغير مقارنة بشركات الإنترنت العملاقة مثل غوغل وفيسبوك، والتي تملك ثروة معتبرة من المعلومات حول مليارات المشتركين. كما أن هناك وسطاء البيانات الكبار مثل شركة أكسيوم، وشركة كورلوجيك، وشركة داتالوجيكس، وشركة آي دي أناليتكس، والتي تعمل على جمع، وتحليل، وبيع مليارات من التفاصيل حول الأنشطة الإلكترونية للعملاء لأغراض التسويق. وبالنسبة للمستهلكين، فإن التخلي عن بعض البيانات قد أصبح جزءًا لا ينفصل من المفاضلة مقابل الحصول على بعض الخدمات الشخصية المقنعة. ولكن هذا لا يعني أنه يجب أخذك على حين غرة من جانب هذه الشركات.

 وفيما يلي بعض النصائح من جانب خبراء الخصوصية حول حماية نفسك من جمع البيانات بالطرق المخادعة. - قراءة سياسات الخصوصية. لم يكن سرا لدى أحد أن موقع (Unroll.me) كان يتبادل بيانات المستخدمين المجهولين مع أطراف ثالثة. ولكن سياسة الخصوصية على الموقع، والمنشورة على الملأ، هي التي تقول: "يمكننا جمع، واستخدام، ونقل، وبيع، والإفصاح عن المعلومات غير الشخصية لأي غرض من الأغراض"، وأنه يمكن استخدام البيانات "في إنشاء منتجات وخدمات بحثية تسويقية مجهولة المصدر". وكيف أن الكثير من الناس قد فوجئوا بالأمر، يعكس مدى تكاسلهم الكبير عن مجرد قراءة شروط اتفاقات الخدمات، بما في ذلك سياسة الخصوصية، كما قالت رونا ساندفيك مديرة أمن المعلومات لدى صحيفة نيويورك تايمز. عندما تقرر الاشتراك في تطبيق جديد أو أداة من أدوات الإنترنت الجديدة، تطالبك الشركة في المعتاد بالموافقة على اتفاقية شروط الخدمات الخاصة بها. ولتجنب خرق الخصوصية مثل الذي انطوى عليه الأمر مع موقع (Unroll.me)، عليك الإحاطة بالشروط والاهتمام بشكل خاص بسياسة الخصوصية. وإذا رأيت أن اللغة تميل إلى إمكانية مشاركة بياناتك الشخصية بطريقة تجعلك في وضع غير مريح، توقف تمامًا عن استخدام هذه الخدمة. بطبيعة الحال، لن تكون بمفردك إذا ما شعرت بالريبة أو عدم الدراية بعد قراءة اتفاقية شروط الخدمات، والتي هي محشوة بالمصطلحات التي صاغها المحامون المحترفون.

 تقول السيدة ساندفيك: "يدخل الناس سريعًا في التحدي المتمثل في أن هناك الكثير من المصطلحات والمفردات القانونية وأن الأمر يرجع إليك في تصور كيفية استخدام بياناتك الخاصة". ومع ذلك، فإن ذلك أفضل من عدم قراءة أي شيء على الإطلاق. -  ابحث عن نماذج الأعمال الخاص بالشركة. نادرا ما يكون المنتج المجاني، مجانيا بالمرة. ونموذج أعمال الشركة يمكن أن يمنحك نظرة متفحصة حول كيفية مشاركة البيانات الخاصة بك من خلالها. وإذا كنت تستخدم منتجا لا يتقاضى منك أي رسوم مقدما أو يعرض أي إعلانات، فإن شركة من الشركات الهادفة للربح لا بد أن تجد طريقة ما لتستفيد ماديا من استخدامك لهذا المنتج. بالنسبة للكثير من الشركات، فإن الاستفادة المادية تكون عبر البيانات المتجمعة ومجهولة المصدر للمستخدمين. وهذا يعني أنه في حين أن اسمك لن يظهر ضمن المعلومات، فإن عمرك، وجنسك، وأنشطتك التسويقية، وموقعك سوف تظهر برفقة بيانات المستخدمين الآخرين. وبالإجمال، تصبح هذه البيانات من المعلومات التي لا تقدر بثمن لدى الكثير من تجار التجزئة الذين يبحثون عن أبحاث السوق. والأنباء السارة في هذا السياق، أن هناك شركات غير هادفة للربح ليست لديها علاقة بصناعة الإعلانات والتي توفر الأدوات لحماية الخصوصية، كما قال "لي تيان"، المحامي لدى مؤسسة الحدود الإلكترونية وهي من المجموعات المعنية بالحقوق الرقمية. على سبيل المثال، فإن المؤسسة التي يعمل بها توفر تطبيق "Privacy Badger"، وهو من التطبيقات المجانية القاتلة للإعلانات المزعجة، على أمل جذب انتباه الناس ليكونوا أعضاء في المؤسسة والتبرع لها. وأدوات المصادر المفتوحة على غرار "uBlock Origin"، و" Signal"، تطبيق الدردشة المشفرة، تفتقر إلى المشاركة المطلوبة في مجال وقف الإعلانات المزعجة. ولكن إن كان الأمر يتعلق بشركة هادفة للربح التي توفر منتجا مجانيا، فتأكد من أنها تستفيد ماديا من بياناتك الشخصية بصورة من الصور. وذكر السيد تيان: "اتبع المال. إن كنت لا تدفع شيئا من المال لهذه الشركة، فلا بد أنك تدفع لها بعض البيانات". ولذلك، قبل الاشتراك في أحد التطبيقات المجانية أو أدوات الإنترنت، خذ وقتك في البحث على الإنترنت عن نموذج أعمال هذه الشركة.

دقق النظر في التطبيقات الخاصة بك. من المفيد للغاية التحقق بصورة دورية من حساباتك الرئيسية على شبكة الإنترنت، مثل فيسبوك، وتويتر، أو غوغل، لمعرفة أي التطبيقات الموجودة لديك مرتبط بها على نحو وثيق. وهناك فرصة لأن تكون قد استخدمت هذه الحسابات في الاشتراك السريع على أحد التطبيقات أو أدوات الإنترنت. والتطبيقات أو الأدوات التي لم تعد تستخدمها قد تستمر في التلصص على بياناتك الخاصة، ولذلك ينبغي عليك إيقاف استخدامها تماما. على موقع "فيسبوك"، اذهب إلى صفحة "إعدادات"، وانقر على تبويب "تطبيقات"، لمعرفة أي التطبيقات المتصلة بحسابك على الموقع. وعلى حسابك في غوغل، يمكنك العثور على قائمة التطبيقات المماثلة تحت تبويب "التطبيقات والمواقع المتصلة". وفي حساب "تويتر"، اذهب إلى صفحة "تطبيقات" تحت تبويب "الإعدادات والخصوصية". وأوصت السيدة ساندفيك بالتخلي عن التطبيقات التي لا تعرفها أو لم تعد تستخدمها خلال الشهور الستة الماضية. وبمجرد تضييق حجم قائمة التطبيقات لديك، انتقل إلى مرحلة أعمق من التطبيقات التي لا تزال تستخدمها واقرأ المزيد حول كيفية استخدام هذه التطبيقات للبيانات الشخصية الخاصة بك. فإذا كانت ممارسات تبادل البيانات في هذه التطبيقات تبدو تطفلية، فعليك بالتخلص من هذه التطبيقات على الفور. قم بتنفيذ هذه المراجعة للتطبيقات والأدوات مرة في كل عام: يمكن لعدد التطبيقات المتصلة على حساباتك الإلكترونية أن يتضاعف بمرور الوقت. وعلى حسابي المهمل في "فيسبوك"، على سبيل المثال، كان عندي 82 تطبيقا متصلا. وبعد إزالة الكثير من التطبيقات غير المستخدمة أو المعطلة، مثل تطبيقات "LivingSocial"، أو "Words With Friends"، أو "Draw Something"، تبقى لدي 32 تطبيقا متصلا فقط. - توقف عن الاستخدام للأبد. إن حذف التطبيق من على ذاكرة الهاتف أو الكومبيوتر ليس كافيا بالمرة. سوف تزيل البيانات من الجهاز نفسه، ولكن ليس من خوادم الشركات. فإذا ما كنت فقدت الثقة في شركة من الشركات، قم بتنفيذ أكثر خطوات التطهير الممكنة لديك: قم بإلغاء حسابك في هذه الشركة تماما. وفي حالة تطبيق مثل أوبر، على سبيل المثال، يمكنك رفع طلب على موقع الشركة بغرض إلغاء حسابك عندهم تماما. وعلى نحو مماثل، مع موقع (Unroll.me)، يمكنك الدخول على صفحتك على الموقع والنقر على الإعدادات من أجل إلغاء حسابك هناك. وحتى بعد تنفيذ ذلك، عليك التصالح مع فكرة مفادها أن الشركة سوف تحتفظ بالمعلومات الخاصة بك والتي سبق وأن شاركت بها عبر موقعهم. تقول السيدة ساندفيك: "إن البيانات التي وفرتها إلى الشركة كجزء من استفادة من خدمات الشركة هي التي يمكنها تخزينها والاستمرار في استخدامها، فهي تندرج تحت اتفاقية شروط الاستخدام التي وافقت عليها أول الأمر". 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء الخصوصية يوصون بوسائل لحماية نفسك من تطبيقات جمع البيانات خبراء الخصوصية يوصون بوسائل لحماية نفسك من تطبيقات جمع البيانات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib