الرباط -المغرب اليوم
يرصد في سماء الوطن العربي، مساء الجمعة، أقرب اقتران مرئي بين كوكب الزهرة و كوكب عطارد.ويفصل بين الكوكبين في هذا الاقتران 0.4 درجة فقط، وهي ظاهرة لن تتكرر بمثل هذه المسافة قبل 12 سنة.وكشفت الجمعية الفلكية في جدة أن اقتران عطارد والزهرة يحدث لأنهما سيتشاركان نفس خط الرؤية تقريباً، لكنهما ليسا قريبين من بعضهما البعض في الفضاء.وفي يوم الاقتران سيبعد عطارد 94,246,659 كيلومتراً من الأرض، في حين سيبعد كوكب الزهرة مسافة 243,844,529 كيلومتراً.
وسيرصد الاقتران بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل باتجاه الأفق الغربي ويفضل أن تكون المراقبة من موقع يكون فيه الأفق الغربي مكشوفاً بالكامل، حيث سيكون الزهرة الكوكب الأكثر إشراقاً، مرئياً بالعين المجردة بعد حوالي 40 دقيقة (إن لم يكن قبل ذلك) بعد غروب الشمس وسيتبعه كوكب عطارد.ويبقى عطارد والزهرة فوق الأفق لحوالي ساعة وربع بعد غروب الشمس وستحظى المناطق في خطوط العرض الأكثر شمالية بفترة أطول لرؤية الكوكبين، ولكنهما سيتبعان الشمس تحت الأفق بعد فترة وجيزة في خطوط العرض الجنوبية.
ويمكن رؤية كوكبي الزهرة وعطارد بالعين المجردة وربما قد تكون بحاجة لاستخدام المنظار لمشاهدة عطارد بجوار كوكب الزهرة ثالث ألمع جرم سماوي يضيء السماء، بعد الشمس والقمر على التوالي.ووفق تقرير الجمعية الفلكية في جدة، يمكن ملاحظة أن عطارد أصبح أكثر خفوتاً الآن مما كان عليه في بداية الشهر مطلع مايو/أيار عندما كان قرص عطارد مضاء بأكثر من 80% بضوء الشمس، لكن نهاية الشهر سيتقلص الجزء المضيء إلى 10%، مما يجعل عطارد أكثر خفوتاً بنحو 40 مرة الآن مما كان عليه في بداية الشهر الجاري.
ويظهر عطارد عبر التلسكوب في طور هلال صغير متناقص إضاءته 12% في الوقت الحالي، أما كوكب الزهرة سيكون قرصه في طور الأحدب المتناقص ومضاء بنسبة 95% بنور الشمس.وبعد يوم الاقتران، سيستمر كوكب الزهرة في الارتفاع مبتعداً عن وهج غروب الشمس وسيبقى في سماء المساء لبقية عام 2021، بينما يهبط عطارد باتجاه الشمس وسيغادر إلى سماء الفجر في 11 يونيو/حزيران المقبل، وسيصبح مرئياً للعين المجردة أواخر يونيو مطلع يوليو/تموز من العام المقبل.
قد يهمك ايضاً :
مركبة "ناسا" الفضائية تُكمل أوّل رحلة لها نحو كوكب الزهرة
باحثون يوضّحون أن الغلاف الجوي للأرض كان سُمّيا مثل كوكب الزهرة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر