القاهرة - المغرب اليوم
يترقب العالم الكسوف الجزئي للشمس، الثاني هذا العام، والـ16 خلال القرن الـ21، تزامناً مع نهاية ربيع الأول وبداية شهر ربيع الآخر لعام 1444هـ، وسط تحذيرات من متابعته من دون استخدام النظارات المخصصة لذلك.
ويبدأ الكسوف قبل التاسعة صباحاً بدقيقتين بتوقيت غرينيتش في آيسلندا، وينتهي قبالة سواحل الهند في الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت غرينيتش، وما بين بدايته ونهايته، يعبر في طريقه أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، وفقاً لبيان صادر أول من أمس، عن معهد الميكانيكا السماوية وحساب التقويم الفلكي، التابع لمرصد باريس الفرنسي.
وتشهد المنطقة العربية هذه الظاهرة باستثناء 3 دول، هي المغرب وموريتانيا وجزر القمر، وستكون هناك اختلافات بين الدول في توقيت بداية الكسوف ونهايته، ومدة استمرار الظاهرة، ونسبة الكسوف.
وسيتم تسجيل المرحلة القصوى من الكسوف الجزئي في سهل غرب سيبيريا في روسيا بالقرب من نيجنفارتوفسك، حيث يغطي قرص القمر نحو 86 في المائة من قرص الشمس.
ومن جانبها، وجهت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية أئمة المساجد في جميع مناطق المملكة بإقامة صلاة الكسوف عند مشاهدة كسوف الشمس ظهر اليوم.
وكان الباحث في الطقس والمناخ، عبدالعزيز الحصيني، قد نصح بعدم النظر مباشرة إلى الشمس.
وأوضح الحصيني عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنَّ الكسوف الجزئي للشمس يشاهد في جميع مناطق المملكة، بنسب متفاوتة، وستحظى الشرقية والوسطى والشمالية الوسطى والشمالية الشرقية من المملكة، بنسبة كسوف أعلى.
ونصح الحصيني المواطنين بعدم النظر مباشرة نحو الشمس وقت الكسوف الجزئي، لحماية العينين من الأضرار.
ولمحبى متابعة الظواهر الكونية، فتح المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية في مصر أبوابه للزائرين بالمجان، بمرصد حلوان (جنوب القاهرة)، موفراً أجهزة رصد متخصصة ونظارات للكسوف، وذلك بوجود فريق بحثي مزود بأجهزة رصد متطورة لمتابعة الحدث، وأجهزة مخصصة للجمهور مزودة بمرشحات ضوئية خاصة. وينظم المعهد محاضرات علمية تثقيفية خاصة بالظاهرة يقوم عليها نخبة من كوادر المعهد تحديداً، وسوف تكون هناك فعالية رصد باستخدام التليسكوب الشمسي.
وتشهد محافظات أخرى من مصر، فعاليات لرصد الظاهرة الفلكية، وذلك في المركز الإقليمي للمعهد بمدينة الخارجة بالوادي الجديد، وفي المركز الإقليمي للزلازل بأسـوان (جنوب مصر)، كما سينقل الحدث على الهواء مباشرة من مركز الرصـد عن طريق الشبكة الدولية للمعلومات وعلى موقع المعهد الرسمي.
وعطلت الكويت الدراسة بالمدارس، وذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» في بيان لها، أن «العطلة ستكون فقط ليوم الثلاثاء، وستشمل كل المدارس الحكومية والخاصة، على أن تستأنف الدراسة غداً (الأربعاء)، وهذا القرار يأتي نظراً للكسوف الجزئي الذي ستمر به البلاد عند الساعة 1:20 ظهراً وحرصاً منها على سلامة الطلبة وبناء على توصيات وزارة الصحة بعدم التعرض لأشعة الشمس مباشرة قبل الكسوف بساعتين لحماية العين».
ويحدث الكسوف الشمسي عندما يمر القمر بين الشمس والأرض، ويلقي بظلاله على كوكب الأرض. وفي العراق، دعت مديرية الدفاع المدني في العراق، المواطنين، إلى توخي الحذر وعدم النظر بشكل مباشر إلى الشمس بسبب ظاهرة كسوف الشمس التي ستشهدها البلاد منتصف نهار اليوم، لمدة ساعتين.
وشددت مديرية الدفاع المدني على المواطنين، في بيان، على ضرورة «عدم النظر للشمس في أثناء ظاهرة كسوف الشمس التي ستشهدها البلاد في الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي من هذا اليوم، والمتوقع أن تستمر لمدة ساعتين، من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الثالثة بعد الظهر، لما يسببه من أذى للعين بشكل مؤقت أو دائم». وحذرت المديرية من استخدام الوسائل التقليدية كالزجاج المعتم أو النظارات الشمسية العادية أو مسودات أشعة إكس الطبية وغيرها. وكانت غالبية المحافظات العراقية أعلنت اليوم عطلة رسمية بسبب ظاهرة كسوف الشمس في البلاد.
ويكون الكسوف كلياً عندما يحجب القمر قرص الشمس تماماً، ما يؤدي إلى إغراق جزء من الأرض مؤقتاً في ظلام دامس، لكن كسوف اليوم سيكون جزئياً، ولن يكون كافياً لتعتيم ضوء النهار.
وقال عالم الفلك في مرصد باريس فلوران ديليفلي لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه عند الحد الأقصى للكسوف المتوقع فوق كازاخستان، ستكون الشمس مخفية بنسبة 82.2 في المائة، «لكن ذلك لن يكون كافياً لإحداث الظلام» الدامس في وضح النهار.
وأضاف أنه «لبدء الشعور بالظلام في السماء، وإدراك نوع من الضوء البارد، فإنك تحتاج على الأقل إلى 95 في المائة من التعتيم على الشمس».
وسيتمكن سكان المناطق المعنية من رؤية الكسوف شرط أن يكون الطقس جيداً، من خلال النظر إلى الشمس بنظارات مناسبة وجديدة، لتجنب حروق العين، أو استخدام أدوات مكبرة (مناظير أو تلسكوبات) مع مرشح، متوفرة في المراكز التي ستنظم المراقبة.
وهذا هو الكسوف الجزئي السادس عشر للشمس في القرن الحادي والعشرين، والثاني هذا العام، ويمكن رؤيته فوق جنوب المحيط الهادي. وفي البر الرئيسي الفرنسي، يعود آخر كسوف جزئي إلى 10 يونيو (حزيران) 2021.
وفي 12 أغسطس (آب) 2026، سيحدث كسوف كلي سيؤدي إلى تعتيم على القرص الشمسي بنسبة 92 في المائة، وفق مرصد باريس.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر