باريس ـ المغرب اليوم
قرر العلماء تغيير الكيلوغرام القياسي المحفوظ في المكتب الدولي للأوزان والمقاييس في فرنسا منذ عام 1889.
وكشفت وكالة "أسوشيتد برس"، بأن الكيلوغرام يُعرف حاليا بأنه كتلة أسطوانة مصنوعة من سبيكة البلاتين والايريديوم في إناء مفرغ من الهواء، وفقًا لمجلة "الميكانيكا الشعبية"، وسيحل محله جهاز يطلق عليه توازن كيبل "Kibble".
ويعد هذا التوازن عبارة عن جهاز معقد ومعدات مكلفة جدا، يبدأ الجهاز بقياس كمية التيار الكهربائي اللازمة لإنشاء مجال كهرومغناطيسي يعادل القوة الموجهة على الكتلة المختارة
وفي الوضعية الثانية يرتفع الملف الموجود بين مغناطيسين اثنين، من مكانه بسرعة ثابتة، حيث تساعد هذه الحركة في الحصول على جهد يعادل قوة المجال المغناطيسي. من قياس هذه المؤشرات الثلاثة (سرعة الملف، والتيار والجهد) يمكن احتساب ثابت بلانك، الذي يتناسب مع كمية الطاقة الكهرومغناطيسية اللازمة لتحقيق توازن الكتلة، بهذه الطريقة نحصل على معيار كهرومغناطيسي للكيلوغرام.
وتعتبر الطريقة الجديدة أكثر أمنا من المستخدمة حاليا، لأنه مثلا إذا تضرر الكيلوغرام القياسي المستخدم حاليا بسبب حريق أو فيضان أو سرقة فسيكون من الصعب التأكد من دقة القياسات.
ولا تعتمد الطريقة الجديدة باستخدام توازن كيبل على شيء مادي، صحيح هي باهظة الثمن وتحتاج إلى استثمارات كبيرة لتركيبها في المختبرات، إلا أنها توفر قاعدة قياس مستقرة، وأرضية لتطوير أجهزة القياس لتصبح أكثر دقة.
وذكر العلماء أن معظم الناس لن يشعروا بهذه التغيرات ولن يلاحظوها.
ستجري هذه العملية في إطار المؤتمر العام السادس والعشرين للمعايير والأوزان وقد أكد 60 مشاركا فيه بأنهم سيصوتون لصالح هذا التغيير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر