واشنطن - المغرب اليوم
ألقى تلسكوب هابل نظرة تفصيلية غير عادية على أحد أقرب جيران مجرتنا درب التبانة وذلك في صورة تم إصدارها حديثا.وتبدو المجرة غير المنتظمة ESO 174–1 في الصورة، كسحابة رقيقة من الغاز الأبيض اللبني المتواجد في عزلة في الفضاء وسط خلفية من النجوم الساطعة.
ويمكن رؤية النجوم الأخرى داخل الجسم الشبيه بالغيوم لـESO 174-1، كما يمكن رؤية هيكل لولبي مظلم من الغاز والغبار.
وعلى بعد 11 مليون سنة ضوئية، تعد المجرة ESO 174–1 واحدة من أقرب مرافقينا الكونيين، حيث صُوّرت بواسطة تلسكوب هابل الفضائي، كجزء من برنامج الرصد الذي يهدف إلى فهم مجرة درب التبانة بشكل أفضل.
وتعتبر أشكال هذه المجرات من أكثر الاختلافات اللافتة للنظر بين مجرة درب التبانة وESO 174-1 الظاهرة في صورة هابل، في حين أن مجرتنا لها شكل حلزوني محدد جيدا، مع انتفاخ مركزي من النجوم المركزة والأذرع الحلزونية التي تشع من هذا الشكل، إلا أن شكل ESO 174-1 أقل ترتيبا لأنها مثال على مجرة غير منتظمة، تنتمي لفئة من المجرات التي لها طيف واسع من الأشكال والأحجام.
ويمكن أن يتراوح حجم المجرات غير المنتظمة، من مجرات قزمية غير منتظمة ذات كتل تعادل نحو 100 مليون ضعف كتلة الشمس إلى مجرات أكبر بكثير مع نحو 10 مليارات كتلة شمسية، كما يمكن أن تتراوح أشكال هذه المجرات من المجالات المسطحة مثل ESO 174-1 إلى المجرات الطويلة الشبيهة بعود الأسنان، أو إلى المجرات الحلقية.
وتقول ناسا إن الأشكال الغريبة للمجرات غير المنتظمة قد تظهر نتيجة التفاعلات بين مجرتين. وعلى سبيل المثال، إذا مرت مجرتان حلزونيتان ببعضهما، فإن إحداهما ذات التأثير الثقالي الأقوى يمكن أن تسحب المواد من الأخرى، ما يؤدي إلى تشوه المجرة الأضعف واتخاذها شكلا جديدا.
وعوضا عن ذلك، يمكن إنشاء مجرات غير منتظمة عندما تصطدم مجرتان، ما يؤدي إلى مجرة واحدة جديدة تفتقر إلى شكل محدد جيدا. وقد تمثل المجرات غير المنتظمة الأكبر أيضا خطوة في تطور المجرة بين مجرة حلزونية ونوع مجري يسمى مجرة إهليليجية.
ويُعتقد أيضا أن هذه الفئة الأخيرة من المجرات ولدت من اندماج المجرات الحلزونية، حيث تعد المجرات الإهليليجية أكثر ندرة من المجرات الحلزونية، فضلا عن أنها تميل إلى أن تكون ذات أشكال بيضاوية أو دائرية بالكامل.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر