واشنطن - المغرب اليوم
قاد علماء من جامعة إشبيلية، بالتعاون مع خبراء من جامعة إقليم الباسك، أول دراسة تفصيلية لتطور اضطراب غيوم كوكب الزهرة، وهي موجة جوية عملاقة تبدو مثل "تسونامي".وينتشر "تسونامي" بسرعة في أعمق الغيوم على الكوكب، وهو ما يُعتقد أنه يلعب دورا مهما للغاية في تسريع حركة الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، حسب ما أفاد علماء الفلك في بيان صدر يوم الجمعة.
تم تنفيذ الملاحظات دون توقف لأكثر من 100 يوم. وبشكل عام، في المناطق التي يكون فيها للرياح نفس سرعة الموجة أو أكبر منها، فإنها تعمل كجدار أو "حاجز" مادي يقطع انتشار تلك الموجة.
وبهذه الطريقة، يحاول الانقطاع الانتشار صعودا من السحب العميقة، لكن الرياح على كوكب الزهرة تزداد تدريجيا مع الارتفاع، كونها عقبة في طريقها وتتسبب في تبددها في نهاية المطاف.
دراسة جديدة تستكشف تطور
Astronomy & Astrophysics
ومع ذلك، كشفت الورقة البحثية المنشورة في مجلة Astronomy & Astrophysics أن الانقطاع كان قادرا على الانتشار لبضع ساعات إلى نحو 70 كم فوق سطح كوكب الزهرة، في السحب العلوية، وفقا لخافيير بيرالتا، الباحث في جامعة إشبيلية والعضو في مهمة أكاتسوكي، من وكالة الفضاء اليابانية، والتي تسمح برصد أعلى سحب كوكب الزهرة.
إقرأ المزيد
"تضاريس تاجية" على كوكب الزهرة قد تحل أحد أكبر ألغاز "توأم الأرض"
وتعكس الصور فوق البنفسجية التي التقطتها كاميرا UVI على متن مهمة أكاتسوكي اليابانية حقيقة أن الاضطراب/ الانقطاع كان قادرا على الانتشار لبضع ساعات فوق سطح كوكب الزهرة، وهذا، بحسب بيرالتا "مثير للدهشة، لأنه حتى الآن ظهر الانقطاع محاصرا في أعمق السحب ولم نلاحظه مطلقا على هذا الارتفاع العالي".
وفوجئ العلماء عندما قاسوا الرياح في السحب العالية، لأنهم وجدوا خلال ملاحظاتهم أنها كانت أبطأ عدة مرات من الانقطاع نفسه.
وجعلت هذه الحقيقة من الممكن شرح كيف يمكن أن ينتشر الانقطاع إلى ارتفاعات أعلى، حيث أنه نظرا لوجود رياح ضعيفة فقط في المرتفعات، يمكن أن ينتقل عبر مناطق أكثر في الغلاف الجوي حتى يجد مناطق بنفس السرعة ويتبدد.
وبشكل عام، المناطق التي تكون فيها الرياح لها نفس سرعة الموجة تعمل "كحاجز" فيزيائي لانتشار تلك الموجة.
ويوضح الفريق: "قياس الرياح على كوكب الزهرة ضروري لمحاولة تفسير سبب دوران الغلاف الجوي للزهرة أسرع 60 مرة من السطح. وتُعرف هذه الظاهرة الجوية باسم الدوران الفائق. وتحدث أيضا على قمر زحل تيتان وعلى العديد من الكواكب الخارجية، ولكن بعد أكثر من نصف قرن من البحث، ما زلنا لا نستطيع تفسيره بشكل مرض".
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر