لندن ـ كاتيا حداد
أعلنت شركة "Wright Electric" تقديم رحلات تجارية تعمل بالكهرباء من لندن إلى باريس خلال العقد المقبل، على أن تحمل الطائرة 150 شخصًا في الرحلات التي لا تزيد عن 300 ميل. وقالت الشركة إنه من خلال الاستغناء عن وقود الطائرات يمكن أن تقل تكلفة السفر عبر الرحلات الكهربائية، وتخطط الشركة أن تعمل كل الرحلات القصيرة بطاقة بطارية خلال 20 عاما مقبلا.
وأوضحت في عرض قدمته الى مستثمرين محتملين الثلاثاء أن ذلك سيشمل 30% من جميع الرحلات على مستوى العالم، موضحة أن الرحلات الخالية من الانبعاثات ستساعد في خفض تلوث الهواء. وتشير الشركة إلى أن رحلاتها الكهربائية ستكون أكثر هدوءًا من الطائرات التقليدية.
وأضاف جيف أنغلر المؤسس المشارك للشركة: "اعتمادًا على كيفية التصميم يمكنك الحصول على طائرة كهربائية أكثر هدوءًا من الطائرات التي تعمل بالوقود"، ويمكن إزالة البطارية من الطائرة وإعادة شحنها بشكل منفصل ما يعني أن الرحلات الجوية لن تضطر إلى الانتظار في المدرج للتزود بالوقود، وتابع إنغلر "الطريقة التي صممنا بها الطائرة توفر حزم من البطاريات لمبادلتها سريعا باستخدم نفس حاوية البضائع الموجودة في الطائرة العادية، أردنا أن تكون الطائرة أسرع ما يمكن بحيث تستطيع شركات الطيران إبقاء طائراتها في الهواء لأطول فترة ممكنة مع تغطية تكاليفها".
وأظهرت شركة الطيران البريطانية "ايزي جيت" اهتمامها بهذه التكنولوجيا، وناقشت ايزي جيت مع شركة Wright Electric بغرض تقديم وجهة نظر مشغل شركة الطيران في تطوير هذه التكنولوجيا المثيرة، وتحظى شركة Wright Electric بدعم من برنامج Y Combinator بتمويل من شركات مثل AirBnB وشركة تخزين الملفات Dropbox، ولا تزال شركة Wright Electric في حاجة إلى تصنيع البطاريات التي تعتمد عليها الطائرات باعتبارها غير موجودة بالفعل، وإلا لن تكون هناك طاقة كافية للطائرات لتقوم برحلتها عبر القناة الإنجليزية.
وتسير معظم السيارات الكهربائية ما يتراوح بين 100 و150 ميلا قبل إعادة شحنها، وتسير سيارة Nissan Leaf الكهربائية نحو 155 ميلا، إلا أن بناء بطارية لتزويد طائرة ركاب بالطاقة اللازمة لمسافة أطول، يعد اقتراحًا مختلفًا تماما. وثمة عيب أخر يتمثل في نقص البنية التحتة أي نقاط الشحن، وأوضح غراهام وارويك المحرر في Aviation Weekly " أن هذه التكنولوجيا ما زالت تعتبر بعيدة، وهي غير موجودة حاليا"، فيما أوضح الدكتور بول روبرتسون محاضر التكنولوجيا في الهندسة الكهربائية في جامعة "كامبريدج" أن الأمر ممكنٌ، مضيفا أن " الحد الرئيسي هو البطاريات ولكن إذا استمرت التكنولوجيا في التحسن بالمعدل الحالي وطورت الشركة طائرات هوائية عن شركات الطيران الحديثة فالأمر ممكن. وتعد 10 سنوات ليست وقتًا طويلًا إذا بدأت من قطعة ورق فارغة وحاولت تصنيع طائرة، وفي مرحلة ما في المستقبل ستكون كل الطائرات مدعومة عن طريق الكهرباء".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر