الاتحاد الأوروبي يدعو لإصلاح الهواتف الذكية بدلًا مِن شراء منتجات جديدة
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

تتضمَّن الخطة تدابير لإنتاج شاحن مشترك لجهاز المحمول

الاتحاد الأوروبي يدعو لإصلاح الهواتف الذكية بدلًا مِن شراء منتجات جديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يدعو لإصلاح الهواتف الذكية بدلًا مِن شراء منتجات جديدة

الاتحاد الأوروبي
واشنطن - المغرب اليوم

أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن خطة طموحة تتطلب من مصنعي المنتجات الإلكترونية، بدءا من الهواتف الذكية إلى المجففات، تقديم المزيد من الإصلاحات والتحديث وتقديم أساليب لإعادة استخدام السلع الحالية، بدلاً من تشجيع المستهلكين على شراء منتجات جديدة.

ويُعد «حق الإصلاح»، وهو جزء من حزمة سياسات واسعة النطاق تُعرف باسم «الصفقة الخضراء»، التي طرحت الشهر الحالي، أحدث مثال على طموحات الاتحاد الأوروبي لتعزيز نمو اقتصادي أكثر استدامة ومنع سلوك الهدر، وتأتي السياسة الجديدة في إطار المعايير التي طرحت العام الماضي، التي تلزم الشركات المصنعة لبعض الأجهزة بالالتزام بسياسة «الحق في الإصلاح».

وذكر فيرجينيجوس سينكيفيسيوس، مفوض البيئة لدى الاتحاد الأوروبي، أمام الصحافيين في بروكسل، أثناء تقديمه «بيان خطة العمل الاقتصادي»، التي تتضمن مبادرة «الحق في الإصلاح»، أنه قد آن الأوان لوضع حد للسلع سريعة التلف، وأضاف: «نسعى إلى التأكد من أن المنتجات المتاحة في أسواق الاتحاد الأوروبي قد صممت لتعمل لفترة أطول، ولتكون أسهل في الإصلاح والتحديث، وإعادة التدوير، وإعادة الاستخدام».

ويجري وضع الخطط من قبل الذراع التنفيذية للاتحاد، المفوضية الأوروبية. ولكي يصبح قانوناً، ستحتاج المفوضية إلى الحصول على موافقة برلمان الاتحاد الأوروبي وحكومات الدول الأعضاء الـ27، وهو ما يقول خبراء إنه سيستغرق أربع سنوات على الأقل.

لكن سينكيفيسيوس ذكر أن الاقتراح يعكس طلباً متزايداً من المستهلكين. وحسب المفوض، فقد وجدت استطلاعات الرأي أن ثلثي المواطنين الأوروبيين يريدون أن تعمل أجهزتهم الإلكترونية لفترة أطول. وأشاروا أيضاً إلى دعمهم لمؤشرات أكثر وضوحاً طيلة عمر المنتج، منها سهولة الإصلاح ووفرة وسهولة في إيجاد قطع الغيار.

ويستعد مصنعون لمنتجات مثل «آبل» لاسترداد هواتف «آيفون» القديمة عندما يشتري المستهلكون جهازاً جديداً. لكن الاتحاد الأوروبي يتطلع لأن يذهب المصنعون خطوة أخرى إلى الأمام بتشجيع المستهلكين على شراء كميات أقل، والحفاظ على المنتج قيد الاستخدام لأطول فترة ممكنة، وتشجيع الصناعات على إعادة التدوير فقط عندما لا يكون الجهاز قابلاً للاستخدام نهائياً.

وقالت جماعات بيئية إن الخطة تمثل تحولاً عن سياسة الاتحاد الأوروبي الحالية التي تعتمد في الغالب على إعادة التدوير. وقد طالب قانون جرى تمريره عام 2012 الدول بجمع 65 طناً من النفايات الإلكترونية لكل 100 طن من السلع المعروضة للبيع بحلول عام 2019، لكن الدول الأعضاء لم تحقق تلك الأهداف. الجدير بالذكر أن أقل من 40 في المائة من النفايات الإلكترونية الأوروبية يجري تدويرها، وفقاً لتقديرات للاتحاد الأوروبي.

وقال جان بيير شفايتزر، المسؤول بمكتب البيئة الأوروبي الذي يضم عدداً من الجمعيات والأشخاص المعنيين بالبيئة، إنه في ظل سياسة «الحق في الإصلاح»، فإن ترقية برنامج الهاتف، أو استبدال بطارية الكومبيوتر اللوحي، أو شراء شاشة جديدة لجهاز كومبيوتر محمول بدلاً من تغيير الجهاز بالكامل، سيكون أسهل من ذي قبل.

وقال شفايتزر، الذي يركز على اقتصاد التدوير وسياسة المنتجات في الشبكة، «نعلم أن الناس مستعدون لذلك.. إن الإجراءات التي تريد المفوضية اتخاذها بشأن المنتجات والإصلاح جيدة جداً جداً».

تتضمن الخطة أيضاً تدابير لإنتاج شاحن مشترك للهواتف الذكية، وهو جهد حاول الاتحاد الأوروبي تنفيذه منذ فترة طويلة، لم يحقق فيه سوى نجاح محدود، كذلك تقليص عمليات التعبئة والتغليف، وإعداد إطار جديد لإعادة تدوير البطاريات والمنسوجات وغيرها.

قال سينكيفيسيوس، المفوض الأوروبي، إن الإجراءات ضرورية إذا كان لأوروبا أن تحقق هدفها بموجب «الصفقة الخضراء»: وهو أن تصبح صافي انبعاثات الغازات الدفيئة صفراً بحلول عام 2050، وأضاف أن «التصور الذي نحاول الوصول إليه يختلف قليلاً عن النموذج الاقتصادي»، لكن مثلما انتقد نشطاء المناخ «الصفقة الخضراء» باعتبارها غامضة للغاية، ولعدم تحديد هدف 2030، فقد انتقد دعاة مثل شفايتزر أيضاً المفوضية الأوروبية، لعدم وضعها أهدافاً إلزامية أوسع للحد من استهلاك الموارد.

واستطرد شفايتزر: «أين نريد أن يكون الاقتصاد في العامين المقبلين؟ إلى أي مدى نريد تقليل البصمة المادية أو المائية؟ نحن نفتقد الصورة الكلية».

وقد يهمك ايضا:

"أبل" تقرر اتخاذ إجراءات جديدة تتضمن تعقيم وتنظيف هواتفها

المغاربة يُقبلون على الأنترنت المتنقل والألياف البصرية ضئيلة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الأوروبي يدعو لإصلاح الهواتف الذكية بدلًا مِن شراء منتجات جديدة الاتحاد الأوروبي يدعو لإصلاح الهواتف الذكية بدلًا مِن شراء منتجات جديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء

GMT 10:44 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد بلاغة يقود "الاتحاد البيضاوي" أمام "شباب المحمدية"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib