واشنطن-المغرب اليوم
شاركت وكالة ناسا أول صور جوية ملونة لسطح المريخ التقطتها المروحية "إنجينويتي" خلال رحلتها الثانية الناجحة عبر الغلاف الجوي للمريخ.وأُخذت الصور الملونة باستخدام كاميرا "إنجينويتي" عالية الدقة التي تحتوي على مستشعر 4208 × 3120 بكسل، حيث أشار الجهاز إلى 22 درجة أسفل الأفق.وأوضحت وكالة ناسا أن "الصورة، بالإضافة إلى الشكل الداخلي الذي يُظهر لقطة مقرّبة لجزء من المسارات الخاصة بمركبة "بيرسيفيرانس" على المريخ وخصائص سطحه، تُظهر فائدة استكشاف تضاريس المريخ من منظور جوي".ودخلت "إنجينويتي" التاريخ لأول مرة في 18 أبريل، عندما أصبحت أول مروحية يُتحكم بها تطير على كوكب آخر فيما تعتبره ناسا "لحظة الأخوين رايت".وأقلعت في تمام الساعة 3:34 صباحا بالتوقيت الشرقي، إلى ارتفاع 10 أقدام في الهواء، وحافظت على تحليق ثابت لمدة 30 ثانية قبل أن تهبط وتلامس مرة أخرى سطح المريخ. وقالت ناسا إنها أمضت 39.1 ثانية في الطيران.
ويمثل الطيران على المريخ تحديا خاصا نظرا لحقيقة أن غلافه الجوي يمثل 1٪ فقط من الغلاف الجوي على مستوى الأرض، وبينما تساعد الجاذبية المنخفضة، وتقدّر بثلث تلك الموجودة على الأرض، إلا أنه يمثل تعويضا جزئيا فقط عن الغلاف الجوي الرقيق.وهذا يعني أنه من أجل الطيران، يجب أن تكون المروحية خفيفة للغاية وتدور شفراتها بسرعة كبيرة لترتفع. ولرحلة الاختبار، تدور الشفرات 2500 دورة في الدقيقة، ما يسمح لها بالتحليق على ارتفاع 10 أقدام عن السطح.وهذا أسرع بخمس مرات من شفرات الهليكوبتر على الأرض. وتدور شفرات المروحيات الأصغر حتى 500 مرة في الدقيقة أثناء الطيران، في حين أن الطائرات الأكبر مثل المروحيات ثنائية الدوران Chinooks، قد تقوم فقط بتدوير شفراتها 225 مرة في الدقيقة.وفي 22 أبريل، حققت المروحية رحلة ناجحة أخرى، أعلى من السابقة، عندما ارتفعت إلى 16 قدما فوق السطح، وحلقت مائلة قليلا ثم تحركت سبعة أقدام جانبية - وهذا عندما التقطت الصور الملونة.
والتُقط جزء من ظل "إنجينويتي" أثناء تحليقها فوق سطح المريخ في 22 أبريل.ويمكن رؤية جزء من منصات الهبوط على اثنتين من أرجل هبوط المروحية الأربعة على الجانبين الأيسر والأيمن من الصورة، كما يمكن رؤية جزء صغير من الأفق في الزاويتين العلويتين اليمنى واليسرى.وأكملت المروحية "إنجينويتي" رحلتها الثالثة على المريخ يوم الأحد الماضي.وأعلنت وكالة ناسا أنها تستعد الآن لرحلة رابعة. وتم التخطيط لكل رحلة لتكون ذات صعوبة متزايدة من أجل دفع "إنجينويتي" إلى أقصى حدودها.وستنتهي تجربة "إنجينويتي" في غضون شهر واحد للسماح لـ"بيرسيفيرانس" بالعودة إلى مهمتها الرئيسية: البحث عن علامات الحياة الميكروبية السابقة على المريخ.
قد يهمك ايضا:
بعد نجاح الأولى طلعة جديدة لـ"إنجينيويتي" في أجواء المريخ
موعد إختفاء المريخ خلف القمر و إقترانهما في سماء السعودية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر