لندن ـ المغرب اليوم
تمكن العلماء من قياس وزن مجرة "درب التبانة"، لأول مرة على الإطلاق، بعد محاولات دامت سنوات عديدة، نظرًا لصعوبة هذه المهمة، حيث كُشّف من خلال نتائج دراسة رائدة، أن وزن مجرة درب التبانة، يبلغ ما يقارب 1.5 تريليون شمسنًا.
وقالت لورا واتكينز/ من المرصد الأوروبي الجنوبي الذي يترأس الدراسة: "لا يمكننا الكشف عن المادة المظلمة مباشرة، وهذا ما يؤدي إلى عدم اليقين الحالي بشأن كتلة درب التبانة، نظرًا لأنه لا يمكن قياسها بدقة ولا تمكن رؤيتها، وهذا هو السبب في أن التقديرات السابقة لوزن درب التبانة اختلفت بشدة، حيث تراوحت بين 500 مليار و3 تريليون كتلة الشمس".
وظهرت تقنية وزن جديدة ثورية مؤخرًا، تأخذ بعين الاعتبار المادة المظلمة، وهو أمر في غاية الأهمية، لأن المادة المظلمة تشكل نحو 90% من كتلة درب التبانة.
وتمكن العلماء من معرفة هذا العدد الفلكي العالي من خلال قياس سرعة العناقيد الكروية، وهي مجموعات كثيفة من النجوم تدور حول القرص اللولبي لدرب التبانة، ومن خلال الجمع بين البيانات من تلسكوب "هابل" الفضائي التابع إلى "ناسا"، ومرصد الفضاء "غايا" التابع إلى وكالة الفضاء الأوروبية، كشّفت هذه البيانات كيف تتحرك الأجسام عبر درب التبانة، ما سمح للعلماء بإجراء قياسات دقيقة للغاية، والآن بعد أن عرف العلماء كتلة درب التبانة، فإنه سيكون من السهل إجراء قياسات كونية دقيقة أخرى.
وقد يهمك أيضًا:تَصميم نموذج لتحديد احتمال العثور على الكائنات الفضائية في درب التبانة
علماء يكتشّفون "كواكب مارقة" تُعزز نظرية قديمة بشأن درب التبانة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر