واشنطن ـ المغرب اليوم
تمكن علماء الكيمياء بجامعة تكساس الأميركية من تحويل الهاتف الذكي إلى جهاز لكشف الغازات التي تؤثر في الجهاز العصبي، وتؤدي إلى الوفاة الفورية.
وكتب إريك أنسلين أحد هؤلاء العلماء، أنه بالإمكان التعرف على وجود تلك الغازات من خلال مجموعة من الأصباغ التي تتوهج بمجرد وجود أحد هذه الغازات، بينما لا يتغير لونها في أي ظروف أخرى.
وأضاف أنسلين أنه يمكن أيضًا لتلك الأصباغ أن تحدد تركيز غاز الأعصاب ونوعه من خلال درجة التوهج بحسب ما صرح به أحد تلاميذ أنسلين، ألكسندر بولغاكوف، الذي طوّر بنفسه برنامجا يقيس تركيز الغاز ويحدد نوعه، من خلال مستوى توهج الألوان الذي يمكن لكاميرا الهاتف الذكي أن تحس به، بحيث يكفي وضع الهاتف في أي صندوق مصنع حتى "من مكعبات الليغو" أو بطابعة ثلاثية الأبعاد، للكشف عن هذه الغازات السامة، والحصول على المعلومات اللازمة.
ونشر العلماء نتائج أبحاثهم في مجلة "ACS Central Science" العلمية، ويأملون في أن يصبح هذا الاكتشاف الأداة الأساسية لدى الأطباء ورجال الإنقاذ في "المناطق الملتهبة" حول العالم، والتي يشتبه فيها باستخدام هذه الغازات.
ويعود اختراع غازات الأعصاب المختلفة إلى ألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن الماضي، لكنها انتشرت بعد ذلك وأصبحت جزءا من الصناعات العسكرية في منتصف القرن الماضي، حيث ظهر آنذاك غاز الأعصاب البريطاني VX، ونظيره السوفيتي VR.
وتعهّد جميع الدول الموقّعة على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية عام 1997، على الرغم من التوقيع، بتدمير مخزونها من تلك الأسلحة المدمرة، إلا أن بعض الدول ما تزال تحوز تلك الأسلحة التي تعد بحق أحد أهم التهديدات أمام بقاء البشرية؛ لكن الكشف عن هذه الغازات يمثل تحديا كبيرا، لأن الأجهزة المختصة بذلك ضخمة للغاية، ولا يمكن نقلها خارج المختبرات، ويبلغ سعر أرخصها ما يربو على 30 ألف دولار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر