واشنطن - رولا عيسى
أعلنت شركة "جو برو" الأميركية، أنها استدعت جميع الطائرات بدون طيار من طراز "كارما"، بعد أن كانت قد أطلقتها في الأسواق قبل أكثر من أسبوعين. وقالت الشركة إنها استدعت ما يقرب من 2500 طائرة "كارما" التي بيعت في جميع أنحاء العالم بسبب حالات من انقطاع طاقة بها أثناء تحليقها، بينما أشار النقاد الى أن إعلان الشركة عن استدعاء هذه الطائرات في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أثناء البدء عن إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية ما هو إلا لإخفاء الأخبار السيئة.
وقالت شركة "جو برو" إنه سيكون على المستخدمين أن يعيدوا كافة القطع التي اشتروها ليسترودا قيمتها كاملة بالنسبة للطائرات التي فيها خلل. وأضافت الشركة بأنه لم ترد أية تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات بسبب فقدان الطاقة أو التيار. وفي هذا الشأن أجرت صحيفة "ميل أونلاين" اتصالًا مع الشركة للاطلاع على مزيد من التفاصيل بشأن هذا العطل لكنها لم تتلقَّ أيَّ رد.
وألقى مستخدمو "تويتر" الضوء على هذا الإجراء في هذا التوقيت الذي تزامن مع الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ينصب تركيز الناس عليها أكثر من الأخبار الأخرى. وقال أحد المغردين في تغريدة له: "قلت هذا من قبل وهو يستحق التكرار فلو أنني كنت الشركة ولدي أخبار مزعجة فقد يكون هذا التوقيت المناسب لإعلانها".
وسبق أن طرحت شركة "جو برو" طائرتها بدون طيار الجديدة وسط توقعات وآمال في رفع الأرباح التي تضررت بسبب المنافسة من جميع الجهات. وجاء إطلاق الطائرة بدون طيار من طراز "كارما" والتي صممت خصيصًا بكاميرات مصغرة للتصوير مع أول ظهور للكاميرات "هيرو 5" التي تم تحسينها والتي واجهت مشكلة أثناء إنتاجها.
وألقي عليها بالملامة لإعاقة فتح المبيعات، والطائرات بدون طيار الجديدة مزودة بعصا تحكم بسيطة وشاشة تعمل باللمس للضوابط، بالإضافة إلى حقيبة ظهر مبطنة لسهولة حملها، وقد عرضت صورة توضح أن الطائرة مزودة بكاميرات "هيرو" وهو ما لم يكن موجودًا في حقيبة الظهر، وتأتي مشكلة "كارما" التي أنتجتها شركة "جو برو" ومقرها كاليفورنيا في أنها تسعى لتمييز نفسها بين عدد متزايد من المنافسين من خلال الاستعانة بكاميرات مصغرة يمكن استخدامها لالتقاط صور مغامرات أو رياضات من وجهة نظر شخصية.
وأصبحت شركة "جو برو" بمثابة ضربة مبكرة بالنسبة لعشاق الرياضة الذين استخدموا الكاميرات المصغرة لتصوير أعمالهم البطولية ولفتت أنظار المراهقين والشباب لتبادل المقاطع على يوتيوب و شبكات التواصل الاجتماعي، وأصبحت الشركة مساهمة عامة في شهر يونيو من عام 2014 مع أسهم بأسعار تبدأ من 24 دولار (19 جنيه إسترليني) والتي ارتفعت فيما بعد في الأشهراللاحقة لأكثر من ثلاثة أضعاف القيمة عند نقطة واحدة، ولكن عاد سعر السهم لينخفض مرة أخرى العام الماضي بسبب قلق المستثمرين من احتمالات نمو الشركة والتشبع الممكن للسوق التنافسية المتزايدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر