حلول جاهزة وأسئلة بلا إجابات تدور حول المعيشة على المريخ
آخر تحديث GMT 11:29:14
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

حلول جاهزة وأسئلة بلا إجابات تدور حول المعيشة على المريخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حلول جاهزة وأسئلة بلا إجابات تدور حول المعيشة على المريخ

سطح المريخ
لندن - المغرب اليوم

بلغ عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة، وتقول الأمم المتحدة إن العدد سيبلغ 11 مليار نسمة في حوالي عام 2100. ويتصادم النمو السكاني لدينا مع العالم الطبيعي على نطاق أوسع من أي وقت مضى، إذ نفقد ما بين 200 و2000 نوع كل عام، وفقا للاتحاد العالمي للحياة البرية.يقول بول سميث، وهو مهندس مدني في كلية الهندسة بجامعة بريستول بالمملكة المتحدة، إن إحدى الطرق لتخفيف الضرر الناجم عن الصدام بين البشرية وبين الطبيعة هي خلق المزيد من الموائل، ويمكننا القيام بذلك عن طريق بناء محميات النظام على المريخ.

محميات المريخ
ويشرح سميث، في مقال نشر في الأول من ديسمبر (كانون الأول) بـ«المجلة الدولية لعلم الأحياء الفلكي»، كيف يمكننا بناء محمية طبيعية على المريخ تعمل كمحمية طبيعية خارج كوكب الأرض.وفي ظاهر الأمر، تبدو الفكرة سخيفة أو غير معقولة، لكن سميث يتبنى وجهة نظر، أن البشر سيستمرون في الضغط على الأرض، مما يدفعهم باتجاه المريخ، ويرى أن هناك بعض العوامل المساعدة، في مقابل مشكلات تشكل عراقيل، لكن لها حلول، ومشكلات أخرى تثير أسئلة بلا إجابات إلا الآن.

أول العوامل المساعدة، أن طول النهار على كوكب المريخ مشابه لطول الأرض، لذا فإن هذا العامل، في رأيه، مشجع للغاية.وإذا كان المريخ أكثر برودة بكثير، فإنه توجد بالفعل أنظمة لإدارة درجة الحرارة دون الكثير من التعقيد، وبالنسبة لسطح المريخ الجاف، فإنه توجد كميات وفيرة من المياه المجمدة تحت الأرض، لذا فإن مشكلة إمدادات المياه ليست مستعصية على الحل.وتختلف تركيبات الغلاف الجوي لكوكب المريخ والأرض اختلافا كبيرا، لكن هذه واحدة من أسهل المشاكل التي يمكن معالجتها، إذ يرى سميث، أنه يمكن تصميم البيئة المغلقة، بحيث يكون لها أي جو مرغوب فيه، ويمكن للحياة النباتية نفسها أن تنظم البيئة إلى حد ما، ويعتبر كل من درجة الحرارة والضغط من أسهل العوامل في التنظيم.

هذه هي الأساسيات، التي تنطوي كل مشكلة فيها على حل طرحه سميث، لكن تنشأ قضايا أكثر إرباكاً عند إجراء تحليل أكثر تفصيلاً، ومنها بيئة الإشعاع المريخي، وهي المكان الذي يمكن أن تبدأ فيه الأمور بالتعقيد، فمن دون طبقة أوزون مثل طبقة الأرض، يتعرض سطح المريخ لمستويات خطيرة من الأشعة فوق البنفسجية المؤينة.يقول سميث إن «تدفق الأشعة فوق البنفسجية على سطح المريخ القاسي يؤدي إلى التعقيم بسبب الغلاف الجوي الرقيق ونقص الأوزون المهم، وبعض الأشعة فوق البنفسجية مرغوب فيها وهي جزء من التمثيل الغذائي لبعض الكائنات، ويحتاج البشر إلى بعض الأشعة فوق البنفسجية لتحفيز إنتاج فيتامين دي، لكن أشكال الحياة على الأرض لا تتكيف مع زيادة الأشعة فوق البنفسجية وستحتاج إلى حماية كافية».

ويوضح سميث «لحسن الحظ، يمكن أن تستبعد تركيبات الزجاج والبلاستيك الأطوال الموجية الضارة من الأشعة فوق البنفسجية».ومن الأشعة فوق البنفسجية، إلى المجالات المغناطيسية، وهي تحد كبير، فنحن نعلم أن المجال المغناطيسي يحمي الأرض من الأشعة الكونية، وأنه يمنع الرياح الشمسية من تجريد طبقة الأوزون بعيدا، لكن ليس لدينا فهم كامل للطرق التي تلعب بها المجالات المغناطيسية للأرض دورا في الحياة.وتستخدم بعض المخلوقات الاستقبال المغناطيسي للهجرة والتحرك، ويسمي البعض الاستقبال المغناطيسي «اللغز الأعظم في بيولوجيا الحيوان»، وهذا اللغز يحتاج إلى فهم أفضل، فهل يمكننا هندسة مجال مغناطيسي صناعي في المريخ؟

تتغير حياة الأرض مع تغير الفصول أيضا، ويختلف التباين الموسمي للمريخ كثيرا عن التباين الموسمي على كوكب الأرض، لذلك يجب تصميم الفصول. يقول سميث: «يحدد الوقت الزمني مراحل النمو الحرجة، وعلم وظائف الأعضاء الفردية والعلاقات بين الأنواع».وهناك اختلاف آخر بين المريخ والأرض يمكن تجاهله وهو الدورات القمرية، فقمر الأرض ضخم وله تأثير قوي، بينما قمرا المريخ، ليس لهما أي تأثير تقريباً على المريخ.وحتى لو كان المريخ مليئاً بالحياة ولديه محيطات، فإن هذين القمرين الصغيرين لا يستطيعان توليد المد والجزر، وفي الواقع قد تكون هناك مناطق على سطح المريخ لا يمكن رؤية الأقمار فيها.

ويتلقى المريخ 43 في المائة فقط من ضوء الشمس الذي تستقبله الأرض، وتظهر الأبحاث أن هذا يكفي لعملية التمثيل الضوئي، لكن معدلات نمو النبات على كوكب المريخ لن تتطابق مع معدلات نمو الأرض دون زيادة صناعية، وهذه عقبة أخرى يمكن التغلب عليها بالهندسة والتكنولوجيا، لكنها تجعل إنشاء محمية خارج الأرض أكثر تعقيدا.ستحتاج المحمية إلى التربة، وربما يوجد نيتروجين وافر في تربة المريخ لنمو النباتات، لكن النباتات تحتاج أيضا إلى 16 عنصراً من المغذيات الدقيقة الأخرى. ولا تحتوي تربة الأرض فقط على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها النباتات، لكنها مليئة أيضا بالميكروبات والمخلوقات مثل ديدان الأرض، وهذه المخلوقات هي جزء من النظام الحي في تربة الأرض، فهل سيحتاج النظام بأكمله إلى إعادة إنشاء؟

تربة ومياه المريخ
ويحتوي الثرى المريخي أيضا على مستويات من السموم أعلى من تربة الأرض، وهناك مستويات أعلى من البيركلورات على المريخ، مما يجعل الثرى ساما لأشكال الحياة، ويوجد أيضا المزيد من أكاسيد الحديد في الثرى المريخي، وعندما يقترن بمستويات متزايدة من البيركلورات وبيروكسيد الهيدروجين، فإنه مزيج شديد السمية، فهل يمكن للمعالجة أن تتعامل مع ذلك؟
ربما، سيكون بناء التربة من نقطة الصفر لبنة أساسية في إنشاء المحمية، وسيكون من أكثر المهام تعقيدا. ويجب أيضا حساب الجاذبية المنخفضة للمريخ، إذ تبلغ جاذبية المريخ 38 في المائة فقط من جاذبية الأرض، وتعد الجاذبية أحد العوامل التي تعدل نمو النبات، فهل يمكن لشجرة دائمة الخضرة أن تنمو في جاذبية المريخ المنخفضة؟

وخلص سميث للقول: «هذه أسئلة معقدة من دون إجابات بسيطة، ولكن ربما تسعى الدراسات والمهات الفضائية إلى تقديم الإجابة عن بعض هذه الأسئلة».وكان محمد يوسف، أستاذ جيولوجيا المياه بمركز بحوث الصحراء بمصر، قدم إجابة عن أحد الأسئلة المتعلقة بالمياه، في بحثين نشرهما العام الماضي. يقول يوسف لـ«الشرق الأوسط»: «في البحث الأول المنشور بدورية (علوم الفضاء) الدولية في أبريل (نيسان) من العام الماضي، درست بعض الأشكال التي تتكون على سطح الأرض بفعل المياه، من أودية ودلتا ورواسب نهرية، بما يشير إلى احتوائها على خزانات للمياه الجوفية، ووجدت في المقابل أن منطقة (دلتا جيزارو) بكوكب المريخ تحتوي على نفس الأشكال، وفق صور الأقمار الصناعية».

ويضيف «الدراسة الثانية المنشورة في مايو (أيار) بدورية (سمارت ووتر)، تتعلق بتحديد أنسب وسيلة لاستخراج المياه من منطقة (دلتا جيزارو)، ومن خلال دراسات على شبيهتها الأرضية، وجدت أن تقنية (الحفر بالبلازما) هي الأنسب».ويوضح أن «هذه الطريقة تستخدم للحفر في أعماق المحيطات، وتعتمد على تعريض الصخور في الأعماق لطاقة عالية لتفتيتها، وتكون هناك مضخات هواء تنقل الحطام إلى السطح». ولا تبدو طريقة الحفر التقليدية، عبر استخدام «بريمة الحفر» مناسبة للمريخ، لأسباب تتعلق بالتكلفة وصعوبة تنفيذها في معدلات الجاذبية الخاصة بالمريخ، كما يؤكد يوسف.ويظل ما توصل له يوسف في إطار الاجتهادات التي ستتأكد من خلال البيانات التي تجمعها المهام الفضائية الحالية إلى كوكب المريخ، فهل تحمل تلك المهام تأكيدا لما توصل له يوسف، وإجابات عن الأسئلة التي طرحها سميث؟

قد يهمك ايضاً

العلماء يقترحون فكرة "التنويم الاصطناعي" لتسهيل رحلة الوصول للمريخ

مسبار المريخ يكشف تفاصيل جديدة حول تاريخ المياه في الكوكب الأحمر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلول جاهزة وأسئلة بلا إجابات تدور حول المعيشة على المريخ حلول جاهزة وأسئلة بلا إجابات تدور حول المعيشة على المريخ



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib