قوى الأمن والمخابرات تعجز عن الدفاع عن الحواسيب من فيروس واناكراي الخطير
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

ثلث الشركات البريطانية توفّر مخزونًا من العملات الافتراضية لدفع "الفدية الإلكترونية"

قوى الأمن والمخابرات تعجز عن الدفاع عن الحواسيب من فيروس "واناكراي" الخطير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قوى الأمن والمخابرات تعجز عن الدفاع عن الحواسيب من فيروس

فيروس "واناكراي" الخطير
لندن ـ سليم كرم

تكدّس الشركات حول العالم مخزوناتها من العملة الافتراضية “بتكوين”، تحسبًا لهجمات لاحقة من برامج الفدية، ويأتي هذا بعد أقل من أسبوع واحد من تعرّض مئات الآلاف من الحواسيب في كثير من الشركات والمؤسسات إلى خروقات بفيروس “واناكراي” الذي أدى إلى قفل الأجهزة وتشفير الملفات التي لا يمكن إعادتها إلى أصحابها إلا بعد دفع فدية تراوحت بين 300 و600 دولار أميركي.

وأظهر بحث استطلاعي أجرته شركة “ستريكس سيستمز” لأمن المعلومات أن ثلث الشركات البريطانية وفّرت لنفسها خزينا من العملات الافتراضية العام الماضي كجزء من استراتيجيتها بهدف “استعادة وثائق وأدوات الملكية الفكرية المهمة أو بيانات الأعمال الخاصة بها”، وكشفت الخبيرة بالأمن والعملات الافتراضية في الشركة، فلورين لازوركا، أن “البتكوين” هو إحدى الأدوات التي يؤدي توفرها “داخل الجيب” لتغطية نفقات كل الخروقات المحتملة، بهدف استعادة البيانات المسلوبة واستعادة الشبكة المسروقة”، كما وجد الاستطلاع أيضا أن نصف تلك الشركات الخازنة للبتكوين لا تملك دعمًا إضافيًا لبياناتها، أي نسخة رقمية من كل عملياتها الإلكترونية، ويعني هذا التوجّه في خزن "البتكوين" أن الشركات لا تقاوم المبتزين بل تتجاوب مع طلباتهم الإجرامية لأن مؤسسات مثل المستشفيات أو شركات مثل الشركات المالية ترغب غالبا إما في الحصول بسرعة على بياناتها المسروقة، أو أنها لا تمتلك الدعم الكافي الذي يؤمن وجود نسخة إضافية من بياناتها.

وترى تلك الشركات أن وجود خزين من البتكوين وهو أكثر العملات الافتراضية شيوعا “وتعادل قيمة وحدة من البتكوين حاليا 1800 دولار” مهم، وفقا للشركة، لأن السلطات الحكومية، تبدو عاجزة ضد هجمات برامج الفدية - خصوصا بعد حدوثها - من جهة، ولان هذه العملة هي المفضلة لدى القراصنة، ويمكن خزن البتكوين داخل المحافظ الإلكترونية في الإنترنت أو على كومبيوترات المستخدمين. ويفضل مجرمو الإنترنت استخدام هذه العملة لتمتعها بصفات تمنع رصدها تقريبا، إلا أن أي عملية لتحويلها يمكن رصدها عبر “السجل المفتوح” للعملة، الذي لا يحتوي مع ذلك على اسم الشخص أو الجهة 

المحولة. كما أن التحويل لا يتطلب المرور عبر أي جهة حكومية أو وسيط مصرفي، فهو يجري بين شخصين أو جهتين. والسمة الأخرى للبتكوين أن قيمته شديدة التغير إذ أنها ازدادت فجأة 900 مرة خلال سنتين فقط.

وأظهرت تحليلات شركة “تشيناناليزيس” أن برنامج الفدية “واناكراي” الأخير قد جنى أموالا وصلت إلى 80 ألف دولار. ووصلت تلك الأموال إلى القراصنة عبر تحويلات بين فرد وآخر وهو الأمر الذي يعني أن الكثير من الشركات الكبرى لم تنصع لإرادة القراصنة، وبرر الدكتور سايمون مورز السفير التكنولوجي السابق لبريطانيا ورئيس المؤتمر السنوي للجريمة الإلكترونية سلوك الشركات في خزن الشركات للعملات الافتراضية، في مقابلة مع قناة “إن بي سي” الأميركية بقوله إنّ "القبض على الجناة أمر ممتاز، وتعمل قوى الأمن والمخابرات عادة بعد وقوع الحدث، أي أنها تعجز عن فعل شيء وهذا لا يمكن أن يساعد الشركات التي تعرضت نظمها الكومبيوترية للقرصنة وسلبت منها بياناتها المهمة”.

وتشير إحصاءات عام 2016 الماضي إلى ازدياد عدد هجمات برامج الفدية 4 مرات، ويعتقد خبراء شركة “بيزلي غروب” المتخصصة في التأمين من الأخطار الإلكترونية، تضاعف عددها هذا العام 2017، وقد قامت الشركة بالتعامل مع 500 عملية قرصنة منذ عام 2009. ويعتبر خبراؤها أنه رغم أن برامج الفدية قليلة الخطورة فإنها عالية المكافأة، كما أنها لا تبدو متطورة إلا أن انتشارها الصاعق يدفع الشركات إلى دفع الفدية.

وذكرت تقارير إعلامية بريطانية، الخميس، أن عددًا من ضحايا هجمات برنامج “واناكراي” وصلتهم تنبيهات جديدة بضرورة دفع فديتهم والحصول على رموز تتيح لهم استعادة بياناتهم، وأخذ البرنامج في الانتشار، الجمعة الماضي، وتسلّل إلى الحواسيب مخاطبا أصحابها بـ 28 لغة مطالبا لهم بدفع فدية، وقال خبراء “مختبرات كاسبيرسكي” لأمن المعلومات إن نوعين جديدين من الفيروس يجري تداولهما حاليا ظهر أحدهما يوم الأحد ي والآخر مساء الأربعاء الماضيين وأن شركات في روسيا والبرازيل تأثرت بأحدهما.

وينصح الخبراء بتجنب برامج الفدية بتحديث نظام تشغيل “مايكروسوفت” وفتح وظيفة التحديث الأوتوماتيكي للبرامج وتشغيل برنامج “مايكروسوفت” المضاد للفيروسات، كما ينصحون بدعم البيانات اللازمة بالاحتفاظ بنسخة رقمية إضافية منها على قرص صلب خارجي، وعدم الضغط على أي رابط إلكتروني غير معروف أو تنزيل برامج وملفات مشبوهة، ووضع برامج مضادة للفيروسات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوى الأمن والمخابرات تعجز عن الدفاع عن الحواسيب من فيروس واناكراي الخطير قوى الأمن والمخابرات تعجز عن الدفاع عن الحواسيب من فيروس واناكراي الخطير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib