الرباط - المغرب اليوم
تسببت الزيادات التي طالت أسعار الشحن الدولي للبضائع، وأزمة النقص العالمي في الرقائق، في ارتفاع أسعار الحواسيب المحمولة الحديثة المستوردة من الخارج، بنسب متفاوتة تبتدئ من زائد 8 في المائة على أقل تقدير.وتوجهت فئة عريضة من المستهلكين والزبائن إلى البحث عن بدائل أقل تكلفة، وعلى رأسها ما يوفره سوق درب غلف، ومحلات تسويق أجهزة الـ”لابتوب” المستعملة، من أجهزة بأسعار ملائمة.وقال عدد من تجار درب غلف إن أزمة كورونا تسببت في رفع أسعار الحواسيب وأجهزة “اللابتوب”، بما فيها المستعملة التي عرفت إقبالا كبيرا في الشهور الأخيرة، نتيجة الزيادات الكبيرة التي طالت الأجهزة الحديثة.
وأوضح تاجر متخصص في بيع وشراء الأجهزة الرقمية بدرب غلف، طلب عدم نشر اسمه، أن العوامل التي تقف وراء هذا الارتفاع تشمل الزيادات التي عرفتها أسعار الشحن الدولي، وأزمة الرقائق الإلكترونية، إلى جانب ارتفاع هامش الربح الخاص بالشركات التي تقوم بالتوزيع الحصري للعلامات الكبرى من الحواسيب.وأضاف التاجر ذاته في تصريح لهسبريس: “ما يفسر هذه المسألة هو الفرق الكبير في الأسعار النهائية لأجهزة الحواسيب في المحلات التجارية بالأسواق المغربية مقارنة مع نظيرتها في أوربا وباقي الأسواق العالمية، وهو ما زاد من تعميق غلاء هذه الأجهزة، ودفع المغاربة إلى البحث عن بدائل في الأسواق الشعبية، كدرب غلف مثلا”.
وأمام التوجه الكبير للمستهلكين نحو الأسواق الشعبية لاقتناء الحواسيب المستعملة، سجل شح في العرض الخاص بهذه المنتجات، نتيجة تراجع كميات الأجهزة المستعملة المستوردة من الخارج، بسبب الآثار السلبية لتفشي جائحة كورونا، وزيادة الطلب عليها في عدد كبير من الأسواق العالمية الأخرى، التي تضررت بدورها من أزمة الرقائق الإلكترونية.وبلغ نسبة الزيادات في أسعار الحواسيب المحمولة المستعملة ما يناهز 400 درهم على الأقل في الحاسوب الواحد، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 20 في المائة في الحواسيب التي كانت أسعارها لا تتجاوز 2000 درهم.
قد يهمك أيضَا :
مايكروسوفت توفر الحواسيب السحابية عبر "Windows 365"
قرابة 35 بالمئة من الحواسيب المستخدمة في المغرب لاتزال تعمل بنظام “ويندوز 7” القديم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر