واشنطن ـ رولا عيسى
لم يعد التعبير عن الرغبة الجنسية من المحرمات في هذا العصر, حيث تم ابتكار خط جديد من الأجهزة المثيرة القابلة للارتداء تهدف إلى التركيز على مستقبل الإثارة الجنسية من خلال التركيز بشكل أقل على الجانب المادي والتركيز بشكل أكبر على لذة التحفيز والإثارة، ويتم وضع الجهاز المبتكر المسمى "ويسب" على المناطق الحساسة وتستخدم محركات صغيرة لمحاكاة لمسة الحبيب الرقيقة أو آلية نشر الهواء الذي يحاكي نفس الحبيب على جلد المستخدم، وذكرت وان تسينغ التي ابتكرت الجهاز "لا يزال الجنس من المحرمات في بعض الثقافات المحافظة وكثير من الناس يشعرون أنه لا يمكنهم الحديث عن ذلك علنًا، ولذلك أردت أن أطرح هذا الموضوع لمساعدة الفتيات لاستكشاف أجسادهن وتغيير نظرتهن للجنس، إنه شيء صحي وطبيعي للبشرية ، وهدفي هو خلق تجربة جميلة وشخصية عبر محاكاة الحواس وتشجيع النساء على تبني رغبتهم الطبيعية".
وأوضحت تسينغ أن الأمر استغرق 5 أشهر لإنجاز المشروع بما في ذلك الوقت الذي قضى في عملية البحث والتخطيط من خلال التحدث إلى العلامات التجارية المختلفة لألعاب الجنس، ويعرف الجهاز الأول باسم "تاتش" وهو مكون من العديد من المحركات الصغيرة المغطاة بمادة لينة يمكن تعديلها لكثافات معينة، وتعمل هذه المحركات معًا من أجل خلق أحاسيس مماثلة لشخص ما يلمس جلدك ويمكن وضع الجهاز في أي جزء من أجزاء الجسم، والجهاز مجهز بفكرة الهمس والهواء ليمنح المستخدم شعور نثر الهواء على بشرته، وتعتمد فكرة الهمس على وسادة مرنة تقلد نفس المحب ولكنها أيضا تتضمن عناصر تدفئة لإحساس إضافي، أما فكرة الهواء فتأتي في شكل قلادة تضم عدة عناصر مثل العطور ومحاكاة سمعية وآلية لنثر الهواء، ويمكن للمستخدمين اختيار تشغيل أغنية محددة عبر هواتفهم من خلال البلوتوث وإضافة العطر المفضل لديهم للقلادة لإضافة بعدًا آخر لإحساسهم.
ويعد جهاز "بالس" هو أخر هذه الأجهزة المصممة بدقة وهو سوار ذكي يراقب مستويات الإثارة لدى المستخدم ويتفاعل مع أجهزة ويسب الأخرى، ويساعد جهاز بالس المستخدم في فهم المزيد عن جسده، حيث يرسل الجهاز رسائل إلكترونية سرية للمستخدم وشريكه يصف له حالته ومدى إثارته، وأفادت تسينغ " يمكن الاستفادة من ويسب في عدة أمور مثل علاج الزوجين والتمكين الشخصي، ويعد ويسب أداة محادثة تحول من شيء محرم إلى موضوع يومي يمكن المرأة من احتضان حياتها الجنسية"، وعلى الرغم من أن بعض النساء ربما ترغب في شراء هذه الأجهزة القابلة للإرتداء إلا أن تسينغ صممتها فقط كجزء من مشروع تخرج بينما كانت تحضر في الكلية الملكية للفنون في كنسينغتون في لندن.
والتقت سينغ مجموعة من النساء ذات ميول جنسية مختلفة قبل ابتكار أجهزة ويسب، وأجرت أبحاث حول مستويات الإثارة المختلفة لدى كل من الذكور والإناث، وأضافت تسينغ " أثبتت البحوث الطبية أن الذكور والإناث لديهم اختلافات جسدية ونفسية هامة أثناء ممارسة الجنس، حيث تثار المرأة بشكل أكبر عن طريق المحاكاة السمعية والبيئة المحيطة عن المثيرات البصرية"، وتأمل تسينغ أن يكون هذا المشروع بداية الحل للإناث الذين لديهم فضول بشأن رغباتهم الخاصة، مضيفة " يتم ذلك من خلال تقديم الحميمية الجنسية وتحسين التجربة الجنسية في العلاقة أو لأولئك الذين يعانون من الاضطراب الجنسي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر