واشنطن - المغرب اليوم
ذكرت مهمة المسبار الفضائي الأميركي OSIRIS-Rex - أوسيريس ركس - أنه تمكن من الهبوط على سطح كويكب بينو حيث جمع على الأرجح عينات للمواد الأولية للنظام الشمسي، وفي هذا الصدد أفاد المدير العلمي لمهمة المسبار "OSIRIS-Rex"، دانتي لاوريتا، في مؤتمر صحفي عقد الأربعاء من مركز إدارة التحليقات التابع لشركة "لوكهيد مارتن"، بتلقي صور التقطها الجهاز تظهر عملية هبوطه على سطح الكويكب.وقال لاوريتا: "الصور التي تلقيناها تشير إلى أن عملية جمع عينات التربة جرت بطريقة مثالية لدرجة كان ذلك ممكنا. وأكثر من ذلك، من الممكن عبر هذه الصور رؤية دهس جهاز الرفع TAGSAM حجرا كبيرا بما فيه الكفاية يبلغ طوله 20 سنتمترا".
وأوضح: "هذا نبأ جيد جدا يشير إلى أن الجهاز مارس ضغطا كبيرا بقدر كاف على سطح الكويكب وأدخل TAGSAM في عمق كبير في الحطام الصخري"، مشيرًا إلى أن المسبار نقل الصور والبيانات التي جمعها إلى "ناسا" الأربعاء، مشددا على أن تحليلها رفع من الثقة بأن الجهاز تمكن من أخذ عينات الكويكب من عمق كبير.ونفذ المسبار الفضائي الأمريكي "OSIRIS-Rex"، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، عملية اقتراب ناجحة من كويكب بينو بنظام أوتوماتيكي بشكل كامل حيث هبط حتى ارتفاع 40 مترا من سطحه، مما تطلب نحو 4 ساعات.
ونفذ الجهاز بعد ذلك سلسلة مناورات ضرورية لجمع التربة وأخذ عينات للمادة الأولية للنظام الشمسي، وقام بعد ذلك بالإقلاع من بينو، المعروف باسم "كويكب يوم القيامة"، وتم إطلاق مسبار "OSIRIS-Rex" إلى المدار في سبتمبر 2016 في إطار مهمة خاصة بالاقتراب من كويكب بينو، الذي كان يعتبر سابقا من أكبر التهديدات للحياة في الكرة الأرضية من الفضاء، ووصل الجهاز إلى الجسم الفضائي في ديسمبر 2018، وكشف في حينه أن تربته تحتوي على كميات كبيرة من المياه، ما زاد من أهميته بالنسبة للعلماء، حيث قضى الفريق المعني بالمهمة الفترة اللاحقة باختيار نقطة مناسبة لهبوط المسبار على سطح الكويكب وكذلك دراسة البيانات حوله.
وقد يهمك ايضا:
تعرّف على عٌمرك على الكواكب الأخرى في الكون
علماء الفلك يكشفون أن مذنب "نيوويزي" يُمكن رؤيته بالعين المجردة من أي مكان في الأرض
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر