واشنطن - المغرب اليوم
يمكن أن تكون انفجارات النشاط الراديوي والأشعة السينية من نجم ذي مجال مغناطيسي قوي للغاية، أعطت علماء الفلك دليلا جديدا لكشف لغز إشارات "انفجار الراديو السريع" من الفضاء الخارجي.وتركت الظواهر الغامضة للانفجارات الراديوية السريعة (FRB) علماء الفلك في حيرة من أمرهم منذ اكتشافها لأول مرة في عام 2007. ويمكن أن تصدر الانفجارات الغريبة قدرا من الطاقة يصل إلى 500 مليون شمس، لكنها لا تدوم سوى بضعة أجزاء من الثانية وتصل دون أي تحذير.
وما يزال التفسير الشائع للإشارات الرائعة بعيد المنال. وبسبب سطوعها الرائع، يعتقد بعض الخبراء أنه يجب إنتاجها من خلال أحداث قوية بشكل لا يصدق.ووجدت الأرصاد الجديدة أن اندفاعات انبعاث الراديو من نجم مغناطيسي - وهو نجم نيوتروني ذو مجال مغناطيسي قوي للغاية - على بعد 16700 سنة ضوئية تشابه الاندفعات التي اكتُشفت من نجم مغناطيسي داخل مجرتنا - المعروفة باسم SGR 1935 + 2154 - في وقت سابق من هذا العام.
وتقع الإشارات من النجم المغنطيسي البعيد - الذي يحمل اسم 1E 1547.0-5408 - خارج التفسير السابق للانفجار الراديوي السريع، لذلك كان على العلماء توسيع التعريف.وقال أحد الباحثين، جيانلوكا إسرائيل، من المرصد الفلكي لروما، لموقع "ساينس ألرت": "غيرت الاكتشافات الجديدة في كل من SGR 1935 + 2154 و1E 1547.0-5408 تعريف FRB نفسه. والسيناريو الناشئ هو سلسلة متصلة من خصائص وطاقات الاندفاع الراديوي، لملء الفجوة الفارغة بين النبضات العملاقة في النجوم النابضة الراديوية "العادية" والانفجارات الراديوية السريعة".
ويأمل العلماء أن تساعد ملاحظاتهم أخيرا في حل ما يسبب بالضبط الظواهر الفيزيائية الفلكية الغريبة، والتي ما يزال يُعرف عنها القليل بشكل ملحوظ.وأضاف إسرائيل: "كل الاكتشافات تسير في الاتجاه نفسه: إنها تعمق فهمنا للطبيعة والكون".
وتقترح النظرية الرائدة أن الانفجارات ناتجة عن أحداث كارثية مثل اصطدام أجسام شديدة الكثافة، كالثقوب السوداء أو النجوم النيوترونية. ومع ذلك، قدم آخرون تفسيرات أكثر غرابة. وحتى أن إحدى الدراسات اقترحت أنهم ربما يقومون بتشغيل "أشرعة شمسية" على مركبة فضائية ضخمة.
قد يهمك ايضا
المشتري وزُحل يقتربان من بعضهما للمرة الأولى منذ 800 سنة
خبراء يكشفون عن أماكن عيش الكائنات الفضائية في "كوكب المريخ
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر