واشنطن - رولا عيسى
بدأت الشركة الأميركية العالمية "غوغل" تصنيع شرائح هواتف الـ"أندرويد" في محاولة للتنافس مع "آبل"، حيث يرغب محرك البحث العالمي، في امتلاك هذه المعالجات من أجل الحصول على ذاكرة أفضل وكاميرات أسرع، ودعم أعمق لأجهزة الاستشعار.
وأكدت "غوغل" أن الأجهزة الحالية تحد من قدراتها للوصول بتكنولوجيا جديدة إلى الأسواق، مشيرة إلى أن ممثليها يضعون تصميم الشرائح نُصب أعينهم، حيث أنهم مهتمون بالتطوير، بما في ذلك المعالج الأساسي للهاتف.
ويعتبر كل من "كوالكوم" و"ميديا تك" و"سامسونغ" هم أكبر مصنعي شرائح الهواتف الـ"أندرويد"، علما أن شرائح الهواتف تحتوي على الذاكرة المتنوعة ووحدة معالج الكمبيوتر، وبطاقات الغرافيك، ومحتويات أخرى تكون مطلوبة لأداء عملها المميز.
وتعرف هذه التكنولوجيا باسم النظام على رقائق "إس أو سي" وبداخلها دائرة تجمع كل هذه المكونات الأساسية في مكان واحد، وتستخدم بواسطة المصنعين اليدويين لأن الشركات قد تضع الشرائح مباشرة في الجهاز دون إضافة المحتويات المنفردة.
وعلى الرغم من ذلك، يمكن انتقاء مصنعي الشرائح المختلفة التي تستخدم وحدة المعالجة المركزية، وخصوصًا إذا كان نظامهم مزودا بخاصية تحديد المواقع وخاصية الواي فاي، وخاصية التطور طويل الأمد، والكم الذي يمكن تحميله على الذاكرة، وكذلك اختيار بطاقات الغرافيك الخاصة بها، وهنا يكمن الاختلاف.
ويبدو أن "غوغل" تريد الشرائح الجديدة لامتلاك مميزات أندرويد جديدة سيتم الكشف عنها خلال الأعوام القليلة المقبلة، في ظل تزايد الإقبال على الواقع الافتراضي، أما بالنسبة إلى معالج الكاميرا، فإن "غوغل" مهتمة بالتكنولوجيا التي يمكنها نسخ الطبيعة وتدفع الصور لتحليلها بناءً على أنظمة سحابة "غوغل".
ومن المتوقع أيضًا أنها تبحث عن تصميم معالج للصور يمكنه تقليل تأخر الكاميرا فيما بين الصور، وفي نفس الأثناء سيتم إضافة مدعم لسلسلة أوسع من الاستشعار، متضمنة واحدا يمكنه قياس المسافات، وحسبما زعم مصدر مطلع، بأن الشركة تريد الوصول إلى منافسة أفضل مع "آبل" بتوحيد قياسات ومعايير أجهزة الـ"أندرويد" وبابتكار شرائحها الخاصة.
واتخذت "غوغل" معالج التصميمات الخاص بها منذ وصول الشرائح "6 أيه"، ويقول الخبراء إنها ستدعم أداء السلسلة على الأجهزة الذكية، قائلًا إنَّ "غوغل" تعتقد أن نفس الشيء سيحدث على أجهزتها إذا كانت موحدة المعايير والقياسات في مميزاتها، وسيتمكن المصنعون من طرح التحديثات بسرعة أكبر.
وأشارت صحيفة "إنفورميشن" إلى أن "غوغل" استأجرت أخيرًا المسؤول التنفيذي للإنتاج من شركة تصنيع الرقائق "مالكوم" وكذلك مهندسين من "سيمي بي أيه"، وهي شركة الشرائح التي حصلت عليها شركة "آبل" من قبل، ولم ترد "غوغل" على "الديلي ميل" حتى الآن للتعليق حول الأمر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر