الرباط - ناديا أحمد
انطلقت صباح الثلاثاء في الرباط، أشغال المؤتمر العربي الدولي السابع لتكنولوجيا المعلومات، تحت شعار "تكنولوجيا المعلومات..لتحقيق الجودة وتنمية الابتكار"، بمشاركة ممثلي عدد من المنظمات العربية، وسفراء عدد من الدول العربية والإسلامية المعتمدين في الرباط.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المُنظم تحت الرعاية الملكية، أكد وزير "الصناعة والتجارة" والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي على أنّ المغرب يعيش مرحلة انتقالية ذات أهمية بالغة، ومرحلة تأهيل شامل على المستوى المؤسساتي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، فهي مرحلة حاسمة محملة بالتحديات والرهانات التي ينبغي رفعها وربحها.
وأوضح العلمي أنّ المرحلة الحالية تتميز بحدة انعكاسات العولمة على نسيجها الاقتصادي، وبالتحولات التي يعرفها المحيط الإقليمي والعربي العام والعالمي بأكمله، وهي انعكاسات لا يمكن التحكم في إيجابياتها وسلبياتها إلا بامتلاك الخبرات والتقنيات الكفيلة بتحقيق استراتيجية تنموية شاملة.
وأبرز الوزير أنّ فترة التحولات التكنولوجية تحدد اندماج الاقتصاديات الوطنية في سلم التنمية على المستوى العالمي، خصوصًا في الفترة الراهنة التي تتميز بحدة كبيرة بالنظر للوضعية التي يعيشها العالم في ظل المنافسة الشرسة بين الدول المتقدمة والناشئة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
وذكر في هذا الخصوص أنّ المغرب تبنى استراتيجية المغرب الرقمي على أساس رؤية واضحة تمكن المغرب من التموقع بين الدول الصاعدة في هذا المجال، مُبرزةً أنّ هذه الإستراتيجية تمحورت بالخصوص حول تعميم تكنولوجيا المعلومات والإتصال، وتوسيع استعمالها بمجموع التراب الوطني وتطوير وتفعيل استعمال الإدارة الإلكترونية بغية تحديث الإدارة والجماعات المحلية وتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة على استخدام الأنظمة المعلوماتية، وتشجيع تطوير صناعة التكنولوجيا محليًا من خلال دعم مشاريع البحث والابتكار.
وأشار العلمي إلى أنه تمت مصاحبة هذه الأولويات الإستراتيجية مجموعة من الإجراءات ترمي إلى تعزيز الثقة الرقمية من خلال تفعيل مبادرات تأهيل وتعزيز الإطار القانوني، ووضع الهياكل التنظيمية الملائمة، والترويج والتحسيس بأمن الأنظمة المعلوماتية لدى الفاعلين في المجتمع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر