القاهرة ـ وكالات
”ارتديت الحجاب فزادني جمالاً ” هذا ما قالته مسلمة اوروبية
ولعل سائلا يقول: كيف يزيدها الحجاب جمالاً وهو يخفي منها كل شيء؟!
الاعتقاد السائد لدى الكثير من النساء أن الجمال يكون واضح في اختيار ملابسها المناسبة ..كانت قصيرة أم طويلة فضفاضة أم ضيقة ، حسب الذوق وما تراه كل فتاة من وجهة نظرها .
لكن تجتمع الكثير من الفتيات وتتفق على أن اختيار القطعة التي تبرز مفاتنها هي الأهم لإبراز جمالها .
لكن هناك شيء فاتك ، كيف يصبح لجمالك طعم عندما يشاهده الجميع ، وعندما يتلذذ به كل من كان ومن لا يكون ، كيف يصبح لجمالك قيمة عندما يستمتع الجميع بمفاتنك ويشاهد م?ن يشاهد ، عندما تصبحين محط انظار الجميع في كل مكان دون أن تعرفي من الذي ينظر ومن الذي لا ينظر سيئ جدا لأن المتكشفة العارية تقول بتكشفها انظروا إلى جسدي و شكلي لإنهم لن يروا عقلها من شكلها، ولن يحيطوا بأدبها من تبرجها، ولن يدركوا أحاسيسها من خلال أصباغها التي ملأت وجهها، فأين الجمال في هذا كله .
هذا النوع من الجمال يندرج تحت الجمال اللحظي جمال النزوة والشهوة جمال ليس له قيمة سوى تلك اللحظة التي وضعت كل فتاه جسدها لهكذا تفكير.
هل اثارة غريزة حيوانية داخل الرجال الذين ينظرون إليها تسميه جمالا ؟!
هل جلب نظرات الرجال الشهوانية إلى جسدها المكشوف العاري تسميه جمالا؟!
هل اظهار جسدها على حساب عقلها وفكرها، وعلمها وفهمها، وإحساسها وشعورها تسميه جمالا ؟
هل بقي لأي قيمة من قيم الجمال داخلها وهي تصر على كشف الظاهر، والشكل، والجسد؟!
ماذا لو جربت أخفاء هذا الجمال ، وعوضاً عن الانشغال في عمليات التجميل والتنحيف والشد والقص واللزق ، إجعلي نفسك بعيده عن كل هذه النظرات والشهوات المؤقتة ،إجعلي نفسك بعيده عن كل هذا التفكير المرهق والمزعج والذي سيشغل حياتك ويجعلك بعيده عن أمور أهم وأسمى .. المسألة مسألة اختيار وقرار قائم على أسس صحيحة تندرج تحت عنوان الطاعة و القيم و المبادئ السامية.
قمتي بتجربة كل شيء لكن هل عشتي هذه التجربة وهي إخفاء جمالك عن الآخرين ، ابدئي الآن واختاري الطريقة التي تخفين بها جمالك ومفاتنك بالطريقة اللتي امرنا الله بها ، ابدئي هذه التجربة وتعايشي معها وانظري بعدها كيف ينظر لكي الآخرين وكيف تنظرين انتي لنفسك واكتشفي لذة إخفاء جمالك عن أعين الغرباء.
اكتشفي المعنى الحقيقي للجمال .. وابحثي عن الرجل الذي ينظر لجمالك بعين أخرى جوهريه ، لا ان تنتظري هؤلاء من يبحثون عن اللحظات العابره ، فمن أرادك لذاتك سيدوم طويلاً ومن أرادك لرغباته فلن يبقى كثيراً .. سيزول مع أول نزوة جديدة .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر