باتت النظارات الشمسية جزءاً لا يتجزأ من صناعة الموضة العالمية.
إذ أن دور الأزياء المرموقة أخذت تتنافس، انطلاقاً من العقدين الفائتين، من أجل ابتكار تصاميم توسع من خلالها مروحة الزبائن، والسعي الى تلبية الحاجات المتزايدة لهذا النوع من الاكسسوار.
المؤكد إذاً ان حجم سوق النظارات الشمسية الى اتساع.
اما العوامل التي تساهم في ترسيخ هذا الواقع فمتعدّدة؛ إضافة الى تزايد اعداد السكان، فإن نمط الحياة العصري صار يفرض الكثير من الاملاءات المتعلقة بضرورة الاعتناء بالشكل، لذلك يحرص كل فرد، على سبيل المثال، على اقتناء زوجين الى ثلاثة من النظارات الشمسية أو تلك المخصّصة للنظر.
صارت الغاية الاخيرة لكل فرد اللحاق بالموضة التي تمشي بخطى متسارعة نسبياً والتي تفرض اقتناء نظارات تنسجم والاسلوب العام للمظهر.
اللافت ان هذه الفئة من المستهلكين لا تقتصر على السيدات، إذ تطاول الرجال من دون اي شك حتى وإن رفض البعض الاعتراف بالأمر.
انطللاقا من تسعينات القرن الفائت، صارت النظارات الاكسسوار الاكثر رواجاً على الاطلاق.
فهي لا تحمي العينين من الاشعة ما فوق البنفسجية فحسب، بل تضمن اطلالة متكاملة ومتقنة، شرط ان يحسن المرء الاختيار.
المطلوب اولا الابتعاد عن النظارات التي لطالما اقترنت بصورة المرافقين ورجال الامن اي تلك التي تلتف حول العينين، لتضمن الغموض المطلوب لابناء هذه المهنة.
النظارات هي خيار الرجل العصري.
النموذج الدائري: عرفت هذه النظارات ذروتها بين عشرينات القرن الفائت وثلاثيناته، حين بدأت النظارات تتطور لكي تجمع بين الحماية المطلوبة من أشعة الشمس والاسلوب.
على اي حال، إن هذا النموذج الذي لطالما اقترن بأهم المشاهير، منهم المغنيان جون لينون والتون جون، يشكل واحدا من اهم المفاتيح للحصول على مظهر يحاكي الماضي (فينتادج) مع لمسة من الغرابة وهو اليوم يعود الى الواجهة ويصلح للكثير من المناسبات، من الرسمي الى الخاص.
ملاحظة لا بد منها في هذا الاطار، هي ضرورة ابتعاد اصحاب الوجه الدائري عن هذا النموذج.
نموذج "وايفيرير": يتسم بذاك الجزء الاعلى المسطّح على شكل خط أفقي، فيما يتمتع بجزء أسفل مستدير نسبيا. في خمسينات القرن الفائت، عرف هذا النموذج عزّه حين أقدمت شركة "راي بان" على اطلاقه في السوق العالمي محققة بذلك ثورة في عالم النظارات الشمسية.
إذ قدمت وللمرة الاولى اطارا غير معدني. صحيح ان النموذج ليس حديثا، لكن اللمسة الجديدة تكمن في التفاصيل الملونة التي تزين هذا الاطار خصوصا على مستويي الحواف، اضافة الى الزجاجات نصف الشفافة.
نموذج الطيارين اي "أفيايتر": يعتبر هذا النموذج من الاكثر رواجا على الاطلاق، إذ انه يليق بكل الوجوه على تعدد اشكالها.
أساسا، كانت شركة "بوش اند لومب" السباقة في اطلاق نظارات افيايتر التي تتسم بالزجاجات الداكنة واحيانا على هيئة مرآة، اضافة الى الاطار ذي الحجم الكبير وقد استخدم المعدن الرفيع في صنعه.
يليق هذا النموذج بكل المناسبات من الرسمي الى الكاجوال والرياضي.
نموذج حرف "D": ما من تسمية أصح تعبّر عن هذا النموذج المخصّص لأصحاب الوجه العريض.
تصميم يفيض بمقدار عالٍ جدا من الجاذبية. يحيط الرجل بهالة من الكياسة، سواء كان يطل في بذلة رسمية او ملابس كاجوال.
يعكس هذا النموذج أسلوبا معاصرا يحاكي المستقبل إنما مع لمسة من الماضي. يتسم بأطرافه الحادة والمستوية. ينصح به للرجل الجريء فقط.
الزجاجة-المرآة: هذا النمط من الزجاجات يحقق حاليا الصيحة الاهم في عالم النظارات الشمسية.
سابقا كان هذا النوع من الزجاجات ينحصر على نموذج افيايتر، اما اليوم فبات معمماً ويشمل نماذج متنوعة جدا.
الواقع ان من يضع نظارات من هذا النوع يلفت الانظار، لا يمكن ان يمر مرور الكرام.
إذا كنت رجل اعمال، فإن هذا الاكسسوار يليق بك ويشكل رسالة مهمة تجمع بين الذوق الرفيع والجرأة المتوازنة.
في الختام، لا بد من التذكير بأنه عند اختيار النظارتين، يجب دوما مراعاة شكل الوجه ولون البشرة والشعر.
على اصحاب البشرة السمراء، ان يتجهوا صوب الاطارات الداكنة، كالاسود والذهبي الداكن او حتى الرمادي او الالوان النابضة كالاحمر.
فيما تترك الالوان الفاتحة (الباستيل) لاصحاب البشرة البيضاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر