بيروت - وكالات
ارتفاع ضغط الدَّم من أكثر أمراض القلب شيوعاً، خاصَّة بالخليج حيثُ وصلت نسبة الإصابة به وفقاً لبعض الدِّراسات والإحصاءات لأكثر من 35% .الدكتور محمد كردي استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخليَّة، الحاصل على الزمالة الكندية في مستشفى د.سليمان الحبيب التخصصي، قال إنه ظهرت في الآونة الأخيرة طرق حديثة للعلاج، تتمثَّل في تطبيقات القسطرة لعلاج ارتفاع ضغط الدم لدى الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائيّ، وهي نسبة تتراوح ما بين 10 - 20% من المرضى، وتوجه بالنصائح التالية ممن يعانون مشاكل في الضغط :
تشير التوصيات الأوروبيَّة إلى ضرورة طرح العلاج بالقسطرة كأحد الخيارات النَّاجحة للسيطرة على ارتفاع الضغط؛ إذ يسهم في تحسن مستويات الضغط لدى المرضى، حيثُ ينخفض الضغط بعد إجراء العمليَّة بحوالي 30ملم/زئبق، وهو ما يعدُّ إنجازاً طبياً ونقلة نوعيَّة في معالجة هذا المرض المزمن، والتوجُّه الحالي نحو استخدام الجيل الثاني من أجهزة كيّ النهايات العصبيَّة بالشريان الكلوي عن طريق جهاز«Enlig HTN»، والذي أحدث نقلة نوعيَّة في علاج مرضى ارتفاع ضغط الدَّم، وذلك لما يتيحه من سرعة ودقَّة في النتائج.
كما أنَّ هذا الجهاز مزود بتقنية «multi-electrode» لعلاج 8 نقاط مختلفة في الوقت نفسه، مما قلل من المدَّة التي تحتاجها القسطرة، وقد أثبتت الدِّراسات العلميَّة أنَّ هناك نسبة عالية من مرضى ارتفاع الضغط يمكن علاجهم بهذه الطَّريقة، إضافةً إلى أنَّ عدداً كبيراً ممن خضعوا للقسطرة بهذا الجهاز، يمكنهم الاستغناء في المستقبل عن الأدوية المستخدمة للسيطرة على المرض، وهو ما يشير إلى إمكانيَّة الاستغناء عن أغلب الأدوية خلال سنة من العلاج، وصيامهم مثل الأشخاص الطَّبيعيين.
النتائج هنا ستكون مذهلة، فالمزايا التي يقدِّمها الجهاز للمريض بعد 6 أشهر، تعادل تلك التي توفِّرها أجهزة القسطرة القديمة خلال سنة، وبالتالي يمكن للكثير من المرضى الذين يعتمدون على العلاج بشكل يوميّ، وتواجههم مشاكل أثناء الصيام، إجراء عمليَّة لعلاج الضغط بالقسطرة من الجيل الثاني بنجاح تام، والاستغناء تماماً عن العلاج بالأدوية مدى الحياة».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر