الرباط – المغرب اليوم
يواجه الوالدان مشاكل كبيرة في تواصلهما مع ابنهما المراهق، حيث تعتبر هذه المرحلة من أصعب المراحل العمرية التي يُعانى منها الكثير من الآباء والأمهات، فهي تحتاج إلى فهم لمتطلباتها واحتياجاتها، والتخطيط لها بأساليب تربوية سليمة، دون الوقوع في المشكلات المتكررة، كونها في مرحلة انتقالية لبداية سن الرشد، وحياة العمل وتكوين المستقبل لبناء أسرة جديدة بمفاهيم تربوية صحيحة.
وتكمن خطورة هذه المرحلة في تراكمية السلوكيات الخاطئة التي تصدر عن المراهق، إضافة إلى ردود أفعال الوالدين السلبية التي تعد سبباً رئيسياً في تفاقم المشكلات وتشعبها لدى المراهق في كثير من الأحيان.
روشتة علاج
قدم الباحث السعودي في قضايا علم النفس الاجتماعي، بندر صلاح الميلبي، روشتة اعتبرها هي الروشتة المناسبة لعلاج السلوكيات الخاطئة بتحديده السبب الذي يعد من أبرز الأسباب التي تدفع المراهقين إلى هذه السلوكيات الخاطئة، وبالتالي إزالته، وهو :
"غياب النماذج الصالحة ووجود النماذج السيئة في البيئة المحيطة".
أبرز السلوكيات الخاطئة
أشار الباحث الميلبي إلى أن من أبرز السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها المراهقين، ممارسة التفحيط، والتلاعب بالأسلحة النارية.
وبين أن هذه السلوكيات كممارسة التفحيط يقوم بها الشباب من باب الاستعراض وإثبات الذات بطرق غير صحيحة، والبحث عن الشهرة، أو زيادة متابعيهم عبر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، غير مكترثين بما ينجم عنها من إزهاق للأرواح بلا ذنب.
وأشار إلى أن استخدام السلاح الناري من السلوكيات التي انتشرت مؤخرًا في الأعراس والزيجات الذي يأتي عادةً مجتمعيةً بدأت بالتفاخر والتنافس بين أبناء البادية، لكنها غالبًا ما تنتهي بالمآسي، حيث باتت هذه العادة تشكِّل قلقًا وخطرًا كبيرين على حضور هذه الزيجات، فضلًا عن أنها مخالفة صريحة لنظام وزارة الداخلية، وفيها تبذير وإهدار للمال في غير وجهه الشرعي، والأهم من ذلك ما قد يترتب عليها من خطر، لأن إطلاق النار باستعمال السلاح ربما يؤدي إلى الإضرار بالآخرين.
وأكد الميلبي، أن هذه الحال تنسحب تمامًا على بعض الممارسات الأخرى، كالاستعراض بقيادة السيارات، والتهور في القيام بالحركات الاستعراضية للفت انتباه الآخرين، وغيرها.
وطالب الباحث الاجتماعي بتكاتف جميع أجهزة الدولة، من تربية وتعليم ودعاة وخطباء مساجد ووسائل إعلام، لمواجهة مثل هذه الظواهر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر