تصاب بعض السيدات الحوامل بالقلق والخوف في الأشهر الأولى من الحمل، بشأن احتمالية وجود تشوهات لدى الجنين، وقد تشك في أنها فعلت أمرًا خاطئًا أو تعرضت لأذى أو جهاز معين أو تناولت طعامًا معينًا قد يؤثر على جنينها، لأن معدل حالات تشوه الأجنة قد زاد في الفترة الأخيرة، ولم تعد حالة نادرة كما كان الأمر قبل ذلك، فما أسباب هذه التشوهات وما طرق الوقاية من حدوثها؟
هناك بعض أنواع التشوهات التي يمكن معرفتها مبكرًا خلال الثلاثة شهور الأولى، وهي شائعة الحدوث حيث تظهر عند تشكل أجهزة الجنين، وهناك أنواع أخرى تُعرف بعد 6 شهور من الحمل، وهناك أنواع تكتشف بعد الولادة، خاصةً التشوهات الشكلية، وهناك البعض الآخر لا يُكتشف إلا بعد فترة من الولادة وهي التشوهات المتعلقة بوظائف الأعضاء، وكل فترة حسب حجم التشوه الموجود.
أسباب إصابة الأجنة بالتشوهات:
1- سبب وراثي، حيث تكون الحيوانات المنوية مشوهة من الأساس أو ذات شكل غير طبيعي أو تكون البويضة لدى السيدة لها صفات غير طبيعية.
2- تناول الأم مجموعة من الأدوية الكيميائية أو العقاقير بشكل دوري، والتي قد تتسبب في حدوث تشوه للجنين، مثل عقار الكورتيزون وعقاقير الروماتيزم.
3- الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية التي تهاجم السيدة في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، مثل: الحصبة الألمانية أو فيروس التكسوبلازما، الذي ينتقل عن طريق الحيوانات المنزلية.
4- زواج الأقارب، الذي ينتج عنه جنين مشوه عضويًا أو عقليًا.
5- تناول الأم للكحوليات في فترة الحمل أو التدخين المفرط.
6- تعرض الحامل لبعض أنواع الأشعة، التي تتسبب في إصابة الجنين بالتشوهات.
7- وجود تاريخ عائلي لدى الزوج أو الزوجة، يشير إلى إصابة أحد الأفراد بالتشوهات أو الأمراض الوراثية.
8- الإفراط في استخدام مستحضرات التجميل خلال فترة الحمل، مثل العطور وصبغات الشعر والكحل.
أنواع التشوهات التي قد تُصيب الجنين:
1- تشوهات بسيطة: يمكن التغلب عليها جراحيًا أو كيميائيًا بعد الولادة، مثل الشفة الأرنبية التي يمكن علاجها عن طريق الجراحة.
2- تشوهات متوسطة: يمكن التعامل معها مثل الطفل المغولي، حيث يمكن تأهيله وتعليمه ويتشارك في أنشطة الحياة أو يصاب الطفل بتشوهات خلقية في الجهاز العصبي أو القلب، وبعضها يكون واضحًا، حيث يمكن رؤيته بالأشعة والجنين في الرحم.
3- التشوهات الكبرى: هي التي يستحيل معها الحياة بعد الولادة، مثل أن يولد الطفل بلا مخ.
طرق الوقاية من حدوث تشوهات الجنين:
- تبين أن حمض الفوليك يساعد في الوقاية من تشوهات الجهاز العصبي لدى الجنين خلال المراحل الأولى من نموه، لذلك من المهم أن تحصل الحامل على كميات كافية منه قبل الحمل وخلال فترة الحمل بشكل عام.
اقرئي أيضًا: ما فوائد حمض الفوليك قبل الحمل؟
- يجب على الحامل أن تتجنب ارتفاع درجة حرارتها لأكثر من 38.9 درجة، لأن خلال الأشهر الأولى إذا حدث لها ذلك، قد يسبب تشوهات في الجهاز العصبي للجنين.
- يجب الابتعاد عن التدخين والمدخنين والأماكن التي ينتشر فيها الهواء الملوث.
- المتابعة الصحية مع الطبية بشكل منتظم وإجراء التحاليل اللازمة، والاهتمام بالنظام الغذائي الصحي خلال فترة الحمل، وتناول المكملات الغذائية التي ينصح بها الطبيب.
اقرئي أيضًا: التحاليل والفحوصات اللازمة للحامل وأهميتها
- يجب المحافظة على مستويات السكر في الدم.
- عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من فيتامين "أ"، مثل الكبدة، حيث تبين ارتباطها بالتشوهات الخلقية للجنين.
- عدم استخدام أي دواء في أثناء فترة الحمل دون استشارة الطبيب المختص.
- يُنصح بعدم تأخير الحمل كثيرًا، حيث إنه كلما تقدم عمر الزوجة زادت نسبة حدوث بعض التشوهات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر