القاهرة - المغرب اليوم
الغضب والعصبية جزء طبيعي من الحياة، فهما استجابة عاطفية يمكن أن تسبّب مجموعة متنوعة من الحالات المختلفة. ففي بعض الحالات، العصبية هي نوع من أعراض الخوف، أو العزلة، أو الإحباط، أو حتى الجوع.
في بعض الحالات العصبية هي نوع من أعراض الخوف، أو العزلة، أو الإحباط، أو حتى الجوع
كثير من الناس يعانون من صعوبة في إدارة عصبيتهم، وخصوصًا إن كان يتعلّق ذلك بالأطفال، ما يشكّل تحدّيًا كبيرًا أمام الأهل وتحديدًا الأم.
إذا كان طفلك يعاني من العصبية والغضب، من المرجح أنّها مرحلة طبيعية في تطوّره العاطفي. إنّما هناك أشياء عدّة يمكنك القيام بها لتخفيف مشاعره الغاضبة والحدّ من نوبات عصبيته، ومساعدته على التصرّف بشكل أفضل، ومنها:
إعادة توجيه الطفل: عندما يكون الطفل غير قادر على التواصل لفظيًا حول ما يشعر به، يكون من الصعب بالنسبة للآباء إدارة سلوكه واستيعابه. إعادة التوجيه هي واحدة من الاستراتيجيات الأكثر فعالية لمساعدة الطفل الصغير على تخطّي غضبه. فحوّلي انتباهه إلى أمور يحبّها، وكافئيه على أشياء جيدة فعلها.
الحديث عن المشكلة: عندما يصبح طفلك قادرًا على استخدام الكلمات للتعبير عن مشاعره، فإنه يسهّل كثيرًا التعامل مع غضبه. إذًا حفّزي طفلك على التعبير عن مشاعره بطريقة بنّاءة، عبر طرح الأسئلة عليه والاحتمالات، وعبر تركه يعبّر عن ذاته.
تطوير استراتيجيات المواجهة: كما يتعلّم طفلك التعرف على مسبّبات الغضب والعصبية وغيرها من المشاعر، فإنه يحتاج إلى أدوات تساعده على منع عصبيته من النمو خارج نطاق السيطرة. وهنا يمكنك استخدام استراتيجية "3+10"، التي تقدّمها منظمة "لاليش" الدولية، وهي منظمة تشجّع الرضاعة الطبيعية و تعلّم الأمهات حول تنمية الطفل. هذ ه الاستراتيجية تكمن في إخبار الطفل ان الشعور بالغضب يمكن أن يؤدي إلى فقدان السيطرة، لذا دعيه يأخذ 3 أنفاس عميقة، ويعدّ حتّى الـ10.
كوني القدوة الحسنة: واحدة من أفضل الطرق لمساعدة طفلك على إدارة عصبيته هو أن تكوني أنت القدوة الحسنة. إذا كنت شخصًا غاضبًا وعصبيًّا وتفقدين السيطرة على عواطفك، فيجب ألاّ تظهري هذا الشعور أمام طفلك.
العلاج: أخيرًا، إذا كنت قد حاولت كل شيء وطفلك لا يزال غاضبًا وعصبيًّا، قد يكون الوقت قد حان للنظر في الاستشارة الطبية. في بعض الأحيان يواجه الأطفال التحديات التي تتطلّب الدعم الطبي. فمن الأفضل أخذ طفلك إلى طبيب اختصاصي بدلاً من الانتظار حتى يغرق في المشاكل النفسية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر