القاهرة - المغرب اليوم
أظهرت دراسة جديدة وجود صلة “التأثير والتأثر” بين الإصابة بسكري الحمل واكتئاب الحمل وما بعد الولادة متبادلة، حيث تبين أن هذا النوع من السكري الذي يصيب بعض النساء في منتصف رحلة الحمل يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب أثناء الحمل وبعد ولادة الطفل، كما أن استعداد الحامل للاكتئاب في بداية الحمل تهدد بالإصابة بسكري الحمل.
ويعتبر سكري الحمل نوعاً من أمراض الهضم يصيب الحوامل اللاتي لم يسبق لديهن الإصابة بالسكري، ويكون ذلك عادة في الأسبوع الـ 24 من الحمل، ويسبب مشاكل صحية لكل من الجنين والأم.
ووفقاً للدراسة التي أجراها باحثون في المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة ونُشرت في مجلة “السكري”، تم تتبع 2334 حالة تتمتعن بوزن صحي، و468 حالة تعاني من السمنة، وتمت المتابعة على 3 مراحل: بداية من الأسبوع 8 وحتى الأسبوع 13 من الحمل، ثم خلال الفترة بين الأسبوع 16 و22، ثم لمدة 6 أسابيع بعد الولادة.
وتبين أن من كانت لديهن استعدادات أعلى للاكتئاب خلال الثلث الأول أو الثاني من الحمل تضاعفت لديهن مخاطر الإصابة بسكري الحمل 3 مرات. وعلى غير المتوقع كشف الدراسة للمرة الأولى أن السمنة ليست عامل الخطر الأول وراء الإصابة بسكري الحمل وإنما الاستعداد للاكتئاب سواء في الثلث الأول أو الثاني للحمل.
وحذّر المشرف على الدراسة البرفيسور كويلين زانج إلى ضرورة أخذ الاكتئاب في الاعتبار من قبل الأطباء الذين يتابعون حالات الحمل، حيث جرت العادة على اعتبار السمنة العامل الرئيسي للإصابة بسكري الحمل، وعدم الاهتمام بمستويات الاكتئاب لدى الحامل خلال الثلثين الأول والثاني من الحمل.
ومن الجدير بالذكر، يرتبط سكري الحمل بخطر انفصال المشيمة التي يتغذى الجنين عن طريقها، والولادة المبكرة، وكذلك زيادة وزن المولود عن الولادة، وإصابته بالسمنة والبدانة ومضاعفاتها في المستقبل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر