حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة
آخر تحديث GMT 07:52:19
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة

القاهرة - المغرب اليوم

طقوس يومية تعيشها لبنى مع زوجها، لبنى ولدت قبل 37 سنة بإحدى ضواحي مدينة الدار البيضاء، الآن هي متزوجة بممرض ممتاز، تصف حياتها معه بحالين: المستشفى أو الجحيم. لبنى سئمت حياتها مع زوجها، وقررت أن تسردها لتكون عبرة للآخرين. البداية بداية قصة لبنى كانت قبل سبع عشرة سنة، فقد التقت به خلال حفل زفاف عائلي، فكان وسيماً وأنيقاً جداً، تابع: "ما كان مني إلا أن أغرمت به آنذاك، كنت أبلغ من العمر 20 سنة فقط، أحببته، وهو أيضاً، فكان يرسل لي رسائل حب. كانت رسائله مكتوبة بخط منظم جداً. هذا ما لاحظته إحدى صديقاتي، لكنني لم أعرها أي اهتمام». اللقاء الأول كان لقائي الأول به علامة إنذار لكنني لم أنتبه، رفض أن يشرب شيئاً في المقهى، وفضل أن نتحدث فقط بعد أن فرش منديلاً على الكرسي ومنديلاً على المائدة وضع عليه معصمه. تضيف: لكن حبه أعماني ولم أعطِ اهتماماً لهذه الإشارات. يوم الزفاف كنت دائماً أحلم بيوم الزفاف، لكن زوجي أفسده عليّ، بعد أن رفض أن يمسكني من يدي قبل أن أغسلها عدة مرات، وجعل العديد من الضيوف ينصرفون غاضبين بعد أن رفض أن يسلم عليهم بيده، رغبة منهم في تهنئته والمباركة لها. كان يوماً محرجاً بامتياز، لكنني قلت في قرارة نفسي إن الحب هو الأهم. تأكدت الآن أن الحب لا يستطيع أن يقف أمام بعض العوائق فينسحب الحب لنبقى سجناء في حياة بائسة. حياة معقمة لبنى بعد أن بدأت تغوص في قصتها معنا، انذرفت الدموع تفضح معاناتها، تقول: «يغسل يديه مئات المرات يومياً، ويجبرني على ذلك أنا أيضاً، وهذا أبسط ما يفعل، يعقم كل شيء: الملاعق، الصحون… كل شيء». فراش السرير يجبرني على تغييره كل صباح ومساء. فيومي كله أقضيه وأنا أنفذ طلباته حول تنظيف البيت والملابس وغيرها. هو يستحم على الأقل عشر مرات في اليوم، وفي العمل تقابله العديد من المشاكل مع زملائه؛ لأنه يصر على جعل حياته معقمة من كل شيء. فهو يخاف الميكروبات والبكتيريا، ويحاول جاهداً أن يبعدها بنظافة مفرطة. طلاق وأبناء تتابع لبنى: "فكرت عدة مرات أن أصبح أماً، لكن تصرفاته تمنعني، وتجعلني أقول إن أي طفل سيأتي، سيتعذب وتصبح حياته مستشفى وجحيماً دائماً، ففضلت أن أمنع نفسي من الإحساس بالأمومة، فخوفي من مستقبل ابني مع أبيه يجعلني أفضل ألا يأتي من الأساس". وعند سؤالنا عن التفكير في الطلاق من هذا الرجل المهووس بالنظافة، أجابتنا لبنى أنها يتيمة فهو عائلتها الوحيدة.. لا تعرف غيره، تعّلق بصوت خافت متردد: « تعودت على طقوس زوجي في النظافة». السعي وراء النظافة الكاملة يمكن أن يأتي بنتائج معاكسة لما نريده، هذا ما توصلت إليه دراسة أميركية حديثة أجرتها جامعة ميتشيغن، فالنظافة المبالغ بها، حسب القائمين على الدراسة، يمكن أن تهدد وظائف جهاز المناعة لدى الإنسان وتسبب أنواعاً مختلفة من أمراض الحساسية للأطفال وللبالغين، أما القول «إن النظافة هي نصف الصحة» فهو صحيح، غير أنه لا يسمح بالمقابل بالمبالغة، فالهوس بالتنظيف والالتزام بالقواعد الصحية يمكن أن يثير الأمراض، لاسيما الأمراض الناجمة عن اضطرابات نظام المناعة، التي تصيب نحو 20% من سكان الدول المتطورة. ولا تضم قائمة هذه الأمراض الأنواع المختلفة من الحساسية وزكام الطلع فقط، وإنما مرض السكري من الصنف الأول، ومشاكل في الذاكرة والربو وحب الشباب ومرض الصدفية والتهاب المفاصل المزمن، التي يتطلب علاجها وقتاً طويلاً وأحياناً كل العمر، وتحذر الدراسة الأميركية من استخدام المنتجات المضادة للبكتريا، التي تحتوي على الجراثيم (المضادات الحيوية، التي تمنع تكاثر البكتريا ونموها)، فهذه المواد توجد في الكثير من المنتجات التي يتم استخدامها يومياً، مثل الصابون والشامبو ومعجون الأسنان، كما يربط الباحثون بينها وبين تنامي خطر الإصابة بالحساسية لدى الأطفال.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib