الإكتئاب ما بعد الحمل وجه آخر للأمومة
آخر تحديث GMT 01:47:28
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

الإكتئاب ما بعد الحمل: وجه آخر للأمومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإكتئاب ما بعد الحمل: وجه آخر للأمومة

الإكتئاب ما بعد الحمل: وجه آخر للأمومة
القاهرة - المغرب اليوم

تحمل في أحشائها نبضاً جديدا يجعلها أكثر عطاءً ، هي تشعر ان العالم برمته توقف لحظة ولادة طفلها وكأن الحياة تشهد على هذه الولادة التي إنتظرتها بفارغ الصبر. لم تكن تدرك ان الحياة التي أنجبتها ستنعكس سلباً عليها نفسيا وجسدياً.


هي مرحلة الإكتئاب ما بعد الحمل، على الرغم من انها سمعت  الكثير عن هذا الاكتئاب كانت متأكدة أنها لن تمرّ بهكذا حالة، ربما إيمانا منها بأنها أقوى من ان ترضخ لهذه المتغييرات التي تعصف من حولها و لأنها ترى في الحمل حلمًا يتحقق لا اكتئاب يولد .


أحبت هذه الشهور التي كانت ترافقها يوما بعد يوم، إنتظرت الساعات والأيام لتحضن مولودها الجديد النائم في أحشائها منذ 9 أشهر. وها قد حان الموعد وإقتربت ساعة الحسم لتجد نفسها فجأة خائفة ومترددة وفي داخلها مشاعر متناقضة : آلم وفرح، حياة ومعاناة لا تنتهي بهذه السهولة...لحظات صعبة تتصارع فيها الأماني والاحلام تختلط بالحزن والوجع والعجز الكليّ.


ليس سهلا ان تنجب طفلاً رغم هذه الأجواء المهيئة لهذه الذكرى الجميلة، هي أشبه بمواجهة مع الموت والألم والخوف التي توقظ كل هذه المتناقضات وكأنكِ في ساحة حرب حاسمة وعليكِ ان تختاري إما النصر او الإستسلام.


أتى المولود الجديد بحب وفرح لكنه حمل لها الكثير من الكآبة والحزن، لماذا هذا الإكتئاب المفاجىء؟ وما الذي حدث فعلاً لتقع تعيسة امام إختبارها الأول: ولادتها الأولى. ما هي الأسباب الحقيقية لهذا الإكتئاب وما هي سبل العلاج الكفيلة في مساعدة المرأة على تخطي هذه المرحلة الصعبة؟


أسباب كثيرة تجعلها أسيرة هذا الآسى رغم كل ما قيل لها قبل ان تنجب مولودها إلا انها وجدت نفسها عاجزة وفي قلبها مشاعر تصرخ : انا أم غير صالحة. تخشى النساء اللواتي يعانين من إكتئاب ما بعد الولادة بإلحاق الأذى بالطفل بطريقة او بأخرى، ما يعزز لديهن هذا الشعور بأنهن امهات غير صالحات.


هذا الإكتئاب يعكس حقيقة ما لحق بحياة المرأة من تغيير خلال مرحلة الحمل حتى الولادة، ورغم سعادة المرأة بولادة طفلها إلا انها تشعر بفقدان داخليّ وتغييرات كثيرة لم تكن على الإستعداد لها، لتنقلب حياتها رأسا على عقب، فتجد نفسها مختلفة عما كانت وفي إنتظارها مسؤوليات جديدة يتوجب عليها ان تستلم قيادتها.


أوجه عديدة لنتيجة واحدة، أسباب كثيرة والإكتئاب واحد، فما هي الأسباب المسؤولة عن هذا التغيير الرهيب الذي يطرأ على حياة المرأة؟


- التغييرات التي تطال الهرمونات الأنثوية خلال مرحلة الحمل وما بعدها تلعب دورا اساسيا في الإكتئاب الذي يصاب به معظم النساء.

- إحساس المرأة بأنها لم تعد حاملا ينعكس سلبا على المرأة ، فهي تجد نفسها فارغة من الداخل بعد ان كانت بأيام عديدة تنبض حياة وفرح.

- الخوف من الأمومة والمسؤوليات المترتبة عليها في هذه المرحلة الجديدة من حياتها.

- الحمل الصعب ، الولادة العسيرة والمشاكل الزوجية كلها عوامل تساهم في اصابة المرأة بالإكتئاب.

- زيادة الوزن والتغييرات في المظهر الخارجي من شأنهما ان يؤثر سلبا على شخصيتها، فهي تشعر بأنها لم تعد جذابة وجميلة بنظرها ونظر الآخيرين.

- التجارب القاسية والصعبة التي مرّت بها احد افراد العائلة والتي ما زالت متربصة في داخلها والخوف من تكرارها.
الوقاية اهم من الف علاج

على المرأة ان تعرف انها كلما كانت على استعداد و مهيئة للولاة كلما تجنبت هذا الإكتئاب، عليها ان تدرك ان القرار بيدها وحدها، فهي المسؤولة عن كيفية اختيارها لنمط الحياة التي تعيشها وستعيشها. فالحياة ليست كما ترينها بل كيف تكونين، إنها انعكاس لمكوناتك الداخلية ورددي لنفسك: انا قادرة على تخطي كل الصعاب والنجاح في دور الامومة والزوجة في الوقت نفسه.


ما عليك سوى ان تجمعي معلومات قدر المستطاع عن المسؤوليات المترتبة عليك لهذه المرحلة. كما عليك التعبير عن مخاوفك وقلقك فهذا سيساعدك على التخفيف من وطأة هذا الثقل الذي تحملينه في داخلك. والأهم من ذلك وقوف الشريك الى جانبكِ في مرحلة الحمل خلال زيارتك الطبيب ومساندتكِ في كل شيء، فهذا سيعطيكِ معنويات وثقة اكبر في تخطي كل الصعوبات.


إذا كوني سيدة خياراتك وتولي تنفيذها فسعادتك هي من مسؤولياتك وثقتك ليست ملك احد بل ملكك انتِ، فلا تجعلي مخاوفك تقف لك في المرصاد بل تخطيها بإيجابية وبالأيام الجميلة التي بإنتظارك انت وزوجك، فحياتكما أزهرت من جديد بولادة طفلكما...جنين حبكما الكبير.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإكتئاب ما بعد الحمل وجه آخر للأمومة الإكتئاب ما بعد الحمل وجه آخر للأمومة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib