القاهرة - المغرب اليوم
يعتبر اكتساب الكثير من “الوزن”، أو فقدان الكثير منه خلال الحمل مصدر قلق، ولكل منهما أضراره، حيث أن الزيادة التدريجية في الوزن هي الأمر المتوقع للحامل، وهي أيضاً تغير طبيعي نتيجة الحمل.
ومن الشائع أيضاً أن تفقد الحامل بعض الوزن خلال أول 3 أشهر بمعدل يتراوح بين كغم أو اثنين، ويكون ذلك بسبب التغيرات الهرمونية، وغثيان الصباح الشديد، والقئ والدوخة، وهي عناصر تؤثر على التغذية.
وفي فترة الثلثان الثاني والثالث من الحمل، هما الفترة التي تكتسب فيها الحامل وزناً زائداً، لذلك من الهام قياس تغيرات الوزن بشكل دوري خلال هذه المرحلة، وبعض النساء تفقدن الوزن إذا تعرّضن إلى نوبات إسهال وفقدان شهية.
ومن الضروري أخذ فقدان الوزن في هذه المرحلة على محمل الجد. لذا، ينبغي إجراء فحص طبي، وتشخيص سبب فقدان الوزن إذا تعرّضت له الحامل خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل. وينبغي إجراء تعديلات غذائية، وزيادة كمية البروتين في الطعام لأنها تساعد على زيادة الوزن، وتضمن وصول المطلوب من إمدادات غذائية للجنين والأم.
وتختلف الحالة من امرأة لأخرى، وفقاً لمدخلات كل جسم من السعرات الحرارية، وقدرة الجسم على التمثيل الغذائي، والعادات الغذائية، وأيضاً مقدار النشاط البدني.
في الحالة المتوسطة، يعتبر اكتساب الحامل بين 9 و10 كغم طبيعياً وصحياً، فإذا فقدت كغم أو اثنين وكان وزنها الإجمالي عادياً عليها إخطار الطبيب للمتابعة. أما إذا كانت الحامل تفقد كغم أو اثنين كل شهر فيتطلب الأمر علاجاً أو تدخلاً طبياً، لأنه يشكّل خطراً على الجنين، وينطبق الأمر نفسه في حالة فقدان الحامل للوزن بشكل مفرط، أي أكثر من 2 كغم شهرياً.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر