الأضرار النفسية والسلوكية لضرب الطفل ومعاملته بعنف
آخر تحديث GMT 10:39:23
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الأضرار النفسية والسلوكية لضرب الطفل ومعاملته بعنف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأضرار النفسية والسلوكية لضرب الطفل ومعاملته بعنف

الأضرار النفسية والسلوكية لضرب الطفل
الرياض - المغرب اليوم

"طفلي كثير الحركة مشتت الإنتباه، كثير الصراخ، لا يهدأ في مكان واحد، يضرب أقرانه، يتعامل بعنف، أضربه بعصبية بعد أن تتبدد كل محاولاتي لتهدئته أو لحل المشكلة، أما أبوه فهو أشد عنفًا مني، يضربه بشدة، بعد عودته من العمل منهكًا، فينخلع قلبي وأخاف عليه."

تتساءل الأم الحائرة: "هل يفيد العقاب الشديد في تعديل سلوك طفلي؟" تناولنا هذا السؤال في ظل المتغيرات الحالية نحو الاهتمام بـ الطفولة وتكريس الجهود من قبل أولياء الأمور والمدرسة والمجتمع. ذلك لإرساء قواعد تربوية جديدة أساسها تنمية وتعظيم قدرات أطفالنا اللا محدودة، خصوصًا إذا تعهدناها بالرعاية المطلوبة.

في لقاء مع الدكتور محمد دويدار، إستشاري الصحة النفسية، عن أثر إيلام الطفل بالضرب أو التوبيخ أو الزجر، أجابنا بقوله: "عندما يتعرض الطفل لأحداث مؤلمة ومشكلات معقدة من خلال الضرب أو النهر أو التوبيخ خصوصًا أمام أقران لا يستطيع التعامل مع المشاكل بدون عنف. فينتهي به الأمر إلى الإصابة بـ الأمراض النفسية. لا بد أن نتفهم أولًا قبل ضرب الطفل أو التعامل معه بعصبية زائدة، أسباب هذا السلوك من الطفل".

أسباب وعوامل تحكم  سلوكيات الأطفال

ربما يكون عدم فهم رغبات ومتطلبات الطفل من قبل الأهل هو السبب الرئيسي لمشكلة العصبية وتشتت الحركة والانتباه. ربما يكون الجوع أو الخوف أو البحث عن الأمان كلها أسباب تؤدي إلى صراخ الطفل كما أن الرغبة في مشاركة الآخرين والتواصل معهم ولفت انتباههم أيضًا يجعل الطفل يتصرف بعصبية زائدة.

هناك أيضًا حب الاستطلاع الذي يخلق لدى الطفل الفضول والتجريب، وقد يؤدي إلى إتلاف الممتلكات والألعاب أو تعرض حياة الطفل لمخاطر صعبة لاسمح الله. كاللعب في الكهرباء أو الأجهزة المنزلية أو موقد الغاز. فاللعب، وهو حق للطفل، إلا أنه يسبب الإزعاج والفوضى وبالتالي العقاب غير المدروس من الوالدين. قد يتعرض الطفل للقسوة والحرمان في ظروف اجتماعية صعبة تشكل عنده ردود أفعال غير طبيعة تؤدي إلى اضطراب بالسلوك.

الأطفال مرآة لكل تصرفاتنا وهنا تلعب القدوة دورًا في توجيه السلوك حيث نجد الطفل يقلد الأب أو الأم في سلوك معين أو أي فرد من المحيطين به والمؤثرين عليه. لذلك يجب أن يحذر الأبوان حيث أنهما يتم مراقبة سلوكياتهم من قبل طفلهم طوال الوقت.

علامات تدل على وجود مشكلة لدى الطفل.

أطفالنا أمانة لدينا، كما أن الأبوين غالبًا ما يكون مستقبل أطفالهم هو الشغل الشاغل لديهما. لذلك يجب ملاحظة الطفل خصوصًا في سنوات عمره الأولى حيث هناك علامات تدل على وجود مشكلة لديه ويحاول إخفاءها. من هذه العلامات التوتر والعصبية لأتفه الأسباب كما أن قضم الأظافر أو عض الشفاه أوالعدوان على الأشقاء والأصدقاء بالضرب والإيذاء، أو الصراخ والشكوى الدائمة كلها علامات تدل على وجود مشكلة نفسية لدى الطفل.

غالبًا ما يكون نتيجة ذلك الاضطراب الإنطواء وعدم تقبل الآخرين، أو التبول اللا إرادي والبكاء لدرجة رفض الذهاب للمدرسة. كل هذه العلامات السابقة تسبب، دون وعي منا لخطورة المشكلة، حالات أخرى من الاضطراب السلوكي غير السوي إلى السرقة لإشباع الذات ولفت الانتباه لحاجة الطفل إلى العاطفة.

أضرار الضرب على سلوكيات الطفل

يولد الضرب عند الأطفال سلوكيات سيئة كالكذب حتى يحمي نفسه مستقبلاً. ضرب الطفل يولد درجة من العناد والإصرار على تلبية طلباته كما يولد الضرب الكراهية والمشاعر السلبية تجاه الأبوين. يؤدي الضرب أيضاً إلى قلة الثقة بالنفس وضعف الشخصية، مما يجعل الطفل يقع فريسة لأصدقاء السوء، ثم الوقوع في دائرة الإدمان.

لقد لوحظ أن غياب الحب بين أفراد الأسرة عمومًا وبين الأب والأم بشكل خاص، يولد علاقة سلبية وكراهية وعدم انتماء للأسرة ثم البحث عن العطف والحنان خارج الدائرة الأسرية، والمُفترض أن تكون هي بر الأمان.

 بعض الحلول المقترحة

هناك بعض النصائح أو التوصيات من أطباء علم النفس السلوكي والتي يمكن من خلالها إبعاد أطفالنا عن الاضطرابات السلوكية وتحقيق نفسية سليمة. يجب إعطاء الطفل قيمة لنفسه خاصةً أمام الآخرين وعدم إهانته كما من المفيد محاولة تلبية الرغبات في الحدود المتاحة، مع عدم الإسراف والتدليل.

لا بد من تشجيع إمكانيات وقدرات الطفل البدنية والعلمية ومراعاة ضعفه وسنه فذلك يخلق ألفة بين الطفل والأبوين. كذلك يجب تفريغ طاقات الطفل عن طريق مشاركته بالأنشطة الرياضية والرسم وإدماجه مع أقرانه ثم الحوار والمناقشة مع اتباع سياسة الثواب والعقاب هى الأساس التربوي السليم.

اللجوء إلى الإستشارات النفسية في مجال الطفولة يفيد الطرفين معًا (الطفل والأبوين) وقد تكتشف مفاتيح جديدة للتعامل مع الصغار قد تكون غائبة عنا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأضرار النفسية والسلوكية لضرب الطفل ومعاملته بعنف الأضرار النفسية والسلوكية لضرب الطفل ومعاملته بعنف



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 07:03 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

ولاية البيضاء تكشف تفاصيل دهس شرطي من طرف متهور

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 06:30 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

نصائح لتنظيف الأطباق بسرعة وسهولة في رمضان

GMT 01:54 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فؤاد مسعودي يحتل المرتبة الأولى في تونس

GMT 02:10 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

جامعة بريطانية تحظر تقديم الكوكتيلات في المناسبات الكبيرة

GMT 17:48 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

إبرة الظهر أو الإيبيدورال لولادة بدون ألم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib