القاهرة - المغرب اليوم
كشف الدكتور مجدي بدران، استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، عن أن حضن الأم لطفلها يرفع من مناعته ويقلل من توتره، مشيرا إلى أنه من خلال مشاهداته ومتابعاته للمرضى لاحظ وجود حالات كثيرة تعاني من الحساسية والإكزيما ونقص المناعة بسبب غياب الحضن الأسري والحرمان منه.
وأشار بدران - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إلى ما كشفته الأبحاث العلمية الحديثة عن أثر سلبي يترتب على فقد الحضن الدافئ في الطفولة، وما يسببه ذلك في الإصابة بتوتر طويل المدى لدى الإنسان، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، معتبرا أن الحضن الدافئ يسبق الطعام والفراش في الأهمية بالنسبة للتكوين العاطفي للطفل.
وعزى بدران هذا الأثر إلى إفراز الهرمون المعروف طبيا باسم (هرمون الأوكسايتوسين)، وهو هرمون الاحتضان والعناق يفرزه الفص الخلفي من الغدة النخامية، وهو الذي يدفع الإنسان ليحتضن من يحب، ويلعب دورا رئيسيا في الارتباط الاجتماعي والانتماء في الإنسان والثدييات، ويساعد في تشكيل الذكريات الاجتماعية، ويبرز المعلومات الاجتماعية في المخ، ويساهم في معالجة المعلومات الاجتماعية عن المحيطين بربط مناطق المشاهد أو الوجوه أو الأصوات أو الرائحة بمنظومة المكافأة التي تجعلنا نشعر بالسرور لوجودنا مع من نحب.
وأوضح الدكتور مجدي بدران أن تفاعل الأم مع الطفل يؤدي إلى زيادة مستويات هذا الهرمون، ولهذا فإن عملية احتضان الأم لطفلها يعد أرخص دواء لعلاج قلقه وتقليل توتره وبكائه، ومساعدته على النوم، لافتا إلى أهمية دور الأب أيضا في عناق ولمس المولود وضرورة السماح للآباء الجدد برؤية وجه مواليدهم ولمسهم لكي يتحقق الاتصال الحميم بين الأب وطفله مما يزيد من تحفيز مشاعر التقارب والحماية ويعزز علاقة التعلق بين الوالد والطفل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر