القاهرة - المغرب اليوم
إن العلاقة الحميمة بين الأزواج ليس لها قواعد، فكل زوج يختلف عن الآخر، وكل زوجة أيضاً تختلف رؤيتها ومشاعرها عن غيرها من الزوجات، ولكن قد تكون هناك ملابسات وظروف قبل العلاقة الحميمة بين الأزواج تحكم مدى الرضا عن تلك العلاقة، لذلك على الزوجة أن تعرف الوقت الذي تقترب فيه من زوجها وطريقة التودد إليه لممارسة تلك العلاقة في الوقت المناسب، وبالطبع يختلف هذا الوقت وفقاً للحالة النفسية والمزاجية للزوج ولطبيعة عمله والبيئة المحيطة أيضاً، فمثلاً: تختلف مدة العلاقة الحميمة في الصيف عن الشتاء وفقاً لتغير الأجواء المناخية، وهذا هو الحال في كل يوم، فما قد يحدث الأمس ويناسب الزوج قد لا يلائمه اليوم، لذلك تحدثت معنا منيرة بنت فهد مدربة ومستشارة أسرية في الرياض عن كيفية اقتراب الزوجة من زوجها والوقت المناسب لذلك، حيث قالت: "إن العلاقة الحميمة هي أجمل شيء بين الزوج وزوجته، وهي التي تجعل الرجل يتعلق بالمرأة أو ينفر منها".
تقول منيرة : لمعرفة نمط زوجك دور كبير في معرفة ما يرضيه في تلك اللحظات الرومانسية المليئة بالمشاعر، فتختلف طباع الرجال حسب أماكن نشأتهم عالمياً على سطح الكرة الأرضية وتقسيمها، فالشمالي احذري أن تقتربي منه وهو غاضب، والشرقي لا يحب الطلب الصريح، بل يحب التلميح من خلال العطور واللباس، والغربي يعشق الإبداع والحركات الغريبة، أما الجنوبي فيعتمد على الغنج والدلال والتقرب بنعومة.
وأضافت: ليس للعلاقة الحميمة توقيت معين، فهي شهوة تتأجج متى ما وجدت الرغبة، والرغبة توجد متى ما وجدت المثيرات، فالمرأة الذكية تعرف الوقت المناسب لتتقرب من زوجها وتشعل رغبته وتشبعه، فتملأ عينه وقلبه، مشيرة إلى أن للعطر الخفيف والأجواء الرومانسية واللباس والحالة النفسية دوراً في ذلك، فلتحذر المرأة من الاقتراب من الرجل الغاضب، خاصة إذا كان ذي نمط شمالي؛ لأن غضبه يتضاعف، كذلك عليها تجنب التصريح برغبتها إذا كان الرجل ذي نمط شرقي، كما أن الرجل المرهق لن يبلغ النشوة مع زوجته؛ لأن جسمه متعب، لكن بالمساج الهادئ من الممكن أن تنجح المرأة الذكية في هذا، فعندما تراه مرهقاً تبدأ بالتقرب منه بعمل مساج، وعندها ستشعر إن كان ذلك الوقت مناسباً للتقرب من الزوج أكثر أم أنه مرهق جداً ويحتاج إلى النوم.
وتابعت حديثها قائلة: إن كان الزوج حزيناً، فالتقرب منه عاطفياً وجسمياً بلا مبادرات تهون عليه مشاعر الحزن، وليس هناك مكان محدد للعلاقة الحميمة، فلا تربطها المرأة الذكية بغرفة النوم؛ لأن التغيير محبب للطرفين، وإن كانت غرفة النوم الأساس، لكن يعتبر الكنب المريح أو المسبح الهادئ مكاناً مغرياً لممارسة العلاقة الحميمة.
وصاحب النمط الغربي يعشق كل ما هو غريب في العلاقة الحميمة، فتحديد المواقف واجب، واعرفي زوجك من أي منطقة وتعاملي معه وفقاً لذلك كالتالي:
النمط الشرقي متحفظ ولا يرحب إلا في نطاق ضيق، فلا تطلبيه صريحاً، بل اقتربي منه بدلال.
أما النمط الشمالي فيعشق المتجددة المتقربة، لذا غيري من شكلك وأسلوبك، وكوني امرأة جديدة كل يوم.
أما الجنوبي فتذيبه كلمات الحب والشوق والغزل، فإذا كان زوجك جنوبياً، قومي بإمتاع أذنه أولاً بكلمات الحب والإطراء.
والرجل الغربي يمكن جذبه بكل ما هو مختلف في العلاقة الحميمة وغريب، ولكل رجل ظروف خاصة، فإن كان منزعجاً أو مرهقاً أو غاضباً، تعاملي معه وفقاً لطبيعة منطقته، ولكن في كل الأحوال اجعلي بينكما مسافة للصد، فقد يكون متعباً للغاية، واقترابك منه يحرجه؛ لأنه غير قادر على إقامة علاقة حميمة بينكما الآن، والمرأة الذكية لها دور في إذابة أي خلافات أو ضيق بالنسبة للزوج؛ لأن العلاقة الحميمة بالنسبة للرجل سحر ودواء يشفيه من أي شيء، ويبقى الأسلوب أو العرض هو الذي يحدد مدى قبوله لك أو إعداده لعلاقة حميمة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر