كيد النساء تهمة يتداولها الرجال
آخر تحديث GMT 03:13:29
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

كيد النساء تهمة يتداولها الرجال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كيد النساء تهمة يتداولها الرجال

بيروت - وكالات

عندما يحدث موقف ما بين رجل وامرأة يبرز فيه تغلُّبها عليه، فإنَّ الرَّجل بدون مقدِّمات يردد قول الله تعالى :" إنَّ كيدكنَّ عظيم" أو أعوذ بالله من خبث كيدك، وكأنَّه بذلك قد أثبت بالدَّليل القاطع أنَّه في عُنق كل امرأة قلادة شيطانيَّة تسمَّى الكيد، وكأنَّ القرآن أثبت هذه التُّهمة على بنات حواء. سألنا المستشار الأسريّ والاجتماعيّ عبد الرحمن القراش عن معنى الكيد الوارد في القرآن الكريم، وتمثَّلت إجابته في السُّطور الآتية.. بدايةً يقول القراش: "ربط الرِّجال صفة "الكيد" بالنِّساء بهذا الشَّكل المغلوط لا أساس له من الصحَّة على الإطلاق، لذا سنلقي الضوء على لفظ الكيد وذكره في القرآن الكريم، حيث ورد بصور ومواضع مختلفة، وهي: • "إنَّهم يكيدون كيدًا وأكيدُ كيدًا"، وهو كيد الكافرين للغواية، وكيد الله لهم بالاستدراج والعقوبة. • "إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً"، أي أنَّ كيد الشَّيطان للإنسان مهما بلغ يكون ضعيفًا، وباستغفار الإنسان وصلاته وعمله الصَّالح فإنَّه يُضعف الشَّيطان ويقهره. • "إنَّه من كيدكنَّ إنَّ كيدكنَّ عظيم"، بمعنى كيد المرأة للرَّجل، ويفسِّرها أغلب النَّاس تفسيرًا خاطئًا، فيطلقها كحكم قرآنيّ على جميع النِّساء، ويعتبر ما تقوم به أيّ امرأة من عمل، أنَّه يدخل في إطار الكيد، وهذا الرأي فيه اعتداء على الذَّات الإلهيَّة، ويُعدّ سوء أدب وفهم للقرآن بصورة خاطئة. *ما قصَّة كيد النِّساء؟ يوضِّح القراش تفسير الآية الوحيدة في القرآن التي ذُكر فيها الكيد متعلقًا بالنِّساء، وهي الآية الواردة في سورة يوسف في الحديث عن امرأة العزيز، عندما اكتشف حاكم مصر في ذلك الزَّمان أنَّ زوجته تراود فتاها "سيدنا يوسف عليه السَّلام" عن نفسه، وحينما وجدت هذه المرأة أنَّ زوجها عند الباب، أصبحت في حيرة من أمرها وموقف لا تُحسد عليه، فقامت بالكذب والتَّحايل مدَّعيةً أنَّ يوسف عليه السَّلام هو من راودها وأراد فعل الفاحشة بها، وعندما احتكموا للعقل من خلال رؤية قميصه إن كان قدَّ من قُبل فصدقت وهو من الكاذبين، وإن كان قدّ من دبر فكذبت وهو من الصَّادقين، اتَّضحت الحقيقة بمشاهدة الجميع قميص يوسف عليه السَّلام الذي أظهر براءته. فذكر القرآن الكريم اللفظ على لسان عزيز مصر "الزَّوج المخدوع" في قوله تعالى: "إنَّه من كيدكنَّ إنَّ كيدكنَّ عظيم"، ليبقى هذا قول الرَّجل في زوجته حول هذه الواقعة المحددة، وليس حكمًا قرآنيًا على الإطلاق، بحيث يأتي رجال هذا القرن ليصفوا النِّساء بأنهنَّ صاحبات كيد مستشهدين بهذه الآية القرآنيَّة رغم أنَّها لا توضِّح لنا سوى أنَّ أيّ امرأة قامت بعمل امرأة حاكم مصر في ذلك الزَّمن هي ذات كيد، أمَّا التي لم تقم بذلك العمل فلا يوجد ما يجعلنا ننسب الكيد إليها. الكيد بصورة أخرى يرى القراش أنَّ للمرأة سلاحًا آخرًا غير الكيد، وهو ما يسمَّى بالذَّكاء العاطفيّ الذي يعدُّ صفةً محمودةً تُضيف إليها لا تنتقص منها، ويوضِّح ذلك قائلاً: يُعتبر تركيب المرأة العقليّ والعاطفيّ متحكمًا بالشَّق الأيمن من رأسها، وهو ما يقوم عليه نمط حياتها كلِّه، فتصرُّفاتها وانفعالاتها وضحكها وبكاؤها عاطفيّ، ونحن نعلم أنَّ كلّ أنثى امرأة، وليست كل امرأة أنثى، فالأنثى الحقيقيَّة هي من توازن بين عاطفتها وعقلها، لتنتج لنا "روح أنثى حقيقيَّة"، وعندها يكون معدَّل الذَّكاء العاطفيّ أكبر من المرأة التي تحكم فقط بعقلها في كل شيء أو قلبها في كل شيء، إذًا حجَّة الرِّجال بأنَّ النِّساء ذوات كيد داحضة؛ لأنَّ كيدهنَّ إن صحَّة التسمية هو "ذكاء عاطفيّ" يمكِّنها من التصرُّف الحكيم الواعي في المواقف المختلفة، بحيث لا تغلب ولا تقهر من سواها. من الأقوى؟ وعن هذا السُّؤال: هل الرَّجل أقوى أم المرأة من حيث الكيد والقهر؟ يُجيب القراش بأنَّ المرأة ضعيفة جدًا أمام جبروت الرَّجل، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- تعوذ من قهر الرِّجال، ولم يرد عنه أنَّه تعوذ من كيد النِّساء، فالمرأة والرَّجل وجهان لعملة واحدة، وهي التَّكامل وليس التَّناظر.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيد النساء تهمة يتداولها الرجال كيد النساء تهمة يتداولها الرجال



GMT 22:55 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 نصائح لتقوية العلاقة الزوجية وتجنب الانفصال

GMT 10:29 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

النصائح للتخفيف المشاكل الزوجية

GMT 10:23 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

الضروري مناقشة شؤون الأسرة مع شريك الحياة

GMT 19:15 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

طرق استمرار الحياة بعد الطلاق

GMT 19:07 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

النصائح من أجل زواج ناجح تغمره الراحة

GMT 19:02 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

الصفات التي يحبها الزوج في زوجته

GMT 09:41 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

نصائح تساعد على حماية خصوصية الحياة الزوجية

GMT 17:20 2023 الأربعاء ,08 آذار/ مارس

نصائح للتخلص من الوزن الزائد بعد الولادة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib