رجال بلا أخلاق والنساء يدفعن الثمن
آخر تحديث GMT 05:54:53
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

رجال بلا أخلاق والنساء يدفعن الثمن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رجال بلا أخلاق والنساء يدفعن الثمن

النساء
القاهرة - المغرب اليوم

ليس هناك أشد ثقلاً على النفس، حينما تجد المرأة الشَّريفة نفسها واقعة في شرك رجل فقد كل معاني الرجولة، فراح يحاول استخدام عرضه وسيلة لتحقيق غاية مالية، أو منصب ما، أو ما إلى ذلك من غايات رخيصة؛ فبدلاً من أن يلوذ دفاعاً عنها، وعن شرفها، وعن عرضها الذي هو شرفه وعرضه، يريد أن يستخدمها في ما لا يمكن توقُّعه، ولا يوضع في الحسبان، ليكون سبباً في مأساة بكلِّ معنى الكلمة. القصَّة الأولى تبدأ صاحبة القصَّة التي طلبت التحفُّظ على ذكر اسمها أو الإشارة إليه قائلة: «كنت كأيّ فتاة تحلم في هذه الدنيا بزوج يسعدها، وتشعر معه بالاستقرار والأمان والحب، كانت أحلامي ورديَّة لا يشوبها كدر؛ حتى تلقيت أوَّل صدمات حياتي قبل زواجي عندما عادت أختي الكبرى إلى بيت العائلة تحمل لقب مطلَّقة، فعاصرت أحداث مأساتها، ورفض والدي لأطفالها وطرده لهم أمامنا.

وشاء الله بعد طلاق أختي بخمسة أشهر أن تقدَّم لي شاب من عائلة محترمة، وذو وظيفة مرموقة، طارت الفرحة بي إلى السماء، وشعرت بأنَّ زواجي يمثِّل هروباً لي من أسرتي، وتمَّ الزواج بحمد الله، واستمر12 عاماً، منها ثماني سنوات عاديَّة مثل أيّ زوجين، وبعدها أصبحت في جحيم لا يعلم مداه إلا الله».

صدمة العمر بعد 8 سنوات التغيُّر في قصَّة هذه السيِّدة كان انحداراً مأساوياً بكل معنى الكلمة، حيث تخبرنا عن بدء صدمتها وفاجعتها غير المتوقَّعة قائلة: «بدأ الجحيم عندما طلبت من زوجي كالعادة مصروفاً، فردَّ عليّ بردٍّ صادم: «عندكِ كنز في جسمكِ يساوي ملايين»، فقلت له: «أنت مجنون أو عاقل»، قال: «بل أعقل منكِ»، فابتعدت عنه لأيام، ولم أكلِّمه؛ حتى عادت المياه لمجاريها من دون أن نناقش الموضوع، معتقدةً أنَّه تكلَّم في لحظة غضب، وتوقَّعت أنَّها زلة لسان، وبعد فترة طلبت منه أن يوصلني للسوق؛ لكي أشتري لأبنائي بعض احتياجاتهم، فقال: «تقصدين مقابلة حبيبكِ، ليس لديّ أيّ مانع لو كان عندكِ «بوي فريند»، أهم شيء هو سعادتكِ وراحتكِ، ولو أردتِ مقابلته في البيت، أخبريني، وسأخرج أنا والأولاد؛ حتى تأخذي راحتكِ معه»، فبدأت أصرخ وأتهمه بالدياثة».

التفكير في حل وتكمل: «اتصلت بأخي وأخبرته، فذهل، واتفقت معه على أنَّه سيكون «البوي فريند»؛ لأرى ماذا سيقول زوجي، بدأت الاتصالات بيني وبين أخي، وأصبحت أترك هاتفي النقَّال عامدة لعلَّه يفتِّشه أو يلاحظ شيئاً، ولكن لا حياة لمن تنادي، ففكَّرت أن أثير غيرته أكثر، فأجريت مكالمة مع أخي، وحددت موعداً معه في السوق، فسمع زوجي الموضوع، فقال لي: «مبروك، وأخيراً سمعتِ الكلام»، فصعقت من بروده ودناءته، وذهبنا إلى السوق، واتصلت بأخي على أنَّه حبيبي الوهمي، فجاء إليّ عند سيارة زوجي، وهو ملثِّم؛ لكي أذهب معه، ونزل زوجي، فبادره أخي بضربه حتى تجمع الناس، وأصبحت أصرخ لأبعد زوجي وأخي عن بعضهما، ولكن من دون جدوى، وحضرت الشرطة، وتمَّ نقلنا للسجن». الرأي الاجتماعيّ والأسريّ يخبرنا المستشار الأسريّ والاجتماعيّ عبدالرحمن القراش عن دوره ورأيه في هذه القصَّة قائلاً: «اعتقدت في البداية أنَّ القصَّة خياليَّة، فلا أظن أنَّ هناك رجلاً في وجهه حياء يقبل بهذا الحال، ولكن الحمد لله تعالى أن خلَّصها منه بالطَّلاق السريع، وطلبت مكالمة والدها، واتصلت به، وأعاد لي القصَّة كاملة التي تثبت دياثة الزوج ورفضه التام لقبول بناته، فتواصلت معه لفترة طويلة تقارب الشهرين؛ حتى تمَّ بحمد الله إقناعه بقبول بنات ابنته المغلوبة على أمرها».

القصَّة الثَّانية كانت الفتاة في العقد الثَّاني من عمرها، قادها انهيارها لعيادة نفسيَّة، فقد كانت تعاني من اكتئاب حاد ونوبات هلع شديدة؛ بسبب والدها، وكانت كأيّ فتاة بعمرها تحلم أحلاماً ورديَّة تعيشها في ظلِّ أسرة مترابطة؛ حتى بدأت تتعرَّض للتحرُّش من قِبَل ابن صديق أبيها الذي يكبرها بسنين، وبحكم الصَّداقة العائليَّة بين الأسرتين كانوا يتبادلون الزيارات بشكل دائم، ويستغل ذلك الشَّاب انشغال الأهالي لينفرد بالفتاة ويتحرَّش بها، ويأمرها ويهددها بالسكوت، وإلا ستتعرَّض للعقاب من أهلها، فصمتت سنين على ذلك؛ خوفاً من الإفصاح والفضيحة، وعندما طفح بها الكيل، ذهبت لتستنجد بذلك الرَّجل الذي لا ترى صدراً حنوناً ولا قلباً رحيماً غيره، ذهبت لتشتكي لأبيها ظلمها وضعفها، وكانت الصدمة ردَّة فعل أبيها عندما قال لها: «إن ذلك الابن الذي تحرَّش بكِ هو ابن لرجل شريك لي في العمل، ولا أستطيع أن أخسر تلك الشّراكة؛ لأنَّها ستعرِّضني لانهيار ماديّ»، وهذا الموقف كان كفيلاً بأن يجعل الفتاة تحقد على كلِّ ذكور العالم. الرأي النفسيّ تُخبرنا المستشارة النفسيَّة صفاء مراد عن تحليلها النفسيّ لمن يطلق عليهم من الرِّجال لقب «الديوث» فتقول: «الرَّجل الديوث هو ذلك الرَّجل المنعدم الغيرة على أهل بيته من أمّ، وأخت، وزوجة، وقد يصل به ذلك البرود الذكوريّ إلى أن يكون هو سبباً محرِّضاً لهنَّ على ارتكاب أفعال لا يرضاها لنا الدين ولا المجتمع؛ ظناً منه أنَّ ما يفعله هو الصحيح، وبذلك هو رجل متفتِّح، ويواكب تطوُّرات العصر، وهو لا يدري أنَّه يفتح على نفسه أبواباً تجعله في مهب رياح اقتلاع الرُّجولة والدين، وحتى الإنسانيَّة منه، وللأسف أصبح ذلك الرَّجل موجوداً، وظاهراً، ومجاهراً بذلك في مجتمعاتنا، ولا ننسى أنَّ السكوت على فعل هو نفسه جريمة قد تقدَّر بقيمة وشناعة الفعل المذكور». وتكمل: «من وجهة نظري كأخصائيَّة نفسيَّة، أنَّ سبب ذلك الانحطاط للقاع الذي تأباه النفس البشريَّة السويَّة هو الفقر، فكلَّما صعبت الحياة وزادت متطلَّباتها، ضاقت فسحة العيش على ذلك الرَّجل قليل الصبر ومتذبذب الرُّجولة، وسمح لأهل بيته من النساء، بل قد تصل لأن يأمرهنَّ أن يخرجن يومياً بأيّ وقت وبأيّ وسيلة؛ حتى يحصلن على قوت يومهنَّ بأنفسهن، وهناك من يستغل ضعف تلك الفتيات ويغريهنَّ بأموال كثيرة مقابل ساعة يوميَّة من المتعة والفاحشة، والعياذ بالله، ويتمثَّل السبب الثَّاني بالهشاشة الأسريَّة».

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال بلا أخلاق والنساء يدفعن الثمن رجال بلا أخلاق والنساء يدفعن الثمن



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib