بعد مرور عدة سنين على الزواج قد يتسلل الملل إلى روح العلاقة الزوجية ويلقي ظلاله الثقيلة على أيامها. حتى لا يصبح هناك حتى أحاديث تجمع الزوجين. فيخيم الصمت على العلاقة وتصبح خرساء تماماً.
وقد تكون المرأة هي الأكثر تأثراً بهذا التغيير خاصةً وأن الرجل بطبعه يميل إلى قلة الكلام على عكسها فهي محبة للتحدث بالتفاصيل. فتبدأ بالبحث عن حلول تنقذ علاقتها وقد تصارح زوجها إلا أنه لايعيرها اهتماماً ولا يبدي أي تغيير من جانبه. وهذه تجربة العديد من النساء.
فما هو الحل إذاً؟ وكيف يمكن إنقاذ العلاقة الزوجية من براثن الصمت؟
سنعرفك اليوم عزيزتي على أسباب وحلول مشكلة الصمت بين الزوجين:
لتستطيعي حل المشكلة لا بد أولاً من التعرف على أسبابها ولذلك سنسلط الضوء اليوم على أسباب مشكلة الصمت الزوجي وهي عديدة منها:
انعدام لغة الحوار بين الزوجين منذ البداية فقد يكون انشغال كل من الزوج والزوجة بمهماته أحد أكثر الأسباب التي أدت لاختفاء لغة النقاش والحوار بينهما وبالتالي سواد الصمت على علاقتهما؟
كما يمكن أن يكون سبب هذه المشكلة هو نشأة أحد الزوجين أو كليهما في بيئة تعاني من نفس المشكلة الأمر الذي جعلهما ينقلانها معهما إلى حياتهما الزوجية.
اعتقاد الشريك بأنه بات يعرف كل شيء عن نظرة الطرف الآخر للأمور ولذلك لا داعي للتحدث والتكرار.
طبيعة الرجل الذي يميل إلى الغموض وقلة الكلام.
أما الحلول:
من الضروري جداً أن يعي كلا الطرفين أهمية حل هذه المشكلة والتغلب عليها لما فيها من خطر يهدد العلاقة الزوجية والاتفاق على حل مشترك لها.
التحلي بالإرادة والإصرار على حل مشكلة الصمت وعدم الاستسلام للصمت.
تفهم احتياجات الطرف الآخر ورغباته وشخصيته وعدم التغاضي عنها وإهمالها. تفهم كل من الشريكين لاختلاف تركيبة وشخصية الآخر وتقبلها, والتأكد من أن هذه الاختلافات ضرورية في العلاقة الزوجية لأنها تؤدي إلى تكاملهما وانجذابهما.
التغاضي عن بعض المشكلات التافهة واجتيازها دون التوقف عندها وعدم السماح لها بأن تعكر صفو الحياة الزوجية.
على الطرفين تعلم لغة الحوار والتواصل وإتقان فن الإنصات للآخر.
التحدث بصراحة ووضوح عن المشكلة حتى يتم حلها بسهولة وفي الوقت المناسب. خاصةً وأن عدم التحدث عن المشكلة قد يضاعف مخاطرها ويزيد الأمر تعقيداً.
كما يقع على عاتق الزوجة أيضًا الاهتمام بنفسها وبزوجها وعدم الإنغماس في أعمال المنزل والإنشغال عن زوجها فذلك سيخلق مسافة كبيرة بينهما وسيزيد فجوة الصمت بينهما.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر