غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة
آخر تحديث GMT 19:20:52
المغرب اليوم -

غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة

غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة
القاهرة - المغرب اليوم

من السهل أن تظهر العادات السيئة في العلاقة الزوجية ولكن من الصعب جداً أن تعالج آثارها السلبية لهذا من المهم أن نراقب تصرفاتنا ونسيطر عليها ونحاول التخلص من هذه العادات السيئة قبل أن يصبح من المستحيل علاجها ومن أسوء تلك العادات السيئة ( الغضب وما أدراكم ما الغضب ) حيث يتصدر الغضب وسرعة الانفعال قائمة العوامل المسببة للاضطرابات النفسية والتشويش الذهني وإهدار طاقات الناس النفسية والبدنية وهو أيضاً من أهم أسباب اختلال التوافق النفسي والاجتماعي وهناك حقيقة لا تقبل الجد وهي ان الغضب والعصبية لا يفرزان إلا الضغينة والحقد وهما نار تحرق العقل وتسحق البدن وتصيبه بأمراض لا حصر لها .

 فالغضب والعصبية مثل البخار المضغوط في قدر محكم إذا لم يجد منفذاً لخروجه فانه يصيب الفرد بمرض أو أكثر من تلك المجموعة المسماة بالأمراض النفسية و الجسمية مثل قرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية والقولون العصبي والصداع العصبي المزمن .. الخ والغضب إذا لم يخرج فسوف يستقر في أحشاء الا نسان فتخيلوا معي لو خرج هذا الغضب على الزوج أو على الزوجة فإنه مثل القنبلة الموقوتة التي إذا انفجرت أحرقت البيت كله دون استثناء وللأمانة ( فالرجل أكثر غضبا وعصبية ) لكونه أكثر احتكاكا بالمحيط الخارجي من المرأة وبعض الرجال هداهم الله دائما و ابدا يحضر الرواسب الخارجية للبيت وينفجر في تلك المسكينة التي تنتظره ليحرق أعصابها أكثر مما هي محروقة من ضغط العمل البيتي وتربية الأطفال ومشاكل الأقارب والجيران فتندلع الشرارة الأولى بوجهها ثم تحدث الكارثة إما بضرب أو طرد أو طلاق فاصناف الأزواج بحسب تعرضهم للغضب ورضاهم أربعة أصناف هي

 : 1) سريع الغضب سريع الرضى: هذا الصنف من الأزواج لا يحسن إدارة ذاته ونفسه، وكلمة واحدة تؤثر فيه ويتفاعل معها ثم بكلمة أخرى يهدأ ويرضى، وهذا الصنف يؤذي في التعامل ولا يعرف الطرف الآخر كيف يتعامل معه باستمرار، بل مزاجه متقلب وقد يغضب من كلمة اليوم، ولو قيلت له بعد أسبوع قد لا يغضب فهو حسب حالته النفسية يغضب ويرضى  2) بطئ الغضب بطئ الرضى: وهذا صنف آخر من الأزواج لا يغضب، ولكنه إن غضب فلعله يقاطع الطرف الآخر أسبوعا أو أكثر، ومن عجائب ما رأيت أن زوجا غضب من زوجته، فلم يحدثها ثلاثة أشهر وهما يسكنان في بيت واحد إلا أن حسنة هذا الصنف أنه بطئ الغضب

 3) سريع الغضب بطئ الرضى: وهذا شر الناس فانه يغضب لأي شئ ولكنه لا يرضى بسرعة، ولا يقبل أي اعتذار أو تأسف على الخطأ، بل انه حتى إذا أراد أن يصفح أو يعفو يتخذ هو القرار بغض النظر عن اعتذار الطرف الآخر وتقديم الهدايا له

 4) بطئ الغضب سريع الرضى: وهذا خير الناس، وهو الصنف الذي نريد وهو الذي ينتمي إليه الأزواج الجيدين في علاقتهم الزوجية، فالحلم والحكمة صفاتهم، ولا يمنع ذلك من غضبهم بحكم طبيعتهم البشرية، ولكنهم إذا غضبوا سريعوا الرضى عندما يعتذر إليهم لذلك يمكن للزوجين أن يدربا نفسيهما على ذلك من خلال فهم طبيعة الاخر والاطلاع على السيرة النبوية التي تحث على الحلم وإدارة الغضب و كذلك كتب السلوك والأخلاق أو من خلال التدريب الذاتي للنفس أو بمصاحبة أفراد من هذا الصنف أو ربما غير ذلك من الأفكار التي تساهم في إدارة الذات. واختصر لكم ذلك في هذا التوجيه النبوي حيث قال صلى الله عليه وسلم : إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله ، سكن غضبه

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة



GMT 22:55 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 نصائح لتقوية العلاقة الزوجية وتجنب الانفصال

GMT 10:29 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

النصائح للتخفيف المشاكل الزوجية

GMT 10:23 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

الضروري مناقشة شؤون الأسرة مع شريك الحياة

GMT 19:15 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

طرق استمرار الحياة بعد الطلاق

GMT 19:07 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

النصائح من أجل زواج ناجح تغمره الراحة

GMT 19:02 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

الصفات التي يحبها الزوج في زوجته

GMT 09:41 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

نصائح تساعد على حماية خصوصية الحياة الزوجية

GMT 17:20 2023 الأربعاء ,08 آذار/ مارس

نصائح للتخلص من الوزن الزائد بعد الولادة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib