القاهرة ـ المغرب اليوم
أنا مطلقه عانيت من زواج فاشل مدة 3 سنوات، وارتحت الآن.
لكنني أحببت شاباً من خلال التواصل الاجتماعي، تعلق بي وأحبني وهو في سن الـ24 سنة، وهو أصغر مني بـ4 سنوات، هو موظف برتبة جيدة، منذ تعارفنا لم أتلق منه أي تصرف سيئ كما يفعل باقي الشباب. أمضينا 3 أشهر في تعارف إلى الآن.. أريد أن أعرف.. هل أحبّني كما أعتقد الآن أو كما أشعر وأرى منه؟ وهل من الممكن أن يتزوجني مستقبلاً؟ وكيف لي أن أعرف ذلك.. أتمنى مساعدتي إن أمكن..
(مرمر)
الحلول والنصائح من خالة حنان:
1 ـ بسرعة واختصار أقول لابنتي الحبيبة مرمر: لا تضيعي وقتك بالأوهام!
2 ـ بكلمة أخرى لا تلعبي بالوقت الضائع لأنك على الأغلب ستجدين نفسك في دائرة من الانتظار من دون جدوى!
3 ـ لماذا أقول هذا؟ لأن معطيات القصة كلها لا ترتكز على أعمدة متينة؛ فالتعارف عن طريق التواصل الاجتماعي والتقارب من خلاله، هو أكبر كذبة منتشرة في تاريخنا الحديث، ومع استثناءات نادرة؛ فإن معظم هذه القصص تنتهي باكتشافات بائسة إن لم تكن محزنة؛ فماذا تنتظرين من شاب في مطلع عشريناته وأنت في أواخرها أن يقول لك؟ أحبك وأريد الزواج منك؟
4 ـ أما سؤالك إذا كان يحبك؛ فلن يستطيع أي إنسان أن يجيب عنه، إحساس الحب لا يخفى يا مرمر، لكن الإحساس وحده لا يكفي؛ لأنه ينبغي أن يرتبط بهدف نبيل هو الزواج والاستقرار، وأنت في هذه المرحلة من عمرك يتوقع منك أن تكوني حكيمة وعملية، أي أن تقتربي من الإنسان المناسب، أي الذي يماثلك عمراً وفكراً ومزاجاً عاماً.
5 ـ أعلم أن معظم مجتمعاتنا العربية لا تتيح مجالات التعارف الواضح، ومع ذلك فلدينا الكثير من البيوت السعيدة لأن الزواج تمت رعايته بالحنان والتعاطف والحكمة، وحتى الزيجات التي تأتي عن طريق الخاطبة، يمكنها أن تنجح إذا كان هناك قبول أولي، لكنها لا تنجح من دون سعي وفهم وحرص.
6 ـ لست متحمسة لمفاتحة الشاب، ولا أعتقد أنه الشخص المناسب، وأتمنى عليك أن تحولي سؤال الحب إلى سؤال آخر تطرحينه على نفسك بجدية، وهو: ماذا أريد في هذه المرحلة من حياتي؟ أما هذه القصة فاعتبريها حلماً جميلاً رافقك لفترة؛ فالعواطف لا غبار عليها؛ فهي خزين جميل يحتاجه القلب ويغذي مشاعرنا الإنسانية، ولكن إلى حين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر