ياسمين اليوسفي تغامر بحياتها لإنقاذ الضحايا في هجمات باريس
آخر تحديث GMT 15:37:43
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

النادلة البطلة تكشف عن تفاصيل الاعتداء على مقهى فرنسي

ياسمين اليوسفي تغامر بحياتها لإنقاذ الضحايا في هجمات باريس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ياسمين اليوسفي تغامر بحياتها لإنقاذ الضحايا في هجمات باريس

النادلة ياسمين اليوسفي
باريس ـ مارينا منصف

كشفت النادلة ياسمين اليوسفي، (20 عاما) عن مخاطرتها بحياتها من أجل امرأة مصابة بعد أن أطلق متطرف "داعش" المسلح، 30 رصاصة في المطعم الذي تعمل فيه، حيث انطلقت إلى الخارج في محاولة لمساعدة من يتعرضون لضرب النار.

وأضافت ياسمين: "كنت أفضل أن أموت بدلا من أن أتركهم يموتون، أنا أعلم شعور الإنسان وهو وحيدا ولذلك لم أكن أستطيع العيش مع نفسي إذا لم أحاول أن أساعدهم، لم أكن أريد للمصابين أن يشعروا أنهم تم التخلي عنهم".
وأظهرت الصور الحصرية في مواقع التواصل الاجتماعي، وشوهدت بواسطة الملايين في جميع أنحاء العالم النادلة ياسمين وهي تختبئ تحت البار وتلف ذراعيها حول إحدى الضحايا بينما الرجل المسلح يقف على بعد خطوات ويقتل المزيد من الضحايا.

وروت ياسمين كيف ساعدت المرأة المصابة بطلق ناري في يدها والرصاص يتدفق من حولها، وظهرت ياسمين وزميلها النادل "سمير" في اللقطات وهما يمسكان بعضهما البعض ويختبئان خلف البار أثناء قيام المسلح المولود في بلجيكا صلاح عبد السلام (26 عاما) بإطلاق النيران، وشوهدت ياسمين فيما بعد وهي تدفع رأس زميلها تحت أحد الأغطية لكنه هرب سريعا متجها إلى المطبخ القبو عبر الدرج، وبعد لحظات ظهرت امرأة مصابة تحاول الاختباء خلف البار وساعدتها ياسمين على الفور محتضنة رأسها.

وقالت النادلة المولودة في باريس وينحدر والداها من المغرب والجزائر: "في البداية اعتقدت أن الأطفال يلعبون بالألعاب النارية، وبعدها سمعنا ضجيج أخر ولكن في هذه المرة انفجرت النوافذ، وكان هناك إطلاق نيران، وما أعرفه هو أنني انخفضت لأسفل وحاولت الاختباء خلف البار، وكنت أصلى حتى يتوقف إطلاق النار، أعتقد أن الضرب استمر لمدة 10 أو 20 ثانية، ولكن بالنسبة لي شعرت أنه استمر لدقيقة أو دقيقتين".
وتابعت ياسمين: "ابن عمى النادل هرب إلى الطابق السفلى عبر الدرج ورأيت امرأة جريحة تدعى لوسيل تركض نحوى، أردت حمايتها وكانت مصابة في ذراعها، كانت تبكى وتقول أن صديقها كانت بالخارج وربما يكون ميتا لكنه في الواقع ما زال على قيد الحياة، كنت أعرف أنها خائفة ومصابة ولم أكن لأجرى وأتركها، لا أستطيع فعل هذا مطلقا، وكانت تبدو في عمر 25 عاما وكانت تنزف كثيرا، وعندما أخذتها إلى الطابق السفلى قالت لي أنها لا تشعر بيدها مطلقا".

ياسمين اليوسفي تغامر بحياتها لإنقاذ الضحايا في هجمات باريس

وأخذت ياسمين المرأة المصابة وبقية الزبائن إلى الطابق السفلى لحمايتهم وبعدها ذهبت للخارج لمعرفة ما إذا كان يمكنها مساعدة الضحايا المصابين، وعندما هرب عبد السلام ورفاقه خرجت ياسمين إلى الخارج ليواجهها العديد من الجثث.

وأردفت ياسمين: "ذهبت للخارج ولكن بعد فوات الأوان لقد أطلقوا النيران على الجميع، وكان هناك امرأة تصارع الموت وثلاثة ماتوا بالفعل، وكانت السيدة التي تصارع الموت تنظر لي وأمسكت يدها لمدة ثانية أو اثنين لكنها ماتت بعدها، وعندما التفت وجدت رجلا ملقيا على الأرض وكنت أتمنى أن يكون مصابا فقط لكنه كان يحتضر أيضا، ثم أخبرني أحد رجال الشرطة أن أسأل المصابين عن أسمائهم وأناديهم بها ولكنى لم أستطع معرفة أسمائهم".
وأكملت: "الرجل الذي كان يحتضر لم يمكنه حتى التنفس، وكانت السيدة التي رأيتها تموت أيضا في نفس الوضع لا يمكنني نسيان هذه المشاهد مطلقا، لم يبدو عليهم الخوف أو الجرح إنها نظرة مختلفة لما أرها من قبل، كنت أركض لأتفقد الجميع لأرى ماذا يمكنني فعله، تحدثت إلى أحدهم لكنه كان بالفعل ميت، كنت أسأل هل أنت بخير هل تسمعني ولكن بالطبع لم يسمعني أحد لأنه مات بالفعل، وكان أحد الرجال ميتا لكن يديه كانت ترتعش".
وأردفت: "ما زلت أذكر وجوههم عندما أستيقظ وعندما أخلد إلى النوم، إنه الشيء الوحيد الذي رأيته في الواقع، كنت أتذكر السيدة التي ماتت بالفعل ولكن جسدها كان يبدو حيا ولا أعرف حتى اسمها".

وأضاف عيسى فريدج بائع الزهور المقابل للمقهى أن النادلة ياسمين التي عملت في المطعم منذ شهر فقط كانت أول شخص في الساحة، موضحا " كانت شجاعة جدا وكانت أول شخص يخرج من المطعم ويعبر الشارع، وذهبت لرؤية امرأة ماتت بالقرب من المقهى لتطمئنها، ثم اتجهت إلى امرأة أخرى حتى لفظت أنفاسها الأخيرة".

وبيّنت ياسمين التي جاءت من خلفية عرقية مشابهه للقتلة " نشأت في عائلة مغربية ولكنى فتاة باريسية، وأسوأ شيء حدث لي هو ما حدث لهذا البلد ولم أشعر بالارتباط بهذا البلد مثلما أشعر الآن، هؤلاء الناس ماتوا فقط لأنهم أرادوا أن يعيشوا، لقد ماتوا لأنهم أرادوا الاستمتاع بالموسيقى والبيرة مع أصدقائهم أو لأنهم كانوا يسيرون في الشوارع الخطأ، الجميع يبكى من أجل القتلى ".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ياسمين اليوسفي تغامر بحياتها لإنقاذ الضحايا في هجمات باريس ياسمين اليوسفي تغامر بحياتها لإنقاذ الضحايا في هجمات باريس



GMT 19:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib