الرباط – المغرب اليوم
فازت البلجيكية من أصل مغربي، زكية الخطابي، برئاسة حزب "الخضر" "إيكولو" البلجيكي، بعدما اختيرت من طرف الجمعية العامة للحزب بعد حملة استمرت ثلاثة أشهر.
وحصلت الخطابي وباتريك ديبريز على 60% من مجموع الأصوات، وهو ما يعادل 654 صوتًا في الدور الأول من عملية التصويت.
ويرى المراقبون أن انتخاب أول امرأة مغربية على رأس حزب سياسي بلجيكي، هو انتصار ونجاح للمرأة المغربية، والثقة التي أصبحت تحظى بها على الصعيد العالمي وفي جميع المجالات.
وتمكنت زكية الخطابي، (39) عامًا، من أن تصبح أول امرأة تحصل على ثقة منتسبي حزب سياسي لتولي منصب القيادة.
وتعود الخطابي إلى أصول ريفية في المغرب وولدت في بلدية سان جوس في بلجيكا، وتخرجت من الجامعة الحرة في بلجيكا. كما عملت في الوظيفة العمومية، إضافة إلى نشاطها القوي في رابطة حقوق الإنسان.
واشتهرت بدفاعها عن مجموعة من القضايا، أهمها إدماج المهاجرين، والحق في اللجوء والعدالة، وعقب دخولها إلى غمار السياسة استطاعت زكية أن تتولى رئاسة فريق "الخضر" في مجلس الشيوخ البلجيكي العام 2009، لتصبح أول مغربية تتولى هذا المنصب، حيث عوضت زميلها جاكي موغائيل، تطبيقًا لسياسة التناوب الثنائية التي تمنح رئاسة الفريق لمدة نصف الولاية للرجل، والنصف الآخر للمرأة.
ودخلت الخطابي البرلمان البلجيكي للمرة الأولى في حزيران/ يونيو 2009 نائبة عن إقليم بروكسل، وممثلة حزب "إيكولو"، حتى حزيران 2014، وانضمت حينها إلى مجموعة بروكسل في برلمان اتحاد والون- بروكسل.
وكانت الخطابي عضو في برلمان المجموعة الفرنسية، وعضو في لجنة التعليم العالي منذ 24 أيلول/ سبتمبر2014، وتم تعيينها عضوًا في مجلس الشيوخ من قبل برلمان المجموعة الفرنسية اعتبارًا من 14 تشرين الأول / أكتوبر 2009، فكانت وجهًا معارضًا يحسب له الحساب.
وعُينت الخطابي نائبًا لرئيس لجنة العدل ورئيس مجموعة إيكولو منذ 11 تموز/ يوليو 2012، وتشغل منصب أمين عام الحزب في إيكسيل، منذ 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2010 وفي الانتخابات البرلمانية التي جرت في 25 آيار / مايو2014، تصدرت الخطابي قائمة مرشحي حزب إيكولو في منطقة بروكسل، وفازت بعضوية البرلمان الجديد مع زميلها بينوا هيلينغز، فاستقالت من مجلس الشيوخ الذي فقد معظم صلاحياته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر