آمال هيلاري كلينتون بالفوز في الانتخابات تتبدد وتناضل لايجاد موطئ قدم
آخر تحديث GMT 18:09:34
المغرب اليوم -

استثمرت طاقتها في معركة الانتخابات التمهيدية

آمال هيلاري كلينتون بالفوز في الانتخابات تتبدد وتناضل لايجاد موطئ قدم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - آمال هيلاري كلينتون بالفوز في الانتخابات تتبدد وتناضل لايجاد موطئ قدم

هيلاري كلينتون الجمعة في أوكلاند كاليفورنيا
واشنطن - يوسف مكي

لم يصدق الديمقراطيون حسن حظهم الشهر الماضي عندما أصبح واضحا أن هيلاري كلينتون ستواجه دونالد ترامب في الانتخابات العامة، بعد أن أهان ترامب الكثير من الكتل المصوتة وبدى أن كلينتون ستحقق فوزا ساحقا، ويبدو أن هذا التفاؤل المبكر بان السباق الرئاسي سيكون سهلا عليها بدأ في التبخر، ففي أروقة الكونغرس وعلى متن الرحلات المكوكية بين نيويورك وواشنطن والتجمعات المتاحة والكثير من الاتصالات أصبحت كليتون تحارب من أجل أن تجد لنفسها موطئ قدم في الانتخابات.

وتتمتع كلينتون بالكثير من المزايا الديموغرافية مع اقتراب الخريف، ويقول ديمقراطيون مهمون أنهم قلقون من أن حملتها لم تحدد أليه نضال لها، وغالبا ما تراوغ منافسها الجمهوري والذي لا يتبع أدب اللياقة في انتقاداته، وأتت بحملة تقليدية رددت فيها نفس المواضيع التي رددتها ضد المرشح الجمهوري ميت رومني في عام 2012، ولكن ترامب يدير حملته بطريقة مختلفة متهما زوجها السابق بقضايا الاغتصاب واستخدام وسائل تعذيب وحشية في عهده، والسماح لكوريا الجنوبية واليابان بتطوير الأسلحة النووية، فيما الديمقراطيون يؤكدون على ضرورة اتباع نهج أكثر استفزازية للرد عليه.

وصرح رئيس الحزب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا جون بيرتون " ترامب رجل مهووس." في اشارة الى الرسالة السياسية الشهيرة لعام 1964 " يمكنه أن يدير اعلان ال بي سي ضد غولدووتر مع العد ثلاثة اثنان واحد فيما القنبلة الهدروجينية تنفجر وفتاة تعد بتلات زهرة الأقحوان"، ويواجه ترامب عقبات كثيرة، فقد تعثر كثيرا في حملته للوصول الى الانتخابات العامة، ولكن يرجح الديمقراطيون أن الأسابيع القليلة الماضية اظهرت أن كلينتون يجب أن تصبح أكثر نشاطا وابداعا ضده.

وكرست كلينتون هذا الأسبوع خلال حملتها الانتخابية في ولاية كاليفورنيا فكرة عدم افراج ترامب عن عائدات الضرائب الخاصة به بصفته عملاق الشركات وكم ستفيد هذه الضرائب السكان، وساعدت هذه القضايا في المساس بالسيد رومني قبل أربع سنوات، ولكن كلينتون لم تحصل على التغطية الاعلامية الضرورية من قبل وسائل الاعلام، في الوقت الذي بثت فيه قنوات الكابل خطابات ترامب الذي يصف فيه كلينتون بالمحتالة.

وأشار السيناتور السابق كين سالازار أن الحملة يجب أن تستخلص التناقض الحاد بين سلبيات ترامب وفكرة أن كلينتون أكثر رئيس مؤهل لأمريكا في السنوات المقبلة ، وأضاف في رسالة له " تحتاج الحملة لكشف المتناقضات بين كلينتون وترامب وإظهار انانيته وعدم اهليته كي يكون رئيس"، وأشارت المتحدثة باسم حلمة كلينتون جينيفر بالميري أن التغطية الاخبارية التي يتلقاها ترامب لا تساعده، وأضافت أنه على عكس ترامب الذي لا يستخدم سوى فمه فان السيدة كلينتون لديها حملة توظف العديد من طرق التواصل مع الناس بما في ذلك مقاطع فيديو التوعية والمحترمة ثنائية اللغة، وقالت " اننا نسمع من أصدقاء الذين يعتقدون بأننا يجب ان نتصرف مثل ترامب أو ينتقدونا لأننا نستخدم الاساليب التقليدية للتواصل، ولكننا لا نعتبر ان هذا هو الحل."

وتعاني كلينتون أيضا من قضاياها الخاصة التي يجب عليها التغلب علياه بما في ذلك عدم قدرتها على ايقاف السيناتور بيرني ساندرز بسرعة، وقضية استخدامها لخادم البريد الالكتروني الخاص بها عندما كانت وزيرة للخارجية مما يغذي فكرة انها غير جديرة بالثقة، وانتقد المفتش العام لوزارة الخارجية الأسبوع الماضي في تقرير قدمه للكونغرس هذه الممارسة بشدة، وهي حجة يستخدمها ترامب لجعل أكثر موالي السيدة كلينتون غير مستقرين حولها، ويشعر السيناتور تشاك شومر من نيويورك بأن كلينتون تفتقر الى استراتيجية شاملة لمواجهة ترامب، وأكد " بمجرد أن تصبح مرشحة للانتخابات العامة، تصبح بحاجة الى شخص رفيع المستوى في الحملة كي يكون ورقتها الرابحة في الرد على ترامب على مدار الساعة." وبدأ بمحادثات مع المسئولين في مكتب كلينتون حول من يمكنه ملئ هذا الدور.

وأرسلت مجموعة من الداعمات لكلينتون رسالة لها خلال مؤتمر هذا الشهر بحاجتها الى تحول في حملتها في الانتخابات العامة، وقالت واحدة من كبار المستشارات في المؤتمر كارين فيني " سيتوسع الرسالة، وسيستمر كسر الحواجز وإعادة اللحمة جزء من موضوع هيلاري كلينتون ولكن نعتقد أننا بحاجة للعمل معا في نواح كثيرة أخرى"، وأوضحت المناقشات في مقر كلينتون في بروكيلن أفضل السبل لإتباعها في الحملة، ويشعر بعض المستشارين بالقلق من أنه بالتصدي لترامب فستساهم في اظهاره أكثر، وكان ترامب قد اقترح في هذا الشهر أنه سيخفض الدين الوطني من خلال التفاوض مع الدائنين للقبول بسداد مبلغ أقل من قيمة الديون يدفع على الفور، ورفض الاقتصاديون هذه الفكرة باعتبارها ضربا من الخيال.

ووجهت حملة كلينتون بعدها بساعات بيان صحفي تصف فيه فكرة ترامب بالمحفوفة بالمخاطر ولا يعرف الكثير عن الدين الوطني، فيما ادان المستشار الاقتصادي السابق لأوباما وبيل كلينتون جين سبيرلنغ هذه الفكرة، وقال مستشار كبيرة سابق لاوباما ويدعى دان فايفر " هذا هو الخطر، علي الانسان أن يأخذ تهديد ترامب بأن يصبح رئيس على محمل الجيد، ولكنه في الوقت نفسه لا يستطيع أن يعامله كشخص خطير."

وتحاول كلينتون باستمرار أن تروض ترامب، فبعد يوم من اتهامه لزوجها على قناة فوكس نيوز هذا الشهر بالاغتصاب صرحت لسي ان ان " لقد خلصت الى أنه ليس مؤهلا كي يكون رئيس"، وكان مساعديها مندفعين لان كلينتون أخيرا اعلنت صراحة انه غير مؤهل كي يكون رئيس، ولكن شعر الكثير من حلفائها انه تكتيك فاتر، وأشار الكثيرون أنها يجب أن تقاتل بشدة وتعتبر هذا مثل مباراة الملاكمة للمحترفين أو قتال الشوارع.

وتابعت السيدة بالميري " كل تكتيك نستخدمه نصممه لغرض معين اما للانخراط في الصحافة أو للوصول الى جمهور معين." وقد يكون أي نهج عدواني من كلينتون خطير فاستطلاعات الرأي الاخيرة تظهر ان غالية الناخبين يرونها سلبية، وتوضح الحملة انها تعتزم ملاحقة ترامب بقوة أكثر خصوصا فيما يتعلق بالأمن القومي وسجل عمله بعد 7 حزيران/يونيو وهو الوقت الذي ستنتزع فيه كلينتون الترشح الرسمي للانتخابات العامة، ويبدو ان حملتها لا تسعى الى استنساخ القاب لترامب كما يفعل، ويقول مستشاريها أن نسبة كبيرة من الناخبين لم يلتفتوا بعد الى تفاصيل السباق ولا يعرفون عن التعاملات التجارية للترامب أو أنه رفض الكشف عن ضرائبه.

وأوضح مدير حملة كلينتون روبي مود " لن تكون الانتخابات العامة سهلة." وأشار أن الحملة هاجمت ترامب بسبب اقراراته الضريبية باستمرار، وتابع " أظهرت حملتها بحزم التعامل مع هذا الامر ووضعنا المنافس الجمهوري في موقف المدافع"، وعزا موظف كبير سابق في البيت الابيض وليام دالي أي قصور في وقت مبكر للانقضاض على ترامب أن كلينتون استثمرت طاقتها في معركة الانتخابات التمهيدية الطويلة للفوز ضد ساندرز وأن ما بين 7 حزيران/يونيو والانتخابات العامة سيظهر الفرق، وقال كبير المخططين الاستراتيجيين في حملة كلينتون جويل بينينسون انه في معركة الانتخابات التمهيدية ضد كلينتون في عام 2008، استطاع أوباما أن يتفوق على جون مايكن بنقطتين، ثم هزمه ب7%، ومن الواضح أن الديمقراطيون لن يسخروا من ترامب بعد اليوم، فالعديد منهم يسعون الى فهمه أكثر.

وأفاد حاكم ولاية كولورادو جون هيكينلوبر في مقابلة يوم الجمعة أنه اشترى كتاب يتحدث عن ترامب وبدأ بقرائته، ولكنه لا يزال واثق من فوز كلينتون في نهاية المطاف، ونصحها بأن تكون حذرة لان ترامب يملك الكثير من الزخم اليوم.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آمال هيلاري كلينتون بالفوز في الانتخابات تتبدد وتناضل لايجاد موطئ قدم آمال هيلاري كلينتون بالفوز في الانتخابات تتبدد وتناضل لايجاد موطئ قدم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib