عرّافات مراكش لا يسترحن ويعملن ليل نهار
آخر تحديث GMT 00:59:50
المغرب اليوم -

بترخيص من الحكومة في "ساحة جامع لفنا"

"عرّافات" مراكش لا يسترحن ويعملن ليل نهار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مراكش ـ سعيد بونوار

ما إن تضع قدمك الأولى في ساحة جامع لفنا الشهيرة (وسط مراكش) حتى تحيط بك أصوات "الشوّافات" أو (العرّافات) من كل جانب، كل واحدة فيهن تعرض عليك خدماتها في عالم قراءة الغيب وجلب الحظ وطرد النحس، ولكل واحدة طريقتها في الإقناع والحوار، فـ"عرّافات" الساحة يتقن إلى جانب اللغة العربية الفرنسية والإنكليزية والإسبانية والألمانية أيضا، وزبائنهن لسن من المغربيات ولكن من الأجانب أيضا الذين يدفعهم حب الاستطلاع إلى الجلوس لدقائق أمام "العرّافة". عرافات"مراكش يعملن بترخيص من الحكومة وحضورهن جزء لا يتجزأ من الساحة الشهيرة التي يحج إليها كبار الساسة والنجوم العالميين وعامة الشعب، وأنهن يقدمن خدمات اجتماعية تفوق أداء أطباء علم النفس. "العين" و"الحسد" مصطلحات لا تبرح أفواه "عرّافات" الساحة عند استقبال أي زبون ولو كان مازحا، وهن يشتغلن في كل الشهور والأوقات وحتى شهر رمضان، والسلطات تعتبر حضورهن جزء من فرجة الساحة المتوارثة لعقود، ولا تعتبر ذلك من قبيل الشعوذة والدجل التي يعاقب عليه القانون. ويعتقد بعض الباحثين أن "العرّافات" (الكاذبات ولو صدقن) يمارسن ما يعجز عنه الطب النفسي، إنهن يتحدثن  بلغة التفاؤل ويقدمن وصفات ساحرة للعيش من قبيل "انتظار السعد"، وذكروا أن الإقبال عليهن دافعه الأساسي شعور بالإحباط وقد يكون أيضا بدافع "حب الاستطلاع"، بيد أن تمة إجماع على أن زيارة هؤلاء مخالفة للشرع وأنها نوع من الدجل الذي لا يتوافق مع العقل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرّافات مراكش لا يسترحن ويعملن ليل نهار عرّافات مراكش لا يسترحن ويعملن ليل نهار



GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib