قصة أم أسير فلسطيني توفيت بعد دقائق من تقبيله قدميها في السجن
آخر تحديث GMT 15:31:03
المغرب اليوم -

قصة أم أسير فلسطيني توفيت بعد دقائق من تقبيله قدميها في السجن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصة أم أسير فلسطيني توفيت بعد دقائق من تقبيله قدميها في السجن

سجون الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة ـالمغرب اليوم

سنين وشهور أمضاها الأسير الفلسطيني المحرر محمد جابر عبده (40 عامًا) في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فأمضى نصف عمره متنقلاً بين السجون ومراكز التحقيق والعزل الانفرادي وظلمة الزنازين.
والأسير عبده من قرية كفر نعمة غرب رام الله، أمضى في سجون الاحتلال 20 عاما بتهمة الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، منها ستة أعوام في العزل الانفرادي.
وخلال فترة اعتقاله، حرمه الاحتلال من زيارة والدته مدة ثماني سنوات، وبعد تلك الزيارة توفيت والدته في محيط السجن.
ويقول المحرر عبده: إنني "حضرت أمي لزيارتي بعد غياب طويل، وعند رؤيتي لها قبلت قدميها من شدة شوقي لرؤيتها، وكان ذلك اليوم من أسعد الأيام في السجن رغم مرارة الفراق".
ويضيف عبده "بعد عشرين دقيقة من مغادرة والدتي السجن وصلني خبر وفاتها، وكانت أصعب محطة في حياتي كلها، فلم أكترث للعزل ولا التعذيب أو طول المدة المحكوم بها بقدر سماعي لهذا الخبر".
ويتابع "لم يصدمني شيء في حياتي مثل خبر رحيلها، هذه هي السجون التي حرمتني أغلى شيء، والدتي التي نسيت كل شيء بعدها، أحسست في تلك اللحظات أني خسرت كل شيء، لا شيء يذكرني بقهر السجون سوى رحيلها".
ويتطرق عبده في حديثه إلى الأيام الصعبة والقاسية التي عاشها في العزل الانفرادي بعيدا عن كل ما هو حي، قائلا "أياما وشهورا وأعيادا مرت دون أن أعرف لها أي طعم، لم أعرف خلال سنوات العزل سوى التفتيش وصوت القيود وصراخ السجانين، لقد عشت في عالم الأموات".
ويروي عبده إجراءات الاحتلال بحق الأسرى، واصفًا إياها بالصعبة والقاسية والأمراض التي تنهش أجساد الأسرى التي قد تتسبب بالوفاة لبعضهم بسبب الإهمال الطبي المتعمد.
ويؤكد أن الأسرى يعانون عذابات يومية في كل ظروف حياتهم، وأن الاحتلال يواظب على أعمال التفتيش وانتهاج سياسية عدم الاستقرار للأسير، ومعاقبة الأسرى بالعزل والتنقلات المستمرة والاهمال الطبي والمنع من الزيارات.
وعن حادثة نفق الحرية، يوضح عبده أن الأسرى قصدوا بهذه العملية توجيه رسالة للاحتلال بأن السجون لن تغلق على الأسرى، مع يقينهم بأنهم إما أن يستشهدوا أو يعودوا للسجن.
ويضيف "أن جرى كان بمثابة رسالة سينتهي المطاف بالأسرى إلى الحرية، في ظل تعنت الاحتلال بإجراء صفقة تبادل".
ويعقب عبده على رؤية قريته بعد 20 عامًا من الأسر بقوله "قريتي تغيرت كليًا ولا أعرف في أي مكان أجلس الآن، ولكن أهلها على أصالتهم لم يتغيروا".
وشهدت قرية كفر نعمة مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا، واحتفالات حضرها آلاف المواطنين من مختلف محافظات الضفة الغربية، بهجة بتحرره من سجون الاحتلال.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

نادي الأسير الفلسطيني يكشف أن الاحتلال يحرم الأسيرات من زيارة أبنائهن في "عيد الأم"

 

وفاة سامى أبو دياك الأسير الفلسطيني بمستشفي سجن الرملة الاسرائيلي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة أم أسير فلسطيني توفيت بعد دقائق من تقبيله قدميها في السجن قصة أم أسير فلسطيني توفيت بعد دقائق من تقبيله قدميها في السجن



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:09 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

مستحضرات تجميل تساعدك في تكبير شفتيك خلال دقائق

GMT 03:29 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ديكورات ثلاجات يُمكن أن تستوحي منها إطلالة مطبخك

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

عطيات الصادق توضح كيفية التعامل مع أهل الزوج

GMT 00:10 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

التشكيلي رشيد بنعبد الله يحتفي بالفرس في معرض فردي

GMT 07:30 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مصممة تضفي لمسة جمالية على منزل قديم في إنجلترا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib