المرأة الحديدية ليز تراس ثالث امرأة تتولى قيادة البلاد في تاريخ بريطانيا
آخر تحديث GMT 18:36:14
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

"المرأة الحديدية" ليز تراس ثالث امرأة تتولى قيادة البلاد في تاريخ بريطانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

ليز تراس
لندن - المغرب اليوم

فازت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، بزعامة حزب المحافظين الحاكم؛ لتصبح رئيسة للحكومة، وتعيد للأذهان شخصية المرأة الحديدية رئيسة الحكومة البريطانية الراحلة مارجريت ثاتشر، وذلك خلفاً لبوريس جونسون الذي أُجبر على الاستقالة بسبب سلسلة من الفضائح. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كانت استطلاعات الرأي لأعضاء حزب المحافظين، ترجح فوز تراس على منافسها وزير الخزانة السابق ريشي سوناك.

وفازت تراس بـ57 في المئة من أصوات أعضاء الحزب؛ متفوقة على سوناك بنسبة 14 في المئة.وبفوزها، تصبح تراس ثالث امرأة تتولى رئاسة الحكومة في تاريخ بريطانيا.وعقب إعلان فوزها مباشرة، ألقت تراس خطاباً، تعهدت فيه بالوفاء بوعود حزب المحافظين في انتخابات عام 2019؛ قائلة إن لديها "خطة جريئة" لخفض الضرائب ودعم النمو الاقتصادي.

وتتولى تراس رئاسة الحكومة الثلاثاء، بعد تكليف الملكة إليزابيث لها.وتتسلم رئيسة الوزراء الجديدة مهامها في وقت تواجه بريطانيا أزمةٌ في تكاليف المعيشة، واضطرابات عمالية، وركودٌ يلوح في الأفق.

في سن السابعة لعبت ليز تراس دور رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر في مسرحية مدرسية. لكن على عكس رئيسة الوزراء المحافظة التي فازت بأغلبية كبيرة في الانتخابات العامة في ذلك العام، لم تحقق تراس أي نجاح.
تضمنت المسرحية انتخابات وهمية. عام 1982 تذكرت تراس دورها في المسرحية قائلة: "انتهزت الفرصة وألقيت خطاباً صادقاً في الاجتماع الانتخابي لكن انتهى بي الأمر من دون الحصول على أي أصوات. حتى أنا لم أصوت لنفسي".

بعد تسعة وثلاثين عاما اغتنمت تراس الفرصة لتسير على خطى السيدة الحديدية بشكل حقيقي وتصبح زعيمة حزب المحافظين ورئيسة للوزراء.حظيت تروس بدعم كثير من المحافظين، بحماسها الذى يذكّر برئيسة الوزراء الأبرز فى تاريخ بريطانيا، مارجريت ثاتشر؛ لتقليص دور الدولة وخفض الضرائب.. ووعدت بالتحرك فوراً للتعامل مع ارتفاع فواتير الطاقة، لكنها رفضت الكشف عن أية تفاصيل.

وعلى مدار أشهر، شهدت بريطانيا فراغاً فى القيادة، فى الوقت الذى انزلقت فيه البلاد من ركود إلى أزمة إنسانية أشعلتها فواتير الطاقة المرتفعة.ومنذ أن أعلن بوريس جونسون فى يوليو الماضي، أنه سيترك منصبه، تراجعت توقعات النموّ، وارتفع معدل التضخم السنوي فوق 10%، مع ارتفاع أسعار الوقود والغذاء.وحصلت ليز تروس على إجمالى 81.326 من أصوات المحافظين، بينما حصل منافسها وزير الخزانة السابق ريشى سوناك على 60.399، وبلغت نسبة التصويت 82.6%.

وفي أول كلمة لها بعد إعلان فوزها، قالت تروس لمؤتمر حزب المحافظين: الأصدقاء والزملاء.. شكراً لكم لثقتكم فيّ لقيادة حزبنا العظيم المحافظين، أعظم حزب سياسي على الأرض.. أضافت أن إيمان حزبها بالحرية والقدرة على السيطرة على الحياة الخاصة، وبالضرائب المنخفضة وبالمسئولية الشخصية، يَلقى صدى لدى الرأي العام. ولهذا فاز الحزب في 2019، وسيحقق ما صوّت الناس له لأجله.

وتعهدت تروس في كلمتها بتقديم خطة قوية لخفض الضرائب، وتحقيق نموّ الاقتصاد والتعامل مع أزمة الطاقة والفواتير المرتفعة للطاقة لدى البريطانيين، وأيضاً التعامل مع القضايا الأبعد المتعلقة بإمدادات الطاقة، كما وعدت بتحقيق انتصار كبير لحزب المحافظين في الانتخابات العامة المقررة فى 2024.

وليز تراس من مواليد مدينة أوكسفورد جنوب وسط إنجلترا عام 1975 (47 عاماً).تنتمي لأسرة من الطبقة المتوسطة، ذات قناعات يسارية قوية.التحقت تراس بمدرسة ثانوية حكومية في حي راوندهاي، وتحدثت عن "الأطفال الذين فشلوا في الدراسة بسبب ضعف الآمال التي كانت تُعلق عليهم في المدرسة" خلال فترة وجودها هناك.

عارض بعض من عاصرها خلال تلك المرحلة وصفها للأوضاع في المدرسة، ومن بينهم الصحفي في صحيفة الغارديان مارتن بينغلي، الذي كتب: "ربما تنشر سيرة حياتها بشكل انتقائي وترسم صورة سلبية عن المدرسة والمعلمين الذين علموها لتحقيق مكاسب سياسية".

بعد إنهاء دراستها في المرحلة الثانوية التحقت تراس بجامعة أكسفورد حيث درست الفلسفة والسياسة والاقتصاد، وكانت تنشط في السياسة الطلابية في البداية في صفوف الديمقراطيين الأحرار.في مؤتمر حزب الديمقراطيين الأحرار عام 1994 تحدثت لصالح إلغاء الملكية وقالت للمندوبين في برايتون: "نحن الديمقراطيون الأحرار نؤمن بتساوي الفرص للجميع. لا نؤمن بأن هناك أشخاص ولدوا ليحكموا".

خلال فترة وجودها في جامعة أكسفورد تركت تراس الديمقراطيين الأحرار، وانتقلت إلى صفوف حزب المحافظين.
بعد التخرج عملت محاسبة في شركة شل النفطية العملاقة وغيرها من الشركات الخاصة وتزوجت من زميلها المحاسب هيو أوليري عام 2000 ولديهما ابنتان.

ترشحت تراس عن حزب المحافظين في الانتخابات العامة لعام 2001 ، لكنها خسرت الانتخابات كما تعرضت للهزيمة في انتخابات 2005.لكن طموحاتها السياسية لم تتراجع فقد تم انتخابها كعضو في مجلس بلدية غرينتش جنوب شرق لندن في عام 2006، وفي عام 2008 عملت أيضا نائبة لمدير مؤسسة الأبحاث "إصلاح" ذات التوجهات المحافظة.

وضع زعيم حزب المحافظين السابق ديفيد كاميرون تراس على "قائمة أ" للمرشحين الذين يحظون بأولوية الترشيح في انتخابات عام 2010 وتم اختيارها للترشح عن المقعد الآمن للحزب في جنوب غرب نورفوك الذي فازت به بأكثرية 13 ألف صوت.

انتُخبت لأول مرة في عام 2010 نائبة عن ساوث ويست نورفولك.وأصبحت شخصية مشهورة بين أعضاء حزب المحافظين؛ بسبب آرائها التحررية في الاقتصاد والتجارة.وأسهمت في فرض عقوبات على موسكو والأوليغارشية الروسية بعد حرب أوكرانيا.وشغلت عدة مناصب وزارية، ولعبت دوراً في التفاوض على اتفاقيات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عندما كانت وزيرة للتجارة الدولية، قبل أن تصل إلى منصبها الحالي.

وجاءت  أبرز وعود ليز تراس في عدم فرض أية ضرائب جديدة، وإلغاء الزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات. تعليق ما يعرف باسم "الضريبة الخضراء"، وهي جزء من فاتورة الطاقة التي تُدفع للمشاريع الاجتماعية والخضراء. وتعهدت بإنفاق 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع حتى عام 2026، ورفع هذه النسبة إلى 3 بالمئة بحلول عام 2030.

مع اختيار أعضاء حزب المحافظين، الذي يبلع عددهم نحو 160 ألف شخص لوزيرة الخارجية ليز تروس لتولي مقعد زعامة الحزب، بات الطريق ممهداً أمامها لكي تكون على رأس الحكومة في بريطانيا.ويأتي اختيار تروس كخليفة لبوريس جونسون، الذي تنحى عن زعامة حزب المحافظين بعد تمرد داخل فريقه الحكومي؛ احتجاجاً على الفضائح التي طالته، وكذلك الأوضاع الاقتصادية في البلاد.


قد يهمك أيضاً :

ليز تراس رئيسة وزراء بريطانيا خليفة لجونسون وتتعهّد بمواجهة إرتفاع أسعار الطاقة وتحسين الخدمات الصحية

المحافظون يعلنون تسمية ليز تراس رئيسة للوزراء خليفة لجونسون وزعيمة للحزب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة الحديدية ليز تراس ثالث امرأة تتولى قيادة البلاد في تاريخ بريطانيا المرأة الحديدية ليز تراس ثالث امرأة تتولى قيادة البلاد في تاريخ بريطانيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 09:39 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 20:43 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ابن صلاج الدين الغماري يفاجئ الجميع بخطوة جريئة

GMT 08:11 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على "الإغلاق الحكومي الجزئي" في الولايات المتحدة

GMT 10:54 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

نصائح في التدبير المنزلي لتنظيف "الغسالة"

GMT 21:40 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تأهل براعم حسنية أغادير للدور الثالث من كأس عصبة سوس

GMT 12:15 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة إنديانابوليس تستضيف في 2021 مباراة "كل نجوم NBA"

GMT 12:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء منافسات بطولة كأس الملك حمد الدولية للغولف الخميس

GMT 00:32 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام سولانكي وكوك لقائمة منتخب إنجلترا لموقعة البرازيل

GMT 13:07 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

غوارديولا يُعلن أن مانشستر سيتي يعيش في أزمة

GMT 14:06 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

التفاصيل الكاملة لأزمة حفل عمرو دياب في لبنان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib