حبيبة الحسناوي أول امرأة ترأس جماعة قروية في إقليم شفشاون
آخر تحديث GMT 02:53:40
المغرب اليوم -

حبيبة الحسناوي أول امرأة ترأس جماعة قروية في إقليم شفشاون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حبيبة الحسناوي أول امرأة ترأس جماعة قروية في إقليم شفشاون

الانتخابات التشريعية في المغرب
الرباط -المغرب اليوم

بكل ثقة و إصرار وتطلع إلى مستقبل زاهر، تعتزم الشابة حبيبة الحسناوي، التي انتخبت الأسبوع الماضي رئيسة ل جماعة بني صالح بإقليم شفشاون، أن تجعل من منطقتها مثالا نموذجيا للتنمية القروية، خدمة للساكنة وسعيا لتوفير الخدمات الأساسية.و فازت حبيبة الحسناوي برئاسة الجماعة، بعد تساويها في الأصوات مع منافسها، حيث منحت الأفضلية للأصغر سنا، ليكون انتخابها لحظة فارقة في المشهد السياسي بالإقليم، خاصة في مناطقه القروية، التي ما زالت فيها النساء تحت وقع عادات اجتماعية وتصورات متقادمة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت حبيبة الحسناوي، ذات 23 ربيعا والتي تقدمت للانتخابات باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أنها لم تشعر بأي خوف أو رهبة من المنصب حينما تم إعلانها أول رئيسة جماعة ترابية قروية إقليم شفشاون، مشيرة إلى أن رئاسة هذه الجماعة القروية كانت دوما حكرا على الرجال.في هذا الإطار، أسرت المتحدثة “ربما شعرت بنوع من الارتباك، لكن قطعا ليس بالخوف، فالخوف مصطلح لا يوجد في قاموسي”، متابعة “يجب أن أكون على قدر المسؤولية المنوطة بي، وأنا كرئيسة جماعة، محاطة بأعضاء ونواب هم خير دعم وسند في هذه المهمة”. وقدمت حبيبة الحسناوي إلى السياسة بعد دراسة جامعية في الاقتصاد، تمكنت من خلالها فهم لغة الأرقام، لكن مسارها انطلق قبل ذلك بسنوات حينما كسرت القيود وتمردت على المألوف في منطقة معزولة جغرافيا واقتصاديا، حيث قررت مواصلة مشوارها الدراسي بعيدا عن قريتها، فتكبدت مشاق الدراسة الإعدادية والثانوية بباب تازة ثم بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان.

وأضافت دخولي إلى الحياة السياسية، وخصوصا بالعالم القروي، كان خطوة جريئة نوعا ما، فلم يسبق لعنصر نسوي أن انتخب على رأس جماعة بالإقليم، معتبرة أن الأمر يتعلق في واقع الأمر بقفزة نوعية بالنسبة للمرأة، والفتاة القروية خصوصا، لاسيما أن طموحي تحقق بداية بالظفر بعضوية المجلس الجماعي، ثم بالوصول إلى الرئاسة.في منطقة قروية وجبلية بامتياز حيث العادات والتقاليد تقف، في أحايين كثيرة، عائقا أمام طموح الفتيات كما تسود صور نمطية تحصر دور المرأة في المنزل والحقل، تعتبر حظوظ الفتاة محدودة لكي تواصل دراساتها، فبالأحرى أن تصل وتنجح في رئاسة مجلس قروي منتخب .

وقالت “لن أخفي عليكم، رئاسة الجماعة كان واحدا من طموحاتي”، مؤكدة “كنت دوما أحلم بأن أقوم بشيء يشرف عائلتي بعد إتمام الدراسة، أن أساهم في تنمية المنطقة حيث ولدت وترعرت، وأساعد الناس الذين كبرت بينهم”.

بمعية كافة الشركاء، من هيئات رسمية وسياسية ومدنية، ستعمل هذه الشابة الطموحة، التي تسعى لترك بصمتها في الساحة السياسية بإقليم شفشاون، على وضع و تنفيذ برنامج متكامل واضح المعالم لتأهيل جماعة بني صالح والنهوض بالخدمات المقدمة للساكنة، يقوم على فتح مسالك طرقية جديدة، وفك العزلة عن الدواوير، والمساهمة في تأهيل المؤسسات التعليمية، وتهيئة السوق الأسبوعي وتجهيزه لإنعاش الاقتصاد المحلي.كما تطمح إلى بذل كل الجهود الممكنة للنهوض بالخدمات الأساسية، خاصة الصحة والتعليم ومحاربة الهدر المدرسي وتعزيز النقل المدرسي بدواوير الجماعة وتقوية شبكة الإنارة العمومية بمركز الجماعة والقرى التابعة لها.

وصول فتاة إلى رئاسة الجماعة يعتبر مناسبة من أجل تعزيز حضور النساء في هيئات تدبير الشأن العام على مستوى الجماعة الترابية بني صالح، حيث انتخبت فوزية أكدي نائبة رابعة للرئيس، كما سيتم الحرص على تخصيص تمثيلية للنساء أثناء تشكيل اللجان الدائمة للمجلس.وترى حبيبة الحسناوي أن الفتاة القروية، التي تعيش في بيئة تحد من قدراتها وتقلص من سقف طموحاتها مقارنة مع أقرانها الذكور ، يتعين أن “تركز على التعليم، فهو كفيل بأن يعطيها قفزة نوعية وجرأة لمحاربة كل فكر يحط من قدرة المرأة”، مبرزة أنه على الفتيات إثبات قدراتهن من خلال الحرص على مواصلة التعليم في كل المستويات، وفي برامج محو الأمية بالنسبة للنساء، وأيضا عليهن الدفاع بقوة عن حقوقهن لمواصلة طريقهن لتحقيق طموحاتهن.

هو موقف جاء بناء على تجربة ذاتية لهذه الفتاة التي تنحدر من عائلة محافظة أبا عن جد من منطقة بني صالح، فهي وإخوتها الستة حرصوا على مواصلة الدراسة الجامعية بفضل توجيه من الأب الحاصل على شهادة التعليم الابتدائي، وأم حنون على قناعة بأن الدراسة مفتاح المستقبل، و إن لم يكن لها حظ في التعليم.لوصول إلى رئاسة الجماعة لن يغير في طباعي شيئا، فالمسؤولية تكليف قبل أن تكون تشريفا – تعلق حبيبة الحسناوي – لكن على كل الفرقاء الاجتماعيين والسياسيين بجماعة بني صالح وضع اليد في اليد والتعاون من أجل تحقيق إقلاع تنموي كفيل بانتشال المنطقة من الهشاشة والتهميش

قد يهمك أيضا :  

إدريس لشكر يكشف عن خُطته لبلورة مشروع سياسي وتنظيمي مُتجدِّد

المحكمة الإدارية في مراكش تنظر تجريد مستشارين جماعيين مِن العضوية

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبيبة الحسناوي أول امرأة ترأس جماعة قروية في إقليم شفشاون حبيبة الحسناوي أول امرأة ترأس جماعة قروية في إقليم شفشاون



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib