الرباط -المغرب اليوم
ليس من أولويات الرباط حاليا بعث السفيرة مرة أخرى إلى مدريد، بدا ذلك واضحا من تريث المملكة في عودة الاتصال الدبلوماسي مع إسبانيا.ولا يفكر المغرب إلى حد الآن في إعادة كريمة بنيعيش، سفيرته في الجارة الشمالية، إلى مدريد، بسبب غياب توضيحات ملموسة من الجانب الإسباني بشأن “أزمة الانفصال”. وحسب مصادر دبلوماسية تحدثت إلى وسائل إعلام إسبانية، فقد “قرر المغرب التريث في مسألة إعادة ممثلته الدبلوماسية في مدريد”.
ووفق المصادر عينها، تريد الرباط فتح ملفات عديدة مع مدريد وتقديم توضيحات حول المشكلة التي تسببت في الأزمة الدبلوماسية الحالية؛ من بينها استقبال إبراهيم غالي.في هذا الصدد، أبرز صبري عبد النبي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة محمد الخامس السويسي، أن “العلاقات المغربية الإسبانية تحكمها محددات الجوار وطبيعة النظامين الملكيين اللذين في كل أزمة يحاولان حل المشاكل”.
ويرى عضو مختبر الدراسات القانونية والإستراتيجية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه المرة الحكومة الإسبانية يتواجد فيها ها جيل جديد لا يفهم في الخبايا الجيوإستراتيجية”.وأوضح المتحدث أنه “بعد صدور الموقف الأمريكي الذي اعترفت بموجبه واشنطن بمغربية الصحراء صدرت من مدريد مواقف تثير الريبة لا تأخذ بعين الاعتبار سياسة التعاون الأمني في قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية”.
وشدد صبري عبد النبي على أن “هذه المسألة جعلت الدولة المغربية تتعامل مع كل ما يمس الوحدة الترابية بمنتهى الموضوعية، حيث تم سحب السفراء وإلغاء عملية “مرحبا 2021″؛ وهو ما نتج عنه تغيير وزيرة الخارجية في إسبانيا، التي عجزت عن مسايرة تداعيات الأزمة”.واعتبر أستاذ العلاقات الدولية في التصريح ذاته أن “هناك سيناريوهين؛ أولهما يمكن أن تعود العلاقات إلى سابق عهدها؛ لكن شرط دعم مدريد الوحدة الترابية للمملكة. ويتعلق السيناريو الثاني باستمرار التوتر بين البلدين”.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
محامو إبراهيم غالي يكشفون مثوله أمام القضاء الإسباني الثلاثاء
إسبانيا تخفف من حدة لهجتها ضد المغرب وتعتبر نفسها أفضل حليف للمملكة في أوروبا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر