يحقِّق الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، في مزاعم تعرُّض أعضاء منتخب أفغانستان النسائي، للإعتداء الجنسي والبدني من قبل رجال من اتحاد كرة القدم الأفغاني ، بما في ذلك رئيسه كيرامودان كريم. وقد دفعت هذه المطالبات الراعي الرئيسي للفريق ، شركة "هاميل"، إلى قطع العلاقات مع الاتحاد الأفغاني (AFF) والدعوة إلى قيادة جديدة.
وقالت الشركة المصنعة للملابس الرياضية الدنماركية، إن "إشارات قوية تفيد تعرض اللاعبات الأفغانيات للتحرش الجنسي من قبل مسؤولين في إدارة الشؤون المالية في الاتحاد".
وقال أحد الشخصيات البارزة المرتبطة بفريق نساء أفغانستان لصحيفة الـ"غارديان":" إن الاعتداء وقع داخل البلاد، بما في ذلك مقر الاتحاد ، وفي معسكر تدريبي في الأردن في شباط / فبراير الماضي".
وأضاف: "لقد كان الفيفا على علم تام بالوضع في أفغانستان، وعمل بجد لضمان سلامة اللاعبات، لقد عملنا بسرية تامة مع الضحايا، بالنظر إلى الطبيعة الحساسة للاتهامات، والمخاطر التي تهدد الحياة". وأشار الى أنه "منذ مارس/آذار الماضي بدأنا في جمع الأدلة، لإجراء تحقيق رسمي".
من جهتها، خالدة بوبال ، الرئيسة السابقة للدائرة المالية لكرة القدم النسائي في الاتحاد، التي أجبرت على مغادرة البلاد عام 2016 وطلب اللجوء في الدنمارك ، تحدثت إلى الـ"غارديان" ، جنبا إلى جنب مع اللاعبتين شابنم موباريز، قائدة المنتخب الأفغاني، ومينا أحمدي، والمدير الفني مدربة منتخب أفغانستان للنساء كيلي ليندسي ، حول محنة اللاعبات داخل البلاد وإحباطهن من نظام يشعرن أنه فشل في حمايتهن.
وقال الاتحاد الأفغاني في بيان إنه "يرفض بشدة الاتهامات الباطلة التي قُدمت في ما يتعلق بالفريق الوطني النسائي". وأضاف أن لديه "سياسة عدم التسامح مطلقا مع أي نوع من أنواع هذاالسلوك".
وأكد "الفيفا" أنه يحقق في الادعاءات وقال مصدر في الهيئة المنظمة لكرة القدم العالمية لصحيفة الـ"غارديان" إنها تعمل مع الأمم المتحدة بشأن سلامة اللاعبين. ونقلت الصحيفة عن مصدر في "الفيفا" قوله: "لقد كان الفيفا على علم تام بالوضع في أفغانستان، وعمل بجد لضمان سلامة اللاعبات، لقد عملنا بسرية تامة مع الضحايا، بالنظر إلى الطبيعة الحساسة للاتهامات، والمخاطر التي تهدد الحياة.. منذ مارس الماضي بدأنا في جمع الأدلة، لإجراء تحقيق رسمي".
وقد وصلت هذه التغريدات إلى الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد غرب آسيا والاتحاد الأردني لكرة القدم، الذي قال: "إذا كانت تلك الادعاءات صحيحة، فإنها تستحق ردا قويا".
وأضاف الأمير علي: "من أجل المحافظة على سلامة ومكانة كرة القدم النسائية، والتي احتاجت للكثير من السنوات للنهوض، يجب إجراء تحقيق من قِبل الفيفا والاتحاد الآسيوي، وإثبات الحقائق دون تأخير".
وكشفت خالدة بوبال،عن تفاصيل القضية، بالقول: "أقمنا معسكرًا تدريبيًا للاعبات منتخب أفغانستان، في فبراير/شباط الماضي بالأردن.. تواجد مع اللاعبات رجلان من الاتحاد الأفغاني، حيث تحرشا بهن". وأضافت: "يتحكم موظفو قسم الشؤون المالية بمصير اللاعبات، يجبرونهن على قول كلمة (نعم) لأي شيء يطلبونه، لكي يحصلن على حقوقهن المالية، وعندما علمت بتلك الممارسات اتصلت برئيس الاتحاد الأفغاني، الذي اكتفى بالقول إنه "سيعاقب المتورطين"، طالباً من "اللاعبات السكوت وعدم التصريح بأي شيء، مع الاستمرار في اللعب".
وتابعت بوبال: "بعد نهاية معسكر الأردن، قام الاتحاد بطرد 9 لاعبات من المنتخب، بهدف إسكاتهن، بعد أن قررن التحدث للإعلام المحلي عن تعرضهن للتحرش.. فبعد الطرد لن يستمع لهن أحد، لأن الجميع سيعتقد أن الشكاوى جاءت بسبب الاستبعاد".
وأردفت بوبال: "عندها قررت التواصل مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلا أن الأخير رفض التحدث معي، لأنني لست عضواً بالاتحاد الأفغاني، اكتفوا بالقول إنهم يريدون التواصل مع رئيس الاتحاد أو نائبه".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر