زينب سالبي تقدّم برنامجًا حول قبول النساء المتحولين جنسيًا
آخر تحديث GMT 09:55:17
المغرب اليوم -

أنشأت منظمة "النساء للنساء الدولية" في الـ 23 من عمرها

زينب سالبي تقدّم برنامجًا حول قبول النساء المتحولين جنسيًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زينب سالبي تقدّم برنامجًا حول قبول النساء المتحولين جنسيًا

صورة لزينب سالبي
نيودلهي ـ عدنان الشامي

عاشت زينب سالبي العراقية المدافعة عن حقوق المرأة  في ظل حكم صدام حسين في تسعينيات القرن الماضي، وكان والداها على علاقة اجتماعية به حتى أنها كانت تدعوه "عمي"، وقضت طفولتها في العراق ما بين الجمال والخطر، وعلمتها والدتها النسوية، وأوضحت سالبي أنه "في حفلات صدام حسين كنت أنا الفتاة الوحيدة التي لا تضع المكياج فقط أرتدي فساتين سوداء بينما كان الآخرون يرتدون فساتين ملونة"، وكان والدها طيارًا خاصًا لصدام حيث كانت عائلتها مفضّله له لكنهم كانوا يخشوه

وتعتقد سالبي أن والدتها كانت تخشى أن يغتصبها "الديكتاتور"، وعندما بلغت عمر 19 عامًا أُرسلت إلى الولايات المتحدة من أجل زواج مُرتب، وأنشأت بعد 4 سنوات منظمة "النساء للنساء الدولية" مدفوعة بقصص مرعبة سمعتها عن الحرب في يوغوسلافيا، وأفادت المديرة التنفيذية البريطانية للمنظمة بريتا شميت أنها "علمت عن الإبادة الجماعية في البوسنة وتعرض النساء للاغتصاب الجماعي وقررت أن تذهب للبوسنة لتخبر العالم أنها لم تنساهم"، حيث تعتبر المنظمة حاليًا من المنظمات غير الحكومية النسائية الرائدة في 8 دول متضررة من الصراع من أفغانستان إلى جمهورية الكنغو الديمقراطية، وتشير شميت إلى أن ما يميّز المنظمة عن غيرها هو برنامج "الشقيقة" حيث يمكن لأي امرأة أو رجل في جميع أنحاء العالم التكفل برعاية امرأة في بلد متضررة من الحرب، فيما يتبادل الشقيقات الخطابات والصور والتحديثات، هذا التواصل الإنساني يعزز الشعور بالانتماء الحقيقي.

وساعدت المنظمة 400 ألف امرأة منذ بدأت وساعدت 15 ألف امرأة في هذا العام وحده، وتموّل المنظمة كل امرأة للقيام ببرنامج مصمم خصيصًا لها لمدة عام لتعليمها بشأن صحتها وحقوقها وتحسين مهارات العمل لديها وربطها بشبكات أخرى من النساء، وأظهر التقييم أن النساء تمكنّ من مضاعفة دخلهم  نتيجة البرنامج بشكل غير متوقع، كما أن 15% من الخريجين استطاعوا العمل في مناصب عامة ما جعلهم يتحدثون بثقة، وتقول شميت "هذا ما يحدث عند جلب النساء معا"، وتركت سالبي المنظمة في 2011، وأوضحت شميت التي كانت تبحث عن سالبي عندما قرأت سيرتها الذاتية في كتاب Between Two Worlds عام 2005 أنه من الصعب على المنظمة التكيّف من دونها، مضيفة "كان لديها طاقة لا تصدق وكاريزما ووضوح وكانت تركز على القيم بدلا من الربح والجشع، وكانت زينب بمثاب منظمة كاملة وكل شخص يريد منها قطعة وكان مهم لها أن تركّز على رفاهيتها الخاصة".

وانتقلت سالبي من العمل الإنساني إلى العمل في وسائل الإعلام، وبدأت في عمل برامج تليفزيونية بعد أن أخبرتها امرأة عراقية أن مسلسل تركي أعطاها القوة لتترك زوجها المشي لها، وأدركت سالبي أنها يمكن أن تصل إلى عدد أكبر من النساء بسرعة أكبر من خلال التليفزيون، مبيّنة: "إنها نفس مهمة حياتي، حقوق المرأة لكني أريد فعل ذلك بشكل أسرع"، وكان أول برنامج تليفزيوني لسالبي باللغة العربية باسم "نداء" وتم بثه في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وظهر في البرنامج بيل كلينتون والمصممة دونا كاران كضيوف، وبدأ برنامجها الجديد باسم "مشروع زينب سالبي" على هافنغتون ويهدف إلى تقديم قصص من وجهة نظر الآخر، وقدم البرنامج حلقات عن الإسلاموفوبيا في الغرب والجنس الثالث في الهند.

وتحدّثت سالبي عن قبول النساء المتحولين جنسيًا موضحة: "هذا أمر رائع بالنسبة لي ويتزامن مع الكثير من النقاشات حول الجنسين"، وتسعى السلسلة إلى استكشاف تعقيد الثقافات ما يمكن أن يساعد على سد الفجوات بعد انتخاب ترامب، وتحدثت سالبي بعد أسبوع من الانتخابات الأميركية في مؤتمر حول المرأة في برلين وأخبرت جمهور يمثل نحو 400 من سيدات الأعمال أن نهج النجاح الذي تمثّله هيلاري كلينتون لا يعمل، قائلة "إنها أفضل طالبة في الصف لكنها لازالت تعاقب لأنها امرأة، ما يحتاجه العالم الآن هو للنساء والرجال وأن يكونوا على تواصل مع الجزء المؤنث بداخلهم، نحن نعيش في عالم ذكوري، وأنا لن أنكر أي جانب من جوانبي حتى أنجح أو أحمي نفسي في عالم ذكوري".

وأضافت سالبي: "في كثير من الأحيان تكون النساء مهذّبات عن معالجة القضايا حتى مع رؤسائهم عندما يدلون بتصريحات متحيزة ضد المرأة، أشعر أن هذا ليس الوقت المناسب لنكون مهذبين"، وتخشى سالبي من أن يوظّف ترامب كل رئيس له طابع جنسي وأن أي سلوك مماثل  ينبغي تحديده من قبل النساء في جميع أنحاء العالم، وكانت سالبي تغضب في عمر 20 عاما من أصدقائها الذين لا يهتمون بعدم المساواة مثلها لكنها حاليًا أدركت أنه عليها الاندماج بطريقة مختلفة، مبيّنة: "أخشى أن الكثير من الناس  ربما يقودون المعارضة ضد ترامب بالغضب وهذا أمر خطير لأننا حينها سنصبح الشئ الذي ننتقده، وأفكر في استخدام الغضب لاستلهام التغيير ولكن يجب آلا يخرج عن نطاق السيطرة ويستهلك حياتنا كلها"، وتعتقد سالبي أن العالم في أزمة الأن ولكن من خلال الحياة والعمل في الحروب تعلم أن هناك فرصة مع كل أزمة، الأمر متروك لنا لاغتنام الفرصة، علينا أن نعمل ونعرف مناطق فشلنا وأن نمضي قدمًا أو نلتزم الصمت ونتحرك إلى الوراء".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زينب سالبي تقدّم برنامجًا حول قبول النساء المتحولين جنسيًا زينب سالبي تقدّم برنامجًا حول قبول النساء المتحولين جنسيًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib