صفاء بنعمر مهندسة صناعية تواكب إيرباص في هامبورغ الألمانية
آخر تحديث GMT 19:20:15
المغرب اليوم -

راكمت خلال الأعوام الماضية خبرة ميدانية في المجال البري

صفاء بنعمر مهندسة صناعية تواكب "إيرباص" في هامبورغ الألمانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صفاء بنعمر مهندسة صناعية تواكب

المهندسة صفاء بنعمر
برلين - المغرب اليوم

انشغلت صفاء بنعمر بالتميز لغويا وعلميا قبل وصولها إلى إكمال العقد الثاني من حياتها، وإن كانت اكتفت من الاهتمام بالألسن الحين إلا أنها لا تزال منكبة على مسايرة تطورات العلوم الصناعية. وراكمت بنعمر، خلال السنوات الست عشرة الماضية، خبرة ميدانية في مجالَي اللوجستيك البري والجوي، وتصرّ على الاستمرار في هذا الدرب إلى حين تحقيق حلمها بالقفول من ألمانيا صوب المغرب.

ألمانية في البرنوصي
في عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، بمدينة الدار البيضاء، رأت صفاء بنعمر النور سنة 1984، وبهذا الحيز من "العاصمة الاقتصادية" اشتد عودها وانفتح ذهنها على طلب العلوم. تميزت صفاء، خلال الطور الثانوي، بالميل إلى دراسة الألمانية كلغة أجنبية ثانية جوار الفرنسية، وبمؤسسة الخنساء أفلحت في الحصول على شهادة الباكالوريا الخاصة بها. استمرت بنعمر في مسارها التعليمي بالانخراط في جامعة الحسن الثاني، لتحظى بدبلوم الدراسات العامة من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في "حي الكليات" بالدار البيضاء الواقع على "طريق الجديدة".

بروز فكرة الهجرة
تكشف صفاء بنعمر أن حضور فكرة الهجرة لديها قد رُصد قبل إكمالها الربيع الـ18 من عمرها، واقترن ذلك بمساع تكوينية في دولة ألمانيا منذ حرصها على استكمال المرحلة الثانوية.
تقول صفاء: "ولجت معهد غوته بعد شروعي في تعلم الألمانية بمؤسسة الخنساء، وكان ذلك بغية نيل معدلات عليا في الامتحانات؛ لكن الخطوة قربتني من الراغبين في الهجرة إلى ألمانيا ويحرصون على اكتساب اللغة".
أضحت بنعمر مقتنعة بأن إكمال التعليم العالي متاح أمامها في "بلاد غوته"، وانتظرت نيل "DEUG" في العلوم الاقتصادية قبل أن تقوم بتفعيل هذا الطموح على أرض الواقع.

في قلب أوروبا
وصلت "ابنة البرنوصي" إلى أراضي جمهورية ألمانيا الفيدرالية سنة 2004، مستقرة في مدينة "دورتموند" لأجل تعزيز قدراتها اللغوية في مدة زمنية جاورت ستّة شهور من الزمن، وتم قبول صفاء بنعمر في تكوين أكاديميّ عال بجامعة "نيداغاين"، في مدينة "مونشنغلادباخ" المتوسطة للطريق بين دوسلدورف والحدود الألمانية الهولندية، وجعلها ذلك تطمح إلى اكتساب صفة مهندسة صناعية.
أنهت الوافدة من الدار البيضاء مرحلتها الجامعية في فترة تعادل أربع سنوات، وقبل التخرج خاضت تدريبا بحثيا لنصف سنة وسط شركة "مان"، المتخصصة في صناعة الحافلات والموزعة إنتاجها عبر العالم.

العيش وسط الألمان
تكشف صفاء بنعمر أن تحقيق الاندماج وسط المجتمع الألماني يبرز الفرص الثمينة المتاحة في هذا البلد الأوروبي، خصوصا لذوي التوجهات العلمية الراغبين في الاستفادة من التقدم الصناعي السائد.
وتشدد المغربية نفسها على أن البيئة الألمانية تعلم الطلبة الأجانب الاعتماد على ذواتهم، دراسيا ومهنيا، وتفتح أمامهم إمكانات للحصول على تجارب أولية قبل أن يتخرجوا ويقرروا التوجه صوب عالم الشغل بدوامات كاملة.
"عززت مساري التعليمي العالي بتدريب في ميونيخ مع MAN، وفي منتصف المدة الجامعية كنت قد أمضيت 6 شهور أخرى في شركة بمدينة كولونيا، وصرت بفكرة عن العمل المطلوب ميدانيا"، تعلن المهندسة الصناعية.

صناعة الطائرات
تعاقدت صفاء بنعمر، منذ ما يزيد قليلا عن عشر سنوات من الآن، مع شركة "إيرباص"، الرائدة في صناعة الطائرات، والتحقت مهندسة صناعية بفرع هذه المؤسسة وسط مدينة "هامبورغ" الألمانية.
وتقول بنعمر: "العمل في هذا القطاع جعلني أكسب مدارك جديدة، وأنفتح على مهارات وازنة، متعاملة مع فئات مختلفة من المركبات الجوية، ثم غدوت متخصصة في إدارة المشاريع عند AIRBUS".
الخبيرة الصناعية عينها تفاخر بما قدمته، ضمن فريق عمل دوليّ كبير، من أجل المساهمة في بناء خط إنتاج ضخم للطائرات، وتواصل حاليا المهام الموكولة إليها في الحفاظ على الكلفة واستخدام منتجات بديلة.

رحيل في الأفق
تطمح صفاء بنعمر إلى أن تعيد البصم على هجرة أخرى، وتربط ذلك بالمدى البعيد لمخططاتها؛ لكنها هذه المرة تبتغي السير في الاتجاه المعاكس عبر الرحيل عن ألمانيا ومعاودة الاستقرار فوق التراب المغربي.
وتكشف المغربية، المقيمة في "هامبورغ" حاليا، أنها تطمح إلى العودة إلى الوطن الأمّ، برويّة حتى تتوفر كل الظروف المساعدة، من أجل المساهمة في جهود تنمية المملكة عبر نقل المعرفة إلى الجيل الأقل سنا.
تضيف المهندسة الصناعية: "أحلم بإنشاء مقاولة أستثمر من خلالها في كل ما تعلمته بألمانيا ضمن إدارة المشاريع؛ وهذا التخصص صالح لكل الميادين دون استثناء، بما في ذلك تدبير مجريات الحياة اليومية".

مستقبل اللغات
تنطلق صفاء بنعمر من تجربتها الخاصة، الممتدة بين سيدي البرنوصي البيضاوية وحيز استقرارها الأوروبي الحين، لتحسم بأن معالم المستقبل يمكن أن يتم تحديدها بوضوح عبر المراهنة على اللغات المكتسبة.
وتزيد المهندسة الصناعية أن الشابات والشبان المغاربة الراغبين في فتح آفاق أرحب أمامهم مطالبون بضبط حسن للغات التي تناسب أهدافهم، معتبرة أن هذه الخطوة تزيل عثرات البداية وتحفّز الطموحات كيفما كان نوعها.
"الديار الألمانية تبقى مانحة فرصا دراسية متميزة عن باقي الدول الأوروبية، وبخاصة أن التجريب متاح لكل من ابتغى ذلك؛ لكن الأساس يتمثل في توضيح المبتغى وعدم مجاراة مثبطات العزائم"، تختم صفاء بنعمر.

قد يهمك أيضًا : 

النشاط الصناعي في ألمانيا يواصل الانكماش خلال ديسمبر
تحسن النشاط الصناعي في فرنسا خلال تشرين الثاني الجاري

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفاء بنعمر مهندسة صناعية تواكب إيرباص في هامبورغ الألمانية صفاء بنعمر مهندسة صناعية تواكب إيرباص في هامبورغ الألمانية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
المغرب اليوم - وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
المغرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 11:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
المغرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 05:52 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 17:41 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفي فهمي يسدد 182 ألف جنيه للتصالح مع الضرائب

GMT 09:49 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib