غزة ـ أ.ش.أ
قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤونها في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 1400 فتاة وامرأة فلسطينية منذ بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000 وحتى اليوم.
وأفاد فراونة، في بيان صحفي، بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف يوم الثامن من مارس من كل عام، بأن تلك الاعتقالات طالت أمهات وزوجات ونساء كبيرات طاعنات في السن، وطالبات وفتيات قاصرات، وكفاءات أكاديمية وقيادات مجتمعية، وعضوات في المجلس التشريعي، بالإضافة إلى جريحات ومصابات بأعيرة نارية، مضيفا أن 4 منهن أنجبن داخل السجن في ظروف قاسية.
وأضاف أنّ استهداف المرأة الفلسطينية قد تصاعد مع اندلاع الهبة الشعبية، إما بالقتل أو الإصابة أو بالاعتقال والتنكيل، وأن 118 فلسطينية من بين من تم اعتقالهن خلال الفترة المستعرضة، اعتقلن خلال الهبة الشعبية التي اندلعت في الأول من أكتوبر عام 2015 وأن 9 منهن مصابات لا يزلن في سجون الاحتلال. وأوضح فروانة أنّ المرأة والفتاة والقاصرة الفلسطينية تتعرض أثناء اعتقالها، وخلال التحقيق معها، إلى ما يتعرض له الرجال من صنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، وتحتجز داخل غرف معتمة وزنازين ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، وتتعرض لمعاملة قاسية وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، دون مراعاة لجنسها واحتياجاتها الخاصة، ما يفاقم معاناتها.
وأكد أنّ الأسيرة الفلسطينية، ورغم ما مُورس ويُمارس ضدها، وقسوة ظروف احتجازها وسوء معاملتها، إلا أنها أثبتت وعبر التجربة أنها عصية على الانكسار والحط من عزيمتها، ووقفت بإرادة صلبة أمام كل أساليب التفريغ والتطويع والاضطهاد، واستطاعت، بإصرارها وصمودها، خوض العديد من الخطوات النضالية والإضرابات عن الطعام داخل السجن، في سبيل تحسين شروط حياتها المعيشية وللتصدي لسياسة القمع والبطش والاعتقال الإداري.
ودعا فروانة إلى ضرورة تكثيف العمل لاطلاع نساء العالم اللواتي يحتفلن بيوم المرأة العالمي، على معاناة المرأة الفلسطينية عامة والأسيرة خاصة، وما تتعرض له من انتهاكات وجرائم من قبل الاحتلال الإسرائيلي وجنوده ومستوطنيه وسجانيه. من جهته، قال مركز الميزان لحقوق الإنسان إن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في قتل النساء والفتيات الفلسطينيات، والمرأة تتعرض للاضطهاد والقهر العرقي بأشكاله المختلفة على أيدي قوات الاحتلال.
وأكد المركز في بيان بمناسبة يوم المرأة العالمي، أنّ هذه المناسبة تأتي هذا العام في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية عموما وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، واستمرار قوات الاحتلال في قتل النساء والفتيات الفلسطينيات، الأمر الذي يضع النساء في ظروف بالغة القسوة، ويعانين خلاله أوضاعا استثنائية.
وبين المركز أن معاناة المرأة لا تقف عند حدود تداعيات ظاهرتي البطالة والفقر، بل هي عرضة لأعمال القتل والاعتقال، كما أن جملة حقوقها المدنية والسياسية كالحق في حرية السفر والتنقل والحركة والحق في الأمن تنتهك بشكل منظم من قبل قوات الاحتلال والأمر نفسه فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بسبب استمرار الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة والهجمات العسكرية المتكررة وواسعة النطاق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر